الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
كينيا

التاريخ الهجري    17 من جمادى الثانية 1441هـ رقم الإصدار: 1441 / 06
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 12 شباط/فبراير 2020 م

 

بيان صحفي

 

موت موي: لحظة عميقة من التفكير في النظام المتهاوي للقيادة العلمانية

 

(مترجم)

 

توفي الرئيس الكيني السابق دانييل أراب موي في 4 شباط/فبراير عام 2020 عن عمر يناهز 95 عاماً. وكان موي هو الرئيس الثاني والأطول حكماً في الحكم لمدة استمرت 24 عاماً حتى تقاعده في عام 2002. العديد من قادة العالم بما في ذلك رؤساء الدول الأفريقية قدموا مواساتهم للكينيين بعد وفاته.

وعلى إثر وفاته، فإننا في حزب التحرير في كينيا نود توضيح ما يلي:

 

الموت هو أمر لا مفر منه، وإن جميع الناس سيتجرعون كأس الموت بغض النظر عن رتبهم ومكانتهم. وعليه، ينبغي أن يكون الموت بمثابة تذكير صارخ للبشرية جمعاء بأن هذه الحياة الدنيا مؤقتة وأن هناك حاجة إلى تغيير سلوكياتنا في النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتكون جميعها وفقاً لأوامر الله. لقد حدد الإسلام بوضوح الغاية من الخلق، وأن الغرض من هذه الحياة هو عبادة الله سبحانه وتعالى، ثم بعث وحساب يوم القيامة على ما كان منا في هذه الحياة الدنيا.

 

إن الروايتين المختلفتين عن إرثه، مع رؤية أن الكثيرين في الطبقة السياسية يبيضون تاريخه المظلم عبر عزوهم القليل من تلك الأفعال في فترة ولايته. وبما أن النتاج الحالي للسياسيين كانوا قد جلبهم موي، فليس من الغريب أن يبدو أنهم يطهرون إرثه. أما بالنسبة لأولئك الذين يبدو أنهم يشوهون إرثه، فهو محاولة لخداع السذج إذ ليس لديهم نظام حكم بديل عن العلمانية التي ورثها موي عن سلفه الذي أخذها من أسياده المستعمرين. وبما أن النظام العلماني في كينيا يفصل الدين عن السياسة، مثله مثل أي نظام علماني آخر، فقد كانت إدارة موي تتسم بالفساد فضلا عن أزمات أخرى. ومن الأمثلة الواضحة تلك الفضائح الضخمة من مثل غولدنبرغ التي تقدر تكلفتها بنسبة 10٪ من إجمالي الناتج السنوي للبلاد. وعلى المستوى الشعبي، أصبح موي الذي كان مدرساً في شبابه من أغنى العائلات في كينيا. ولا تزال الجالية المسلمة في الأجزاء الشمالية من البلاد تتذكر التجربة الصادمة لمذبحة وجالا التي وقعت في 10 شباط/فبراير 1984. وفقاً للجنة الحقيقة والمصالحة في كينيا، فإن المذبحة التي لا يعرف العدد الدقيق للأشخاص الذين قتلوا فيها هي أسوأ انتهاك لحقوق الإنسان في تاريخ كينيا.

 

على المستوى الإقليمي، كان موي إلى جانب حكام شرق أفريقيا الآخرين ينفذون المخططات الاستعمارية الغربية مثل تقسيم السودان.

 

على عكس العلمانية، فإن القيادة في الإسلام قائمة على المسؤولية وليس لديها سياسات تضر بمصالح رعاياها. إنه نظام يحل مشاكل الإنسانية ويوجهها نحو الازدهار. من خلال نظام الحكم الذي أمر به الله سبحانه وتعالى الرسول e وفي فترة قصيرة من قيادته، بنى العديد من القادة من حوله ما جعله e مثالا فريداً للاقتداء به. إننا نعتقد اعتقادا راسخا أنه من خلال إعادة إقامة الخلافة على منهاج النبوة، سوف يحكم الناس حكام مخلصون لن يكون محور انتباههم أنفسهم بل سيعملون من أجل الارتقاء برعاياهم ومن ثم يخلفون وراءهم أفضل إرث.

 

شعبان معلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
كينيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail:  abuhusna84@yahoo.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع