المكتب الإعــلامي
كينيا
التاريخ الهجري | 26 من شـعبان 1441هـ | رقم الإصدار: 1441 / 09 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 19 نيسان/ابريل 2020 م |
بيان صحفي
يدخل رمضان في الوقت الذي تكشف فيه الأنظمة العلمانية ثنايا الإسلام المتبقية
(مترجم)
مع دخول الأمة في شهر رمضان المبارك، يود حزب التحرير في كينيا أن يقدم تهانيه الحارة للمسلمين في كينيا والعالم بأسره. ندعو الله سبحانه وتعالى أن يمنحنا القوة والصحة لكي نؤدي فرض الصيام الذي لا يعتبر فرضا فحسب بل هو أحد أركان الإسلام الخمسة.
من المؤسف للغاية أن يبدأ رمضان هذا العام في حين يُمنع المسلمون في البلاد وعبر العالم من صلاة الجمعة وصلاة الجماعة في المساجد. كالعادة، أغلق علماء الحكومة المساجد على عجل حتى قبل أن تأمر الحكومة بإغلاقها. في الواقع هذا ليس غريباً لأنهم أصدروا بالفعل فتاوى تتناقض مع القرآن والسنة. والأكثر رعبا، هو أن بعض الفتاوى الباطلة دعمت المعاهدات الخبيثة التي لا تزال تجلب الإذلال لأبناء وبنات خير أمة. نقول إن منع المؤمنين من ذكر اسم الله هو فعل ظالم يتعارض مع حكم الإسلام. ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾.
ونقول، في أعقاب انتشار المرض الوبائي فإن المطلوب شرعاً ليس وقف صلاة الجماعة بشكل عام ولكن يجب عزل المصابين ومنع دخولهم المسجد. يجب أيضاً اتخاذ تدابير مثل التعقيم، وارتداء الأقنعة، والاختبار الشامل وغسل اليدين لمنع الإصابة بالمرض. والدليل على ذلك ما رواه المستدرك عن طارق بن شهاب عن أبي موسى عن النبي e قال: «الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةٌ: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ».
وأما صلاة الجماعة فقد نصت الشريعة على أنها فرض كفاية. عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي e قال: «مَا مِنْ ثَلَاثَةٍ فِي قَرْيَةٍ وَلَا بَدْوٍ لَا تُقَامُ فِيهِمْ الصَّلَاةُ إِلَّا قَدْ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمْ الشَّيْطَانُ، عَلَيْكَ بِالْجَمَاعَةِ فَإِنَّمَا يَأْخُذُ الذِّئْبُ مِنَ الْغَنَمِ الْقَاصِيَةَ» [رواه أبو داود].
الواقع أن رمضان يجلب الخير لجميع المسلمين، لكن الأمة تواجه بؤساً آخر من تفشي مرض كوفيد-19 الذي كشف مرة أخرى عن إهمال الحكام الرأسماليين. يبدو أن هشاشة الرأسمالية قد تم فضحها وهي الآن واضحة للجميع. إنها الأضعف مثل بيت العنكبوت؛ أضعف منزل على الإطلاق الذي كان كارثياً حتى قبل حالة الطوارئ. إن الإجراءات التي وضعتها السلطات لتخفيف وطأة اقتصادها المتدهور ليست سوى محاولات لإخفاء شرور نظامهم الميت الذي ينتظر الإعلان عن تاريخ دفنه.
عندما نقرأ القرآن الكريم في هذا الشهر الميمون يجب على المسلمين أن يفهموا بالتأكيد أن المعاناة ستنتهي فقط عندما يقيمون تاج الفروض؛ الخلافة على منهاج النبوة. إن المسلمين يتجرعون أسوأ المعاناة والبؤس في جميع مجالات الحياة بسبب غياب تطبيق القرآن في حياتهم كلها.
شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير كينيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: abuhusna84@yahoo.com |