السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية لبنان

التاريخ الهجري    16 من جمادى الأولى 1439هـ رقم الإصدار: ح.ت.ل 07/39
التاريخ الميلادي     الجمعة, 02 شباط/فبراير 2018 م

بيان صحفي

"شتيمة" كادت أن تشعل حربًا أهليّة وتطيح بالبلد

بعد وصف وزير الخارجية اللبنانية (الماروني) رئيس مجلس النواب نبيه بري (الشيعي) بـ"البلطجي"، قام أتباع بري بمظاهرات احتجاج وإطلاق نار وحرق لبعض مراكز التيار العوني، وكان أخطرها دخول المحتجين ساحة بلدة "الحدث" وإطلاق النار وإرهاب الناس، ما دفع أهالي البلدة إلى النزول للشارع وحمل السلاح علنا، وترديد شعارات طائفية وفتنوية. وكادت هذه الحادثة أن تشعل حربا طائفية جديدة في لبنان، (استمرت حالة الشغب هذه أربعة أيام متواصلة).

تعليقًا على ما حدث نتساءل:

•  أين وزير الداخلية وخطته الأمنية وأجهزته الأمنية؟! ولماذا لم يُعتقل مشاغب واحد ممن أطلقوا النار وشتموا الناس، وأرهبوهم، وكادوا أن يتسببوا بحرب أهلية؟! هل الخطة الأمنية والاعتقالات خاصة بفئة معينة في هذا البلد؟!

•  لماذا لم تصدر أوامر للجيش بالضرب بيد من حديد لوقف كافة المظاهر المسلحة وقطع الطرقات والاستفزازات؟! علمًا بأن منطقة "الحدث" محاطة بثكنات عسكرية.

•  أين الذين أصمّوا آذاننا بهيبة الدولة والحفاظ على القانون والممتلكات الخاصة والعامة؟!

•  أين الأجهزة القضائية من إصدار مذكرات توقيف بالمخلين بالأمن؟!

وهكذا جرى التعامل من قبل مع أحداث مثل أحداث 7 أيار سنة 2008م، وحوادث أخرى مشابهة وصولاً إلى أحداث الأمس في بلدة الحدث. في المقابل لطالما تعاملت السلطة ورموزها مع أهل طرابلس وصيدا وبيروت وشقيقاتها من المناطق بعنجهية وبظلم وتجنٍّ، لتعزز القناعة بأن لبنان دولة عصابات ومحسوبيات، وأنها بعيدة كل البعد عن مفاهيم العدالة والأمن. والأهم من هذا كله أن الجيش لا يتحرك إلا بأمر سياسي وليس بدافع ذاتي لحفظ أمن البلاد والعباد.

 

أيها الناس

 

إن المشكلات والأزمات في المنطقة - ومنها لبنان - بدأت حين بدأ تدخل دول الغرب الاستعمارية فيها. ومنذ أن فصلت فرنسا هذا الجزء من بلاد الشام (لبنان) عن أصله وجعلته دولة دون مقومات دولة، وأنشأت له نظاما وضعيا مختلطا بطائفية سياسية بغيضة، بعد قرون من حكم الإسلام وحضارته، فكان مولودا مشوّها... منذ ذلك الحين والفتن والحروب الأهلية تتوالى فيه من حين إلى آخر. فالتركيبة السكانية لأهل لبنان (18 طائفة) في ظل نظام رأسمالي مختلط بالطائفية عمّقت الانقسام والتصارع بين أهله، وجعلته بركانا قابلا للانفجار في أية لحظة.

 

أيها الناس

 

إذا كانت شتيمة زعيم لزعيم تهدد وجود الكيان وتشعل حربا أهلية فيه، فهل تصلح تلك الدولة للحياة السليمة؟!

 

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

الشيخ الدكتور محمد إبراهيم

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية لبنان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +961 3 968 140
فاكس: +961 70 155148
E-Mail: tahrir.lebanon.2017@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع