المكتب الإعــلامي
ولاية لبنان
التاريخ الهجري | 12 من رجب 1436هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u0644 04/36 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 01 أيار/مايو 2015 م |
بيان صحفي
أركان السلطة وزعماء حلف الأقليات في لبنان
يتجاهلون تصريحات أبو فاضل العنصرية والمثيرة للفتنة
على عادة السلطة في لبنان باعتماد المعايير المزدوجة تجاه أهل البلد، لم يصرح وزير ولا رئيس من أي طرف، ولم يُدِن أحد منهم تصريحات المدعو جوزيف أبو فاضل الذي قال عبر برنامج الاتجاه المعاكس في قناة الجزيرة القطرية يوم الثلاثاء الماضي: "نحن المسيحيين مع أوروبا وأميركا والسيد حسن وبشار أسد سنهدمها على رؤوسكم أيها المسلمون وسنستعيد منكم لبنان وسوريا وفلسطين والعراق وإسطنبول التي فتحتموها بالسيف ولن نترككم تتهنَّون فيها".
لطالما خدعت العهود المتلاحقة في لبنان الناس بأكذوبة "العيش المشترك" وأنها تساوي بين الرعية في الحقوق والواجبات، والتوازن في اتخاذ القرارات السياسية والإدارية. والحقيقة أن هذه المزاعم لطالما كانت منتهكة لصالح الأقوياء والمحظيين. إلا أن هذه الانتهاكات استفحلت بعد اندلاع ثورة الشام المباركة، وبعد أن حزم المسلمون أمرهم لاستعادة هويتهم وسلطانهم المغصوب وبعد أن تصاعدت أسهم مشروع الخلافة الراشدة، ففقدت الممارسة السياسية في لبنان ما كان تحتفظ به من توازن:
وإليكم بعض الشواهد:
الأول: صدور قرار بإغلاق الحدود بوجه المسلمين حصرًا من النازحين السوريين الفارّين من إرهاب نظام البعث، مع السماح لغير المسلمين منهم بالعبور.
الثاني: صدور قرار عنصري أقَلَّوِي منغلق بالتعطيل يوم ٢٤ نيسان في ذكرى ما يسمى بالإبادة الأرمنية.
الثالث: التغاضي عن فظائع ترتكب بحق السجناء الإسلاميين في رومية تضاهي ما اشتهر به سجنا غوانتنامو وأبو غريب.
والآن يأتي سكوت جميع حكام لبنان وزعمائه عن تصريحات هذا العنصري التي تنال من جميع المسلمين، بينما يُحوَّل أناس إلى المحاكم العسكرية بتهمة إثارة النعرات الطائفية لأنهم اعترضوا على موقف سياسي اتخذه زعيم ديني نصراني.
إن سكوت الحكومة برمّتها وبكامل وزرائها عن تلك الانتهاكات الصارخة والخطيرة التي تضرب ميثاق كيانها الهجين يؤكد قرارًا بإخضاع المسلمين لهيمنة الأقليات. فأي قرار جنوني هذا؟!
نؤكد لكم أيها الغافلون أن من تستضعفونهم اليوم سيمنّ الله تعالى عليهم غداً وسيجعلهم الوارثين، وسترون عمّا قريب بأمهات أعينكم وعد الله تعالى لهم، فلا تسوّدوا صفحاتكم معهم، وهُم مَن كانوا أوفى الناس لكم طيلة قرون:
﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية لبنان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية لبنان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +961 3 968 140 |
فاكس: +961 70 155148 E-Mail: tahrir.lebanon.2017@gmail.com |