يسرنا في حزب التحرير / شرق إفريقيا أن نتقدم بالتهنئة والمباركة من جميع المسلمين في هذه المنطقة وفي العالم بأسره بمناسبة عيد الفطر المبارك. واغتناما لهذه المناسبة فإننا ندعو القادرين من المسلمين إلى مساعدة فقراء الأمة من خلال إخراج صدقة الفطر ليتسنى للجميع الاحتفاء بالعيد. وندعو الله سبحانه وتعالى أن يتقبل صيامنا وسائر العبادات التي تقربنا بها إلى الله طوال شهر رمضان.

وفيما نتقرب إلى الله تعالى في هذا اليوم العظيم، فإننا ننبه المسلمين إلى أن انتهاء رمضان لا يعني انتهاء العبادة فنحن في طاعة دائمة لله تعالى. وعلينا أن ندرك أننا نعيش في بيئة ملوثة بالأفكار العلمانية المشوهة كالحرية الشخصية التي تغري الكثيرين وتسوقهم إلى معصية الله تعالى. ولذلك فإن علينا أن نكون حذرين أيما حذر لئلا نقع في شرك مثل هذه الأفكار السقيمة الخاطئة.

في الوقت الذي نحتفي فيه بهذه المناسبة السعيدة، من المهم أن نفكر في المصائب والويلات المختلفة التي يعاني منها المسلمون في جميع أنحاء العالم. فالقتل في سوريا والعراق واليمن شاهد على سلسلة من المظالم الكثيرة التي يرتكبها الغرب وعملاؤه بحق أمة الإسلام. وواحدة من المظالم أيضا هي ما قامت به حكومة الصين في مقاطعة شينجيانغ من منع للمسلمين من الصيام في شهر رمضان. إن سبب هذه المشاكل كلها هو أننا نعيش من دون نظام الخلافة الإسلامية. وليست الخلافة المقصودة هي تلك التي شوهها الغرب وداعموه وصوروها على أنها سفك للدماء. بل هي النظام العالمي الوحيد الذي سيحقن دماء المسلمين ويصونها بل وغير المسلمين كذلك.

إننا نسأل الله تعالى أن يكون هذا العيد عاملا من عوامل وحدة الأمة تحت راية الإسلام، راية نبينا محمد ﷺ، راية لا إله إلا الله محمد رسول الله.

شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق إفريقيا