المكتب الإعــلامي
قرغيزستان
التاريخ الهجري | 24 من ربيع الاول 1436هـ | رقم الإصدار: 01/36 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 15 كانون الثاني/يناير 2015 م |
بيان صحفي في الوقت الذي تسعى فيه حكومة قرغيزستان لمنع الفساد فإن مفسديها ينهبون الشعب مع اللصوص! (مترجم)
في 27/12/2014 الساعة العاشرة اقتحم خمسة أفراد من رجال الأمن قاعة الانتظار في المطار الدولي في مدينة أوش ومعهم الوثائق (بطاقة هوية) لمسؤولي الحكومة. وحسب بيان الشرطة الذي نشر في موقع "kabarlar.org" فقد كان بحوزة أحد المقتحمين مسدس، وبحوزة آخر كاميرا فيديو، أما الثلاثة الآخرون فكانوا يحملون أسلحة آلية "كلاشنكوف". وهؤلاء المقتحمون جميعهم كانوا يرتدون الزي الرسمي لــ"قوى المهمات الخاصة". هذا الفريق الخاص اجتاز نقاط فحص الجمارك وحرس الحدود ورجال الأمن بدون أي معيقات. ادعوا في البداية أنهم "يقومون بعملية تفتيش" ودخلوا بالوثائق الرسمية اللازمة. لأن الجهات المذكورة آنفاً (أي الجمارك وحرس الحدود ورجال الأمن) لا يمكنها أن تسمح لأحد أن يدخل هذه القاعة بلا وثيقة (حُجّة)، ومن اللافت أن هذه الجهات الثلاث لم تخبر الجهات الرسمية بالعملية إلا بعد انتهائها. ما يؤكد أن هذا الفريق أُرسل من قبل الحكومة بمهمة خاصة وبالوثائق الرسمية. وإلاّ كان يجب أن تُتهم تلك الجهات الثلاث المذكورة بالتعاون مع هؤلاء اللصوص (أو على الأقلّ بسبب إهمالها) وتُحاسب على هذا التقصير والإهمال، ولكن شيئا من ذلك لم يحدث!. وبعد العثور على 20 مليون دولار أصبح عنوان هذه العملية فجأة "العملية اللصوصية".
إن هذه العملية ليست هي الأولى من نوعها، بل لقد تم نهب المواطنين وحتى قتلهم قبل ذلك مرّات عدة. وهذه الجرائم كلها تقريبا ارتُكبت إما في الطرق أو خارج المطار. إن تلك العملية ما كان لها أن تتمّ بدون اشتراك مسؤولين من الحكومة. وهذا يعني أن المتنفذين هم وراء كل العمليات اللصوصية التي لم تُكشف. وللتذكير فإنه خلال إحدى عمليات النهب التي حدثت خارج المطار سابقاً قد تم القبض على أحد المجرمين من قبل الضحايا، وخلال التحقيق واستجواب ذلك المجرم أشارت الأدلة إلى تورط مسؤولي الشرطة أو أبنائهم في تلك الجريمة، وبعد ذلك طُويت تلك القضية الجنائيّة أيضا مع الجرائم الأخرى التي لم يتم كشفها!
من المعلوم أن الإنتاج قد توقف في قرغيزستان منذ زمن بعيد وأن المصانع أصبحت في حالة يرثى لها. وأصبح إنتاج قرغيزستان الإجمالي المحلي لا يكاد ينمو بسبب هذه العمليات اللصوصية التي تشترك فيها القوى الخائنة المتنفذة في الحكومة، ذلك أنه لا يمكن لمثل هذه العصابات أن تقوم بهذه العمليات بدون مساعدة مسؤولي الحكومة المتنفذين. وليس من الصعب أن يُفهم أن هؤلاء المتنفذين هم السبب وراء عدم كشف تلك الجرائم. وأن هذه العصابة (مافيا) أيضا تعمل على مرأى ومسمع من القيادة القرغيزية وبتسهيل وتيسير منها، حيث تفتح الأبواب عمدا أمام هذه العمليات اللصوصية... وكل ذلك يتسبب في عدم إقبال المستثمرين، وإجبار المواطنين على سحب أموالهم إلى الخارج. ولا يستطيع أحد أن يجبر المستثمرين على استثمار أموالهم تحت ظل الحكومة التي لا تقدر على حماية مواطنيها. إذاً قد يكون لهذه المافيا أغراض سياسية أيضا.
إن حزب التحرير / قرغيزستان يذكّر الرئيس أتامباييف بالأمور التالية:
إن كل الجرائم التي تبقى بلا عقاب تفتح الأبواب أمام جرائم جديدة. وأنت من أوجد الظروف المواتية للأشخاص الذين تعتبرهم أمناء ليتحولوا إلى ظالمين. هؤلاء الأشخاص نهبوا المواطنين أوزبكيي الأصل وما زالوا ينهبونهم على أساس النعرة القومية. هؤلاء المجرمون كلهم تقريبا لا يزالون يعملون في أجهزة الدولة حتى بعد اعتقالهم أو بعد فضح جرائمهم. واليوم عقب بدء الحملة ضد المسلمين استُهدف هؤلاء الأشخاص المسلمون. وها هم الآن قد بدؤوا بنهب التجار كما تفعل كلاب البحر "سمك القرش". وأنت بسكوتك عن تلك الجرائم تكون مساعدا لهؤلاء الأشخاص في جرائمهم القبيحة. والجرائم كلها تقريبا تُرتَكب باشتراك أو تواطؤ من الأشخاص الذين يعملون تحت يديك. وهذه السياسة "الناعمة" تجاه اللصوص والمجرمين تسبب الأضرار الجسيمة على مصالح قرغيزستان. وهكذا فإن تصريحاتك بتعزيز (تشديد) الحرب على الفساد ليست صادقة ما دامت مافيا الجريمة واللصوصية تتطور يوما بعد يوم.
يا أهل قرغيزستان!
إن حزب التحرير ينبّهكم أيها الإخوة المسلمون إلى أن الحكومة تريد أن تفتري على المخلصين الصادقين باتهامهم بهذه الجرائم بعد أن انكشفت مشاركة الحكومة لأولئك اللصوص فيها، فيحاولون اتهامنا بأننا جماعة متطرفة ويحاكموننا لأننا نكشف خيانتهم، ولا يجدون حجة لهم إلا اتهام الحزب بأنه يسعى لإقامة حكم إسلامي يوما ما، ومن ثم يخشون أن تحاسب دولة الإسلام المفسدين على جرائمهم.
إن حزب التحرير يتبنى دائما مصالح المسلمين ولن يضع مصالحه أبدا فوق مصالحهم. إننا ندرك أن حكومة قرغيزستان ليست عدونا الأول بقدر ما هي القوى الدولية التي خلفها فتدفعها إلى محاربة الحزب بحجة أن الحزب يطلب النصرة في قرغيزستان لإقامة الخلافة، علماً بأن الحزب لا يقوم بأية أعمال مادية في قرغيزستان ولا في غيرها، بل بالصراع الفكري والكفاح السياسي.
والحزب يحافظ على مصالح الأمة وفق أحكام الشرع، ساعياً من وراء ذلك نيل رضوان الله تعالى ولا يخشى في ذلك لومة لائم، ولن تُضعف عزيمته افتراءاتُ الحكومة عليه، بل إن الذين يفترون هم الخاسرون والضعفاء الفاشلون. والحزب يُنفّذ كل الأعمال السياسية من أجل حماية مصالح الأمة. ونحن نتوجه بكلمة الحق الصادقة الصحيحة إلى كل الناس، وحتى إلى القوى التي تظلمنا من باب المحاسبة والنصحية، وذلك معذرة إلى ربنا لعل أولئك الظلمة يتقون...
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في قرغيزستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير قرغيزستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://hizb-turkiston.net |
E-Mail: webmaster@hizb-turkiston.net |