الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
كينيا

التاريخ الهجري    2 من صـفر الخير 1438هـ رقم الإصدار: 02 / 1438
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 02 تشرين الثاني/نوفمبر 2016 م

 بيان صحفي

المبدأ الفاسد يصنع مسؤولين فاسدين

(مترجم)

 

مرةً أخرى، يتم الكشف عن فضيحة فساد جديدة. وهذه المرة يجري فيها استجواب مسؤولين في وزارة الصحة على خلفية اختلاس أكثر من 3 بليون شلن كيني (300 مليون دولار). وكما جرت العادة، يتم إجراء التحقيق ولكن بالتأكيد لن يتعرض أي مسؤول للعقاب. ومن ناحية أخرى، حولت النخب السياسية الحاكمة جنبًا إلى جنب مع المعارضة القضية إلى لعبة يلقي فيها كل طرف اللوم على الآخر! وفي هذا الصدد، فإن حزب التحرير في كينيا، يؤكد على ما يلي:

 

إن ما جرى يعتبر خيانة وقحة وظلماً تمارسه السلطات التي تتولى إدارة الشؤون العامة وتدعي أنها تمثل المصالح العامة. وهم بدلًا من العمل على تحسين مستوى حياة الرعايا؛ يتنافسون بقوة على اختلاس الأموال العامة. وللأسف، فإن عملية الاحتيال الجديدة هذه تأتي في الوقت الذي يعيش فيه مئات الآلاف من أهل كينيا على شفير المجاعة بسبب الجفاف.

 

ومن الواضح جدًا أن هيئة مكافحة الفساد وعلى الرغم من تغيير اسمها قد فشلت فشلًا ذريعًا في التعامل ومنع هذا الشر والفساد. ومما زاد الطينة بلة أن المسؤولين أنفسهم في هذه الهيئات قد شاركوا في عمليات الكسب غير المشروع. ففي أواخر شهر أيلول/سبتمبر من هذا العام، قدم رئيس شعبة الأخلاق ومكافحة الفساد فيليب كينيسو استقالته على خلفية علاقته مع شركة إيساكي المحدودة التي دفعت أموالًا في تعاملات، تدور حولها الشكوك، مع الهيئة الوطنية للشباب.

 

إن سبب الفساد في كينيا والعالم بأسره إنما هو نتيجة لاعتناق المبدأ الاستعماري الفاسد: الرأسمالية. وإن هذا المبدأ الفاسد والفاشل لا يقيم وزنًا لأي نوع من القيم سوى القيمة المادية، مما يدفع معتنقيه للسعي وراء الحصول على الثروة وتكديسها من خلال أقذر الوسائل. ولذلك، فإن الكسب غير المشروع سيبقى موجودًا طالما يسيطر هذا المبدأ الخبيث على العالم.

 

وبما أن السبب الحقيقي لهذه المشكلة هو المبدأ الرأسمالي نفسه، فإن الحل الحقيقي يكمن فقط في التخلص منه كليًا. ولا بد أن نستبدل به المبدأ الإسلامي العادل الذي يجعل المقياس الوحيد لأعمال الإنسان هو ما شرعه الله سبحانه وتعالى من أحكام وليس المصلحة المادية. وبالتالي لا بد من صيانة المجتمع من جميع أفعال الشر لأنها تغضب الله سبحانه وتعالى. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الإسلام قد دعا المجتمع كله للمشاركة في فعل الخير ومنع كل شر بغض النظر عن فاعله، سواء أكان الفاعل غنيًا أم فقيرًا، وسواء أكان حاكمًا أم محكومًا.

 

وقد أوجب الإسلام أيضًا على الحاكم أن يقوم بمحاسبة وعزل أي مسؤول فاسد بلا أي خوف أو محاباة. ومن خلال هذه الأحكام، فإن الإسلام يتمثل ويطبَّق في دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة والتي هي وحدها فقط التي في إمكانها القضاء على جميع أنواع الشرور وستنشر الخير في جميع أنحاء العالم.

 

 

شعبان معلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
كينيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail:  abuhusna84@yahoo.com

2 تعليقات

  • ام عبدالله
    ام عبدالله الجمعة، 04 تشرين الثاني/نوفمبر 2016م 21:10 تعليق

    جزاكم الله خيرا

  • khadija
    khadija الجمعة، 04 تشرين الثاني/نوفمبر 2016م 15:05 تعليق

    أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع