المكتب الإعــلامي
ولاية لبنان
التاريخ الهجري | 28 من ذي القعدة 1436هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u0644 07/36 |
التاريخ الميلادي | السبت, 12 أيلول/سبتمبر 2015 م |
بيان صحفي
وزير داخلية لبنان يدعو لثورة عقائدية!!!
ما زال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق يثبت لأهل البلد والعالم أنه صنيعة للغرب. ففي كلمته التي ألقاها في "مؤتمر الأمن في الشرق الأوسط" دعا إلى "ثورة عقائدية" كتلك التي نادى بها رئيس دولة مصر عبد الفتاح السيسي. ودعوته هذه تؤكد نهجه في محاربة الإسلام، وفق الأجندة الأمريكية في تركيز سيطرتها على المسلمين تحت شعار مكافحة الإرهاب.
أما دعوته مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان لقيادة هذه "الثورة" فهي محاولة مكشوفة لجعل المعركة بين المسلمين أنفسهم. مع أن حقيقة الصراع هي أنها صراع بين طريقة العيش الإسلامية وطريقة العيش الغربية، ولكن سيدة الغرب أمريكا لا تستطيع أن تكون هي في الواجهة لتسويق الفكر الغربي مقابل الفكر الإسلامي لكونها معركة خاسرة. لذلك تحرك عملاءها في المنطقة لضرب المسلمين بعضهم ببعض على قاعدة "فرق تسد". وقد أثبت المشنوق مرارًا وتكرارًا طاعته الكاملة للمستعمر الغربي، وقد كان واضحًا لجميع أهل لبنان أنه يفضّل طريقة العيش الغربية إذ يتباهى بعلمانيته علنًا.
وأما تصنيفه للإسلام بين متطرف ومعتدل، فنقول له ولأمثاله: إن الإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله عز وجل للبشرية. وليس ثمة إسلام معتدل وآخر متطرف، بل إن الإسلام واحد، ونصوصه واضحة في تجريم الحكام الذين يخونون الله ورسوله والمؤمنين، وهم البعيدون كل البعد عن هذا الدين الحنيف.
إننا في حزب التحرير ندعو أهل لبنان عامة والمسلمين خاصة لنبذ هذا الوزير الذي تخلى عن مسؤولياته في حماية الناس حين تحركوا وطالبوا بالحاجات الأساسية في العيش، إذ كان يتلهى خارج البلد بينما كان الرصاص يُطلَق على الناس في بيروت من قبل عناصره وعناصر أخرى. ثم زايد على منظمي هذا الحراك حين اتهمهم بأنهم مموَّلون من الخارج وكأنه ليس غارقًا لأذنيه في طاعة هذا الخارج! إنه المشنوق نفسه الذي كذب على أهل البلد جهارًا نهارًا حين أنكر وجود حالات تعذيب في سجن رومية ثم كذّبته المقاطع المصورة التي أثبتت أن التعذيب يمارَس منهجيًا وأنه مستشرٍ في المؤسسات التي تخضع لسلطته.
إن هذا المؤتمر ينتمي إلى دول الغرب، وهدفه هو المحافظة على الوضع الاستعماري في بلاد المسلمين. وإن هذا الوزير وأمثاله ما هم سوى أدوات للغرب في كيفية الحفاظ على تلك الأوضاع. أما حقيقة الصراع فهو أنه صراع بين الإسلام والغرب. وينبغي للمسلمين أن يعرفوا عدوهم وأدواته، وأن يتيقنوا أن التعامل الصحيح مع تلك الأدوات يكون بتعريتها أمام الرأي العام ومكافحتها في كافة المجالات السياسية، وهكذا تُجهض خطط العدو الهادفة إلى تقسيم المسلمين والاستفراد بكلٍّ منهم على حِدة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية لبنان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +961 3 968 140 |
فاكس: +961 70 155148 E-Mail: tahrir.lebanon.2017@gmail.com |