الخميس، 17 صَفر 1446هـ| 2024/08/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
كينيا

التاريخ الهجري    29 من رجب 1437هـ رقم الإصدار: 01 / 1437
التاريخ الميلادي     الجمعة, 06 أيار/مايو 2016 م

بيان صحفي


المبدأ الرأسمالي الفاسد لا يقدم أي مواساة لأهل هوروما


(مترجم)

 


عاش أهل كينيا حالة من الارتباك على وقع حادث ضمن سلسلة من الحوادث المتكررة، فقد تسبب انهيار دموي ومدمر لمبنى مكون من ستة طوابق بحالة من الفزع الشديد في هوروما في نيروبي. ولم تتضح أعداد الضحايا حتى الآن، غير أن العدد المؤكد يصل إلى أكثر من 40 ضحية.


ومن الطبيعي أن يتعاطف الناس كلما وقعت مصيبة الموت، وبالتالي نود أن نقول إنه كلما حدثت مصيبة وخاصة ما يشبه هذا الحادث فيجب علينا أن نتعلم درسًا عظيمًا وهو أن الموت والحياة بيد الله سبحانه وتعالى وحده، فلا يموت أحد إلا إذا انتهى أجله. وقد تجلت هذه الحقيقة عندما تم إنقاذ طفل في السادسة من عمره وامرأة حامل بعد قضائهما عدة أيام تحت الأنقاض! ويجب أن يُذكّر هذا الحادث العالم أجمع وأهل كينيا على وجه الخصوص أن الله سبحانه وحده من يملك الحياة وبالتالي هو من يجب أن يكون صاحب حق التشريع دون غيره فيُحكم العالم بعدله.


وكون أن الموت والحياة بيد الله وحده، فهذا يعني أن قيمة حياة البشر لا تقدر بثمن، وهو ما يستوجب منع العبث بها. وما يتضح من طريقة معالجة هذا الحادث المروع هو الكيفية التي يتم بها التعامل مع حياة الفقراء بحيث ينظر لهم وكأن لا قيمة لحياتهم على الإطلاق. ومعظم المسؤولية تقع على عاتق الحكومة وحدها لأنها هي المسؤولة عن حياة رعاياها.


وإنه من المؤلم جدًا أن نجد أنه منذ عام 1996 وحتى الآن فَقَدَ أكثر من 100 شخص أرواحهم الثمينة جراء انهيار البيوت التي بنيت بتراخيص دون الأخذ بعين الاعتبار المعايير الخاصة ببناء البيوت بشكل آمن. والأسوأ من ذلك، أن أصحاب هذه المباني التي تهدد حياة الناس دائمًا ما يطلق سراحهم! وهو دليل واضح على أن المحاكم التي تعمل وفق النظام الديمقراطي لا تملك أي سلطة لتجريم أو محاكمة أصحاب الثروات الضخمة.


أما بالنسبة لحقيقة تسمية الفساد كسبب لهذه الكوارث، فهذا صحيح جدًا. غير أن الأمر لا ينتهي عند هذا الحد دون الكشف عن مصدر الفساد نفسه. وغني عن القول أن الفساد المستشري الذي يجتاح تقريبا الوزارات والمؤسسات الحكومية بأكملها هو نتيجة للمبدأ الرأسمالي الاستعماري الذي قد جعل من المتع المادية مقياساً لطبيعة الحياة. وقد جعل هذا المقياس من الإنسان إنسانًا جشعًا يسعى لحيازة الثروة بأية وسيلة ممكنة حتى لو كانت تهدد حياة الناس. وبالتأكيد، فإن هذا الجشع قد دفع العديد من كبار رجال الأعمال الرأسماليين لبناء المباني في المناطق المحفوفة بالمخاطر طالما أنها ستحقق لهم المزيد من الأموال. في الواقع، استطاع أصحاب الثروات الرأسماليون تسريع عمليات البناء من خلال تقديم الرشى والهدايا وغيرها من الوسائل القذرة، وهي ما ستتحول في نهاية المطاف إلى مصائد للموت.


وأخيرًا نقول: لو أن نظام الحكم القائم يشعر بالمسؤولية بشكل جاد تجاه الناس، فلن نعيش أبدًا في جو يجعل من السهل وقوع مثل هذه الكوارث. ولو حدث مثلها بقضاء من الله، في نظام صحيح فإن هذا النظام سيقوم بكل إمكانياته لتقديم المساعدات الطارئة ومساعدة ضحايا هذه الكوارث بكل ما يحتاجونه. والنظام الوحيد الذي يمكنه القيام بذلك بشكل فعال هو نظام الحكم في الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وهي الدولة التي يعمل حزب التحرير من أجل إقامتها لحكم العالم أجمع بغض النظر عن الدين أو اللون أو المكانة في المجتمع.

 


شعبان معلم


الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
كينيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail:  abuhusna84@yahoo.com

3 تعليقات

  • أم راية
    أم راية الإثنين، 09 أيار/مايو 2016م 14:05 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم، في ميزان حسناتكم إن شاء الله

  • khadija
    khadija الإثنين، 09 أيار/مايو 2016م 13:00 تعليق

    بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .

  • إبتهال
    إبتهال الإثنين، 09 أيار/مايو 2016م 12:54 تعليق

    حسبنا الله ونعم الوكيل

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع