الخميس، 17 صَفر 1446هـ| 2024/08/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
كينيا

التاريخ الهجري    24 من ذي الحجة 1437هـ رقم الإصدار: 08 / 1437
التاريخ الميلادي     الإثنين, 26 أيلول/سبتمبر 2016 م

 

بيان صحفي

أليس المقصود من قانون مكافحة الإرهاب، محاربة الإسلام؟

(مترجم)

 

 

 

مباشرةً بعد عملية القتل التي تعرضت لها ثلاث فتيات مسلمات، واللاتي يشتبه في قيامهن بالاعتداء على قسم الشرطة المركزي في مومباسا، تم تناول هذا الموضوع كالمعتاد من زاوية مكافحة التطرف، لكن الواقع هو أن هذه الحادثة اتُّخذت ذريعة بهدف ترويع المسلمين في البلاد. وقد تم بالفعل وصف المشتبه فيهن بـ"الإرهابيات المحجبات"، كما ذكرت تقارير لما يسمى وكالات أنباء موثوقة محلية ودولية على حد سواء. يقف المسلمون على مفترق طرق في هذا الشأن فهم لا يعرفون ما إذا كان عليهم إدانة الهجوم، أم إدانة المشتبه بهن! إن أهم قضية هنا هي معرفة الآثار التي تتبع عادة هذه الحوادث المؤسفة. وإننا في حزب التحرير / كينيا، نغتنم هذه الفرصة لتوضيح النقاط التالية:

 

أولا: منذ صدور قانون مكافحة (الإرهاب)، أصبح واضحًا جليًا بأن الشرطة انغمست في عمليات القتل خارج نطاق القضاء، وفي كثير من الأحيان دون تحقيق عميق في القضايا ولا بأمر محكمة. وغالبًا ما تُتَّهم الشرطة بمداهمة منازل المشتبه بهم، ودسِّ أسلحة لهم وإطلاق النار عليهم. ونود أن نحذر بشدة من أن هذا الأمر لا ينبغي أن يتكرر ليصبح اضطهاد الجاليات المسلمة والذي وصل ذروته أمرًا اعتياديًا مألوفا، فالمسلمون وصلوا لمرحلة يخشون فيها على أنفسهم ويخشون العجز عن المحافظة على دينهم.

 

ثانيا: إن العنوان الرئيس الذي انتشر على وسائل الإعلام الرئيسية هو: "أنهن كن محجبات إرهابيات يرتدين الـ(بويبوي) وهي ملابس سوداء ترتديها النساء المسلمات تغطي أجسامهن"، وهذا يشير بوضوح إلى الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام من تعاون وثيق مع الحكومة في حربها ضد الإسلام. فوسائل الإعلام تسعى متعمدة إلى إيجاد رأي عام ضد المسلمين وبأنهم يشكلون تهديدًا كبيرًا للأمن. لكن الحقيقة هي أن الإسلام هو مبدأ يقف ضد أي نوع من أنواع الظلم وسفك الدماء الذي يرتكبه عديمو المشاعر.

 

ثالثا: إن السياسة الخارجية السيئة للدول الغربية إضافةً إلى قوانين مكافحة (الإرهاب) البغيضة الملتوية تتسبب في مزيد من أعمال العنف! لقد حرّم الإسلام غزو البلاد من أجل سرقة مواردها الطبيعية واستعمارها فهذا يؤدي إلى قلة الأمن في تلك البلاد. ولا بد أن يكون مفهوما بأن مؤامرة الدولة وتواطؤها في أعمال (الإرهاب) في محاولة الاستفادة من ذلك في استغلال أهل البلد، كل ذلك يجعلهم غافلين عن مصدر بؤسهم الحقيقي والكوارث التي تسببها الرأسمالية. فمن لا يعرف أن المبدأ الرأسمالي هو سبب غياب الأمن ومصدر الفساد والاغتيالات والقبلية وغيرها من الأمور غير الإنسانية؟!

 

رابعا: لا بد أن يعرف بأن هناك مؤامرة دولية، بقيادة أمريكا هدفها شن حرب بشعة وحشية على الإسلام بأية وسيلة بذريعة الحرب على (الإرهاب) والتطرف والتشدد. وبما أن الإسلام هو طريقة عيش كاملة ستؤدي قطعًا إلى حياة كريمة للناس في كل شأن من شؤون الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية...، فلا مناص إذن من شن أمريكا حروبًا مستمرةً لا هوادة فيها ضد الإسلام كونه مبدأ بديلا عنها، فتجند لذلك كل الوسائل والأساليب خوفًا من انهيار مبدئها واستبدال الإسلام به. لا بد للمسلمين من فهم النهج الوحيد الناجع في التغيير، وهو الذي حدده لنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي وعلى الرغم من تعرضه صلوات ربي وسلامه عليه لشتى أنواع الأعمال الوحشية الظالمة في الجاهلية، إلاّ أنه أبدًا لم يستخدم العنف، ولا القسوة حتى أقام دولة الإسلام الأولى في المدينة المنورة.

 

 

شعبان معلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
كينيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail:  abuhusna84@yahoo.com

3 تعليقات

  • om raya
    om raya الأربعاء، 28 أيلول/سبتمبر 2016م 16:09 تعليق

    جزاكم الله خيرا و بارك جهودكم

  • Khadija
    Khadija الأربعاء، 28 أيلول/سبتمبر 2016م 15:32 تعليق

    أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..

  • إبتهال
    إبتهال الأربعاء، 28 أيلول/سبتمبر 2016م 14:56 تعليق

    جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع