المكتب الإعــلامي
ولاية لبنان
التاريخ الهجري | 28 من رمــضان المبارك 1430هـ | رقم الإصدار: 18 / 30 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 18 أيلول/سبتمبر 2009 م |
اعتصام في لبنان بدعوة من حزب التحرير احتجاجاً على الظلم الواقع بحق مئات المعتقلين الإسلاميين
بدعوة من حزب التحرير - ولاية لبنان اعتصم حشد من الأهالي من مختلف المناطق في لبنان، في باحة الجامع المنصوري الكبير في طرابلس عقب صلاة الجمعة من هذا اليوم، احتجاجاً على الظلم الواقع بحق مئات المعتقلين الإسلاميين الذين اعتقلوا دون إدانتهم بأي عمل عسكري أو اعتداء على أحد، وأمضى معظمهم أكثر من سنتين ونصف السنة في السجون دون أحكام قضائية.
وقد ألقى كلمة حزب التحرير - ولاية لبنان رئيس مكتبه الإعلامي أحمد القصص، فكان مما جاء فيها:
- إن معظم المعتقلين الإسلاميين في السجون اللبنانية لم يقوموا بأي عمل مادي أو عسكري، وإنما كانت تهمتهم حيازة الأسلحة الفردية والاتصال بمجاهدين في العراق.
- إن الشبان الإسلاميين المحتجزين ليسوا موقوفين قانونيين، بل هم معتقلون سياسيون بل أسرى، بل رهائن حرب عالمية وأخرى محلية طائفية.
إذ القابع وراء هذا الملف الظالم طرفان:
1- العصبيات الطائفية، فمعظم أصحاب القرار في هذا الملف تحدوهم عصبيات طائفية، وأما البقية فإن سمتهم التخاذل والجبن مخافة أن يتهموا بالطائفية ودعم المتطرفين.
2- ارتهان للنظام الدولي الذي يعطي شهادة حسن سلوك لكل من يبرهن ضلوعه في الحرب على المجاهدين. فما يجري بحق أبنائنا الموقوفين في لبنان هو جزء من الحرب التي تشنها أمريكا على كل من يحمل السلاح في وجه جيوشها المحتلة.
وسأل القصص: "بأي حق تصدر قرارات التوقيف ومن ثم الأحكام القضائية بناء على اعترافات انتزعت تحت الإكراه والتهديد والتعذيب؟!".
وقال: "إن دولة تحكّم أجهزة المخابرات والعسكر في رقاب شعبها دولة لا تستحق الحياة ولا الاحترام. وإن سلطة تدفع الرواتب للجلادين ليفتنوا الناس وينتزعوا منهم الاعترافات بالقوة دولة يجب أن تخجل من نفسها.
وأكد أن المماطلة في المحاكمات هي أكبر دليل على تلفيق التهم، إذ إن الأحكام إن صدرت فسوف تؤدي إلى إخلاء سبيل معظم الشبان.
وتساءل: "لماذا يقبع إخواننا الذين لم يطلقوا رصاصة واحدة في السجون سنوات دون محاكمة بينما الذين خاضوا حروب الشوارع والأزقة بالمدافع والصواريخ وقتلوا ودمّروا وهجَّروا لا تفتح بحقهم ملفات قضائية ولا ملفات تحقيق؟ وإن أوقف بعضهم أخلي سبيله بعد حين معززا مكرماً؟! الجواب بكل بساطة: لأن هؤلاء ارتكبوا موبقاتهم بأوامر وغطاء من زعماء القبائل الطائفية، أما أبناؤنا المظلومون فقد أبوا إلا الولاء لله ولرسوله وللمؤمنين". وأشار إلى أخبار جديدة عن المعاملة المهينة لأهالي المعتقلين ونسائهم.
وإذ أشار إلى توقيفات بتهمة النيل من هيبة الدولة تساءل: "أي هيبة أبقيتم لدولتكم وقد انتهكتم دستوركم ليلاً ونهارا وحولتم الدولة إلى مزرعة تتنازعون مغانمها فيما بينكم وتنهبون أموالها لجيوبكم وجيوب محظييكم وأشياعكم ولتكرسوا بها سيادتكم على خرافكم؟!"
وختم بتوجيه رسالة إلى الحكام والمسؤولين بوجوب محاسبة أولئك الذين تورّطوا في جميع الاعتداءات على المعتقلين الإسلاميين، بدءاً بالاعتقالات التعسفية ومروراً بالتعذيب وتلفيق الاعترافات والتُّهم والمماطلة في المحاكمات وسوء المعاملة في السجون وصولاً إلى الاعتداء على كرامة النساء العفيفات الطاهرات. مذكراً إياهم بأن الإعراض عن هذه المسؤولية وخيم العواقب، إذ يولّد الحقد، وهذا بدوره يولّد الانفجار.
كما ألقى فضيلة الشيخ عبد القادر الزعبي كلمة لجنة أهالي المعتقلين، حيث أوضح معاناة المساجين وأهاليهم والمعاملة السيئة التي يتعرّضون لها. كما ردّ على المزاعم التي نسبت الإضراب عن الطعام إلى موقوفي فتح الإسلام، إذ الحقيقة هي أن المضربين عن الطعام هم سائر المعتقلين احتجاجاً على المعاملة السيئة التي تتعرض لها نساؤهم الزائرات.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية لبنان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +961 3 968 140 |
فاكس: +961 70 155148 E-Mail: tahrir.lebanon.2017@gmail.com |