المكتب الإعــلامي
كينيا
التاريخ الهجري | 23 من جمادى الثانية 1439هـ | رقم الإصدار: 05 / 1439 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 11 آذار/مارس 2018 م |
بيان صحفي
تيلرسون! لا يوجد ما يمكنك حله
ففكرتك الرأسمالية الشريرة هي تدمير لأمتك والعالم أجمع
(مترجم)
قام وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بزيارة إلى خمس دول أفريقية؛ حيث بدأ بإثيوبيا يوم الأربعاء 7 آذار/مارس 2018. وهو اليوم في كينيا ومن المتوقع أن يزور كلاً من تشاد ونيجيريا وجيبوتي. وتهدف هذه الزيارة إلى تسليط الضوء على استراتيجيات مكافحة (الإرهاب) وتحسين الأمن والتجارة المتبادلة والاستثمارات.
ونود هنا تسليط الضوء على ما يلي:
أتت زيارة تيلرسون وأولئك الذين سبقوه في وقت شهدت فيه بلادهم انهيارا اقتصاديا بسبب جشعهم الرأسمالي باحتلال دول أخرى وإراقة دماء الشعوب. لقد تسبب هذا الوضع في أن تعترف إدارة ترامب بأن أمريكا تنهار وأنه من الضروري اتخاذ خطوات حاسمة لتحديد أولويات مصالحها الاقتصادية (أمريكا أولاً) ضد منافسيها. وهذا ما يؤكده تقرير استراتيجية الأمن القومي الذي نشر في كانون الأول/ديسمبر 2017.
إن المناقشات حول الأعمال والاستثمارات نراها بمثابة خطوات أمريكية لإنقاذ نفسها اقتصاديا من خلال نهب الدول الأفريقية بحجة تطويرها. وتزعم دول قوية مثل أمريكا وأوروبا والصين أنها تقدم قروضا ومساعدات لأفريقيا ولكنها تمثل بعض الوسائل لإدامة الاستعمار الاقتصادي ضد أفريقيا، وهو وضع أدى إلى غرق البلدان الأفريقية في ديون ضخمة. حتى الآن، تستخدم كينيا نصف ناتجها المحلي الإجمالي لخدمة الديون المستحقة والتي تبلغ حالياً 5.4 تريليون شلن كيني. ومما يبعث على الدهشة أن قيادة الأمم تظل وكيلة وحامية للاستعماريين الرأسماليين، حيث إن نتائجها تصور أفريقيا باعتبارها أفقر قارات العالم!
أما فيما يتعلق بمسألة الأمن ومكافحة (الإرهاب)، فنحن نقول بشكل قاطع إن أمريكا وحلفاءها ليس لديهم أي وسيلة لمكافحة (الإرهاب) لأنهم هم أعلى ضامن للإرهاب على مستوى العالم. فالقوات الغربية تقود العمليات جوّاً وعلى الأرض من أجل قتل الناس في حلب والغوطة في سوريا. علاوة على ذلك وبذريعة (الإرهاب) استغلت أمريكا جيوش معظم الدول في أفريقيا ووضعتهم تحت قبضتها، وأقامت أيضًا قواعد عسكرية لاستراتيجياتها لتحل محل الدول الأوروبية وخاصة بريطانيا في أفريقيا، حتى تتمكن أمريكا من الحصول على نصيب أكبر من المسروقات الأفريقية، على أساس أن معظم عمليات القتل في أفريقيا ترعاها أمريكا التي تطلق عليها اسم "حركات التغيير".
أخيرًا، نذكر أن كل هذه المبادرات هي من أجل أن تغطّي أمريكا نفسها من عار مبدئها الرأسمالي، وليس صحيحا أن أمريكا وأوروبا والصين تريد الأفضل لأفريقيا، بل إن لديهم جميعًا الأجندة نفسها التي ستتسبب بضرر أكبر لأفريقيا. ونعيد هنا التأكيد على أن الإسلام هو الوحيد الذي لديه القدرة على حل كل العلل من خلال الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي لا ترتكز سياستها الخارجية على الاستعمار والرأسمالية، بل على أساس قيادة العدالة للإنسانية جمعاء.
شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير كينيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: abuhusna84@yahoo.com |
1 تعليق
-
قرب الأجل،فأمريكا تحتضر،