الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية لبنان

التاريخ الهجري    4 من جمادى الأولى 1434هـ رقم الإصدار: u062d.u062a.u0644 34/16
التاريخ الميلادي     السبت, 16 آذار/مارس 2013 م

الكلمة التي ألقاها رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية لبنان الأستاذ أحمد القصص في الذكرى السنوية الثانية لانطلاق ثورة الشام


منذ سنة أوضح ديناصور السياسة الأميركية هنري كيسنجر في إحدى مقالاته أن ما يحدو أميركا في دعم نظام الطاغية أسد هو الخوف من قيام دولة مركزية تستقطب المنطقة كلها حولها. ومنذ أيام حذّر وزير الخارجية الروسي لافروف من اختفاء دول مجاورة لسوريا عن الخريطة كالأردن ولبنان في حال اتسعت المواجهات السورية. ووزير الخارجية الأميركي يصر على أن يجلس زعماء المعارضة الدعيّة مع الطاغية بشار. وبريطانيا وفرنسا تسارعان إلى تسليح المعارضة العميلة قطعًا للطريق على الثوار الذين تعاهدوا على إقامة الخلافة في شام الإسلام.


هل يُفهم من هذه المواقف سوى أن دول الكفر والطغيان العالمي ومعها عملاؤها الإقليميون يخشون قيام دولة إسلامية تنتمي إلى الإسلام والأمة الإسلامية؟ وهل يمكن لدولة في سوريا أن تمحو حدود سايكس بيكو ما لم تكن دولة إسلامية خالصة؟ وهل يمكن لدولة أن تكون دولة إسلامية خالصة ما لم تكن دولة الخلافة؟ وهل يمكن لدولة الخلافة بعد الملك الجبري إلا أن تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة؟


لذلك نقول للافروف وكيري وجميع من يمكر بثورتنا: لن تزول حدود لبنان والأردن والعراق وحسب، بل ستزيل ثورة الشام بإذن الله كل حدود سايكس بيكو وسائر الحدود التي قسمت بلاد المسلمين، وستزيل الأنظمة العميلة التي زرعتموها في بلادنا ومعها دولة يهود المسخ التي لم تعش إلا بفضل حماية عملائكم لها، وستكنس نهائيًّا نفوذكم من بلادنا.

 


أيها الإخوة الكرام


هل أتتكم أنباء إخواننا من حملة مشروع الخلافة في سوريا؟ القلوب والعقول تهوي إليهم متعلّقة بمشروع دستور دولة الخلافة الذي أعدّه حزب التحرير لليوم الموعود، وتكفر بدعاة الدولة المدنية من مرضى العقول وضعفاء النفوس ومشاريعهم الرخيصة الساقطة التي لا تمت إلى الإسلام بصلة فكر ولا قرابة نسب.

 


أيها الإخوة المتشوقون إلى حياة إسلامية في ظل خلافة على منهاج النبوة:


أبشروا بصورة المدينة المنورة ترتسم في سوريا. إخوان مصعب بن عمير من شبابنا يطوفون على المساجد والنوادي والمجامع ويلتقون بالأبرار من أهل ثورة الشام، وتهوي إليهم يوميًّا قلوب إخوان سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وسعد بن عبادة وأسعد بن زرارة.


سنة 2011 كانت سنة عَلَم البعث، وسنة 2012 كانت سنة علَم الانتداب نكاية بالبعث، ولكن سنة 2013 حملت إلينا علو راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ولوائه فوق كل الرايات والأعلام.


ما بدأ ثورة على الظلم تحدوه طاقة إسلامية كامنة تحول اليوم حربًا بين الإيمان والكفر، بين من ينافح عن الإسلام ويعمل لإعلاء كلمة الله من جهة وعصابة الكفر التي أخذت على عاتقها الدفاع عن نظام الكفر في أرض الشام من جهة أخرى.


ألم تتضح الصورة بعد لكل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد؟! ألم تتضح الصورة من أنها صراع بين الكفر والإيمان؟! ألم ير العالم كله أتباع الطاغية أسد يسجدون له ويجبرون الناس على السجود له وعلى شهادة أن لا إله غيره؟! أتعرفون لِم يُكثر عبّاد هذا الطاغية من شتم الذات الإلهية مع كل نفس يتنفسونه؟! لأنهم حقًّا ومن كل قلوبهم يكرهون الله. أتدرون لم يكرهونه عز وعلا؟! لأنه إله المؤمنين وهو الذي نصر عباده المؤمنين عليهم. فهم في حربهم على المؤمنين من أهل الشام يعلمون تمام العلم أنهم يحاربون الله ورسوله ودينه وقرآنه وشرعه. ولكن فألهم خاب هذه المرّة! لماذا؟ لأن أهل الشام قرروا بعد عشرات السنين من الغفلة أن يحاربوا عدوهم بوصفهم مسلمين مؤمنين يحاربون من حادّ الله ورسوله والمؤمنين. وعندما تحارب الأمة عدوها بوصفها أمة إسلامية فما من أمة في الأرض تستطيع هزيمتها، لأن الله تعالى يقول: ((وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ * إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ * وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ)).


والله أكبر والعزة للمؤمنين.

 



أحمد القصص
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية لبنان

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية لبنان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +961 3 968 140
فاكس: +961 70 155148
E-Mail: tahrir.lebanon.2017@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع