المكتب الإعــلامي
كينيا
التاريخ الهجري | 28 من شـعبان 1442هـ | رقم الإصدار: 1442 / 10 |
التاريخ الميلادي | السبت, 10 نيسان/ابريل 2021 م |
بيان صحفي
يأتي رمضان والأمة ما تزال تواجه المزيد من المعاناة
(مترجم)
يسرّ حزب التحرير/ كينيا أن يهنئ المسلمين في كينيا وفي جميع أنحاء العالم بشكل عام بقدوم شهر رمضان المبارك. ونحن ندخل شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، نودّ أن نذكّر المسلمين بهذا، ليقرأوا القرآن من خلال استيعاب معانيه، وكذلك الالتزام بأحكامه بثبات.
يدخل رمضان في الوقت الذي تمّ وضع بعض المناطق بما في ذلك العاصمة نيروبي تحت منع التجوّل ضمن إجراءات مكافحة فيروس كورونا، الأمر الذي أضر بالتأكيد بالعديد من الكينيين اقتصادياً. علاوةً على ذلك، لن يتمكن إخواننا وأخواتنا المسلمون في المناطق من أداء أي صلاة جماعية في هذا الشهر بأكمله. نقول إن حصر عدد المصلين في المساجد هو جرأة على الإسلام والمسلمين. ونود أن نكرر في أعقاب تفشي المرض الوبائي أن شريعة الإسلام الحميدة تقضي بعدم إغلاق المسجد، بل عزل المصابين ومنع دخوله. بالإضافة إلى ذلك، يجب أيضاً اتخاذ تدابير مثل التعقيم وارتداء الأقنعة والاختبار الشامل وغسل اليدين لمنع العدوى.
في ظل اقتصاد راكد بالفعل، يأتي شهر رمضان بينما شهية الاقتراض الخارجي للحكومة لا تزال مرتفعة. فقد أبرمت نيروبي صفقة مع صندوق النقد الدولي لحزمة تمويل مدتها ثلاث سنوات "لدعم" المرحلة التالية من استجابة السلطات لكوفيد-19 وخطتها للحد من مخاطر الديون. إن إقراض صندوق النقد الدولي بوصفاته القاتلة لن ينهض بالاقتصاد بل سيزيد من الألم الاقتصادي لملايين الكينيين. منذ بداية هذا العام تضاعفت أسعار السلع الأساسية مثل دقيق القمح والحليب وزيت الطبخ والبارافين والسكر ثلاث مرات! السياسات الاقتصادية غير الإنسانية التي تأسست على الرأسمالية، والتي تنص على أن الثمن هو العامل المحدد في إنتاج واستهلاك السلع، تجعل الرأسماليين يتحكمون في إنتاج وتوزيع السلع. يجب أن يكون هذا بالفعل تذكيراً صارخاً بأن الأنظمة الرأسمالية لا تهتم بمصالح رعاياها.
في الواقع، ينبغي أن يجلب رمضان الخير لجميع المسلمين، لكن حال الأمة وخاصة في البلاد الإسلامية مروع. فلا يزال المسلمون في ميانمار وسوريا وفلسطين واليمن يواجهون اضطهاداً طويل الأمد. وبالفعل فإن هذه الآلام ناتجة عن غياب تطبيق القرآن في حياتهم كلها. يجب على الأمة الإسلامية أن تفهم أن المعاناة لن تنتهي إلاّ عند تنفيذ أحد الفروض الأساسية وهو إقامة الخلافة على منهاج النبوة في إحدى البلاد الإسلامية.
لأننا نعيش اليوم في مجتمع ليبرالي علماني ينظر إلى الدين على أنه قضية ثانوية، يجب أن نفهم أن الإسلام دين شامل للحياة وبالتالي فإننا مطالبون بتطبيقه كاملا في جميع الأمور السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وأخيراً نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعطينا القوة لتحقيق هدف الصوم الذي ذكره الله سبحانه وتعالى وهو التقوى، وهي أعلى مرتبة للمسلم يلزمه بأمر الله.
شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير كينيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: abuhusna84@yahoo.com |