الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
كينيا

التاريخ الهجري    20 من محرم 1444هـ رقم الإصدار: 1444 / 01
التاريخ الميلادي     الخميس, 18 آب/أغسطس 2022 م

 

 

بيان صحفي

 

الانتخابات الديمقراطية: أوهام متكررة للجماهير

 

(مترجم)

 

أعلنت اللجنة المستقلة للانتخابات والحدود الكينية أن نائب الرئيس ويليام ساموي روتو هو الرئيس المنتخب حسب الأصول في انتخابات انتهت للتو. وقبل لحظة من الإعلان، تبرّأ المفوضون الأربعة للجنة المستقلة للانتخابات والحدود الكينية من النتائج الرئاسية التي قالوا عنها إنه "تم التوصل إليها بطريقة مبهمة". ورفض رايلا أودينجا منافس روتو النتائج وتعهد للمحكمة العليا بخسارة الانتخابات، وأشاد المراقبون الدوليون بالانتخابات لكونها سلمية إلى حدّ كبير و"أعلى من المتوسط"، وسجّلت أقلّ مشاركة للناخبين منذ 15 عاماً حيث ظلّ الشباب على الطريق.

 

إننا في حزب التحرير/ كينيا نود أن نذكر ما يلي:

 

الانتخابات الديمقراطية هي وسيلة انتقالية من نظام إلى آخر تضفي شرعية على النظام القادم، ولا تعكس هذه العملية عملية التصويت الفعلية كعامل أساسي، ولكنها تُضفي الشرعية على الإدارة الجديدة. وبالتالي، فإن العملية برّمتها هي واجهة للديمقراطية، والواقع هو الاختيار وليس الانتخاب. بالإضافة إلى ذلك، فإن "انتخابات حرّة ونزيهة وشفافة" هي مجرّد ورقة رابحة من المستعمرين الغربيين لخلق وهْمٍ يحدّ من التغيير في الانتخابات والجدول الزمني الذي يسمى حدود المدة.

 

فيما يتعلق بعدم المبالاة مع الناخبين، فإن هذا يظهر بوضوح أن معظم أهل البلد وخاصة الشباب فقدوا الثقة في القيادة التي لم تحلّ قضاياهم الملحّة لفترة طويلة، لقد أدركوا أن الغرور السياسي بين القادة يتجلى كأولوية أولى لمصلحة الناس ورفاههم! فالرأسمالية بطبيعتها تخلق العداء السياسي والجشع وبالتالي تحرم الشخص العادي من تلبية احتياجاته الأساسية.

 

نقول بشكل قاطع إن المبدأ الرأسمالي الفاسد هو السبب الجذري لجميع المشاكل التي تواجه كينيا والتي تشمل الإفلات من العقاب السياسي والفساد المستشري والتّضخم وانعدام الأمن. هذه الأزمات ليست فريدة من نوعها في كينيا بل في العالم بشكل عام. ترتكز الرأسمالية على إثراء الأغنياء واستغلال الفقراء ما يؤدي في النهاية إلى فجوة كبيرة بين الأغنياء والفقراء. نحن على يقين من أنه في أي انتخابات ديمقراطية في أي فترة وزمان معينين لن تؤدي أبداً إلى قيادة تظهر حنكة سياسية حقيقية بدلاً من قيادة تعمل في نطاق تأثير القوى الرأسمالية الاستعمارية.

 

كينيا والعالم كله بحاجة ماسة إلى الإسلام ونظام حكمه (الخلافة) الذي لديه حلول واضحة للمشاكل التي تواجه البشرية. يعرّف الإسلام السياسة على أنها تهتم بصدق باحتياجات الناس، بدلاً من صراع على السلطة بين السياسيين الذين يقاتلون من أجل مصلحتهم الخاصة. نظام لا يكون فيه دور الأحزاب السياسية وسيلة ضد مصالح الأمة، بل سيتمّ تكليفهم بدور رقابي لضمان وفاء القيادة بمسؤوليتها ومنحها لجميع رعاياها.

 

شعبان معلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
كينيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail:  abuhusna84@yahoo.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع