المكتب الإعــلامي
كينيا
التاريخ الهجري | 14 من شوال 1445هـ | رقم الإصدار: 1445 / 13 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 23 نيسان/ابريل 2024 م |
بيان صحفي
نظرة سريعة على وفاة الجنرال أوجولا
(مترجم)
وأخيراً، تمّ دفن الجنرال فرانسيس أوجولا. بعد الوفاة والدفن لا بد من مراعاة ما يلي:
إن الموت هو مأساة ودرس في الوقت نفسه. مأساة بمعنى أنّ مثل هؤلاء الأفراد البارزين عندما يتعرّضون للموت المفاجئ يكونون عرضة للتكهنات والقلق، حيث يستغله السياسيون في تحقيق أهدافهم السياسية وبالتالي احتمالية أن يؤدي إلى حالة من الفوضى أو التسوية. وهو أيضاً درس للجميع، بأن الموت حقيقة لا مفر منها بغضّ النظر عن منصبك ورتبتك ومكانتك ومستواك في المجتمع.
وبما أننا نعيش في مجتمع علماني ليبرالي، فإنه ينظر إلى الموت على أنه النهاية في حدّ ذاته. فالعلمانية تُجبر الإنسان على فصل الحياة الدنيا عن الموت، ما يدفعه إلى الغرق في العالم المادي كوسيلة للهروب فقط. على العكس من ذلك، يرى الإسلام أنّ الموت ليس هو النهاية في حدّ ذاته، بل هناك حياة بعد الموت، وأننا سنحاسب على كل عمل قمنا به وسنرسل إمّا إلى الجنة أو جهنم حسب أعمالنا.
وبغضّ النظر عن وجهات النظر المختلفة حول وفاة الجنرال أوجولا، فإن من الضروري تسليط الضّوء على وجود فراغ في الثقة وانقسام في القيادة الديمقراطية. إن الديمقراطية في جوهرها تحرم الطبقة السياسية من أن تكون جديرة بالثقة والعدالة والاستقلالية عن التأثير الاستعماري وأتباعه. ومن ثمّ فإنّ وفاة الجنرال أوجولا وأي شخصية سياسية رفيعة المستوى ستظلّ دائماً مجرد تكهنات.
وبما أنّ السياسة جزءٌ لا يتجزأ من الحياة، فقد اعتبر الإسلام السياسة عبادة تضمن أن يتحمل من يشغل منصباً سياسياً مسؤولية كبيرة أمام الله سبحانه وتعالى. وبالتالي، وإذا حدثت مثل هذه الوفاة، فلن يكون الأمر عرضة للتكهنات التي قد تؤدي إلى عدم الاستقرار فقط، بل ستكلف جميع أجهزة الدولة بتقديم بيان واضح حول هذه المسألة.
لقد أشار التعيين السريع لقائد قوات الدفاع بوضوح إلى الأهمية القصوى للقيادة في أي مجتمع. إنه لأمرٌ مؤسف جداً أن تبقى الأمة الإسلامية لأكثر من مائة عام بدون قائد! ولا عجب أنّ المسلمين اليوم عرضة لجميع أنواع الإذلال والقمع والظلم والقتل داخل البلدان الإسلامية وفي جميع أنحاء العالم. والمثال الحيُّ اليوم هو غزة حيث يرتكب جيش كيان يهود جرائم إبادة جماعية مع الإفلات من العقاب. وبحكم إلحاحها، فإن الأمة الإسلامية ملزمة بالعمل لإقامة الخلافة؛ الكيان السياسي الذي يضمن الأمن والعدالة للبشرية جمعاء.
شعبان معلّم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير كينيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: abuhusna84@yahoo.com |