المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن
التاريخ الهجري | 20 من ربيع الثاني 1444هـ | رقم الإصدار: 1444 / 09 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 14 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 م |
بيان صحفي
مذكرة تفاهم الكهرباء مقابل الماء هي تمكين فاضح لكيان يهود
على حساب أهل الأردن والأمة وضد خيارها بتحرير فلسطين
وقع الأردن والإمارات وكيان يهود، على هامش قمة المناخ في شرم الشيخ، في 2022/11/8 مذكرة تفاهم للاستمرار في دراسات الجدوى، و"الانخراط في تطوير الأدوات اللازمة في الخطط في الوقت المناسب لمؤتمر COP28" الذي سيعقد في الإمارات في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، لإقامة مشروعين متقابلين ومترابطين ومعتمدين على بعضهما؛ بهدف إنشاء محطة تحلية للمياه على البحر الأبيض المتوسط مقابل إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة في الأردن. وجاء توقيع المذكرة بناء على إعلان النوايا الذي وقعته الأطراف الثلاثة على هامش معرض إكسبو دبي، العام الماضي، بحضور ووساطة المبعوث الرئاسي الأمريكي جون كيري.
ومن بنود مذكرة التفاهم وإعلان النوايا السابق ما يلي:
1- سيقوم الأردن ببناء حقل مخصص للطاقة الشمسية وتصدير 600 ميغاوات من الكهرباء إلى كيان يهود، بالإضافة إلى تخزين الطاقة الشمسية بكمية كبيرة تبلغ 3 جيجاوات على الأراضي الأردنية لاستخدام كيان يهود.
2- سيدرس كيان يهود إمكانية تصدير 200 مليون متر مكعب من المياه إلى الأردن، والتي ستأتي من محطة تحلية محددة. وسيتم بيعها للأردن بالسعر الدارج وليس التفضيلي.
3- تقوم الإمارات بتمويل وبناء مزرعة الطاقة الشمسية على الأراضي الأردنية، ويدفع كيان يهود 180 مليون دولار سنوياً مقابل ذلك تتقاسمها الأردن والإمارات.
وإزاء التوقيع على هذه المذكرة مع كيان يهود العدو الغاصب، نبين ما يلي:
1- وصف موقع إكسيوس هذا الاتفاق بأنه "أكبر مشروع تعاون إقليمي على الإطلاق بين (إسرائيل) وجيرانها"، والتي أصبحت ممكنة بفضل اتفاقية وادي عربة واتفاقات أبراهام الخيانية والتطبيعية، ما لا يدع مجالا للإنكار بأن هذه الأنظمة وضعت مصلحة هذا الكيان الغاصب وتمكينه استراتيجية سياسية تقوض مصالح شعوبها وتخونها في الصميم وتعطي الدنية في دينها.
2- رغم التبريرات الكاذبة والمضللة لتسويق هذه الاتفاقيات على الناس، من حيث جدواها الاقتصادية أو حاجات الأردن الماسة لها كالادعاء بفقر وشح مصادر المياه، فإن هذا الاتفاق هو سياسي بامتياز، غايته دمج الكيان الغاصب في المنطقة، وإن أهل الأردن بمجملهم يرفضون هذه الاتفاقيات وقد عبروا عن غضبهم ورفضهم لها، ويعتبرون كيان يهود العدو الأول لهم ومن ورائه أمريكا وأوروبا، ولا يجدون أي حل للتعامل معه إلا بالجهاد كما عبرت عن ذلك استطلاعات الرأي الرسمية المحلية قبل شهر.
3- كان يمكن للإمارات وهي أقوى حليف خليجي للأردن، بناء محطة تحلية للمياه في خليج العقبة يمكنها تزويد الأردن بأضعاف ما ينوي كيان يهود بيعه للأردن، فمحطة التحلية على المغصوب من فلسطين، تجعل أهل الأردن تحت سيطرة وابتزاز كيان يهود، وهم لا يرقبون في الناس إلا ولا ذمة ولا يحترمون اتفاقاً ولا عهداً، ولكنه مشروع الدول الاستعمارية في تمكين كيان يهود، قال تعالى: ﴿أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لَّا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً﴾.
4- إن بناء مزرعة الطاقة الشمسية على الأراضي الأردنية يستهلك مساحات شاسعة من الأراضي المستوية، التي لا تتوفر لدى كيان يهود، وهو احتلال عملي للأراضي الأردنية وانتهاك لسيادته برضاه وبثمن بخس لصالح كيان يهود، من الطاقة النظيفة، ويعفيه من تكلفة الحماية الأمنية لمثل هذا المشروع وتكلفة تشغيله السنوية، لو تم على الأراضي المحتلة التي يسخرها كيان يهود للمشاريع الخضراء والمياه.
5- رغم التبريرات المضللة، والإحجام عن مشاريع الطاقة المتجددة، صرح وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني أن الاستطاعة الكلية لمشاريع توليد الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة بلغت بنهاية شهر تموز الماضي حوالي 2526 ميجاوات ساهمت بحوالي 29% من الطاقة الكهربائية المولدة منذ بداية عام 2022، ما يدل على عدم الحاجة لمشروع الطاقة النظيفة مع كيان يهود، سوى سياسة الإذعان.
6- لا علاقة بالاتفاقية بتخفيض الانبعاثات الكربونية ومؤتمر المناخ وإن جاءت في سياقه وتحت ضغوط جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ، بل هي مبررات لولوج كيان يهود في منظومة بلاد المسلمين واستغلال خيراتها في ظل أنظمة تحافظ على بقائها في تنفيذ الإملاءات الأمريكية والبريطانية.
7- القضية هي أن كيان يهود هو غاصب محتل وهو عدو لكل الأمة الإسلامية، والإجراء العملي تجاهه هو معاملته كعدو وعدم الاعتراف به أو تمكينه وعدم تطبيع العلاقات معه بالاتفاقيات الاقتصادية والأمنية وغيرها، والإجراء الشرعي الواجب على الأمة تجاهه هو قتاله وتطهير فلسطين كلها منه.
8- إنه لمن المؤسف حقاً أن لا ترى أنظمة التبعية العمياء أن الذل من يهود هو مصيرالذي يستند في حكمه إلى دول الغرب الكافر الاستعمارية، وتنفيذ أجنداتها مع كيان يهود، وأن الواجب على شعوب تلك الأنظمة أن تلفظها لفظ النواة، وتعود الأمة لمشروعها ووقفتها وقفة عز وكرامة أمام هذا الكيان المتغطرس الحاقد، قال تعالى: ﴿لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ﴾.
أيها الأهل في الأردن، أيها المسلمون:
لا يكفي التعبير عن رفضكم وغضبكم على هذه الاتفاقيات الخيانية، فالحلول لا تستمد من ترقيعات الواقع المذل بتنازل هنا أو هناك، ولا تكون الحلول لقضايا الأمة ومنها قضية فلسطين حسب القانون الدولي ووفق الشرعية الدولية الشيطانية الظالمة، وإنما الحل الجذري هو الحل الذي أمر به الله عز وجل، وهو تحرير أرض فلسطين من براثن يهود بالقوة التي تمتلكها جيوش الأمة والتي لن يحركها إلا عودة الأمة للم شملها في ظل دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وهو مشروعها العالمي لعودة الحق والعدل والرحمة للأمة الإسلامية والعالم أجمع بعد أن استفحل ظلم ووحشية الدول الاستعمارية الكافرة وطال البشرية جمعاء.
﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية الأردن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية الأردن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-jordan.org/ |
E-Mail: info@hizb-jordan.org |