المكتب الإعــلامي
ولاية لبنان
التاريخ الهجري | 9 من ذي القعدة 1440هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ل 1440 / 11 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 12 تموز/يوليو 2019 م |
بيان إعلامي للرأي العام
حول ما يسمى مهرجانات صيدا الدولية
برعاية بلدية صيدا، ينطلق في 14 الشهر الجاري من أمام قلعة صيدا البحرية، ومنطقة الملعب البلدي وما حوله، مهرجانات رقص وغناء، رأينا وعرفنا واقعها الرديء منذ عقدت في 2016!
لكن لا تزال فئة من السياسيين في مدينة صيدا والقائمين على البلدية، سائرين في هذا النهج الذي يعمل على تغيير وجه المدينة الحضاري!! هذا الوجه الذي يزخر بتراثه الإسلامي الحي، من خلال مساجد المدينة العامرة بالإيمان، والذي يعبّر عن انتماء أهل المدينة الحقيقي لعقيدتهم الضاربة في كل زاوية من زوايا المدينة، وذلك من خلال جلب الحفلات الماجنة حيناً، وتحويل ساحاتها إلى ساحات غناء ورقص في رمضان حيناً آخر، ثم الزعم أن هذا هو طابع المدينة الرمضانية!!!
وكل ذلك بدعوى تنشيط السياحة والاقتصاد، فما علم هؤلاء أن رزق الله لا يُبتغى بمعصيته وتحقير شعائره، ناهيك عن أن هذه الأنشطة لم تجرّ على المدينة إلا ازدحامات وأزمات السير... بينما يغفل هؤلاء أو يتغافلون عن المشاريع النافعة التي تحسّن الحركة الاقتصادية، وتزدهر بها أسواق المدينة!
فلينظر هؤلاء إلى بعض المشاريع الاقتصادية النافعة التي أقامها أهل الجنوب فحركت مدنهم وقراهم، والتي جعلت لهم غُنيةً عن مدينة صيدا وأسواقها، حتى أضحت أسواق صيدا خاوية على عروشها.
فليرحموا أبناء صيدا، بل وأبناء الجنوب من أزمات السير الخانقة أثناء مرورهم في المدينة.
أو لعل أصحاب هذه المهرجانات وهذه "المشاريع" يرون أن الازدحامات تجلب منفعة اقتصادية؟!
فليبشرونا بنظريتهم الفذة! وليرحموا أهل المدينة وتجارها من تلك الفعاليات الزائفة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
وكون الأمر بهذا الشكل، فلمصلحة من تلك المهرجانات الماجنة إلا أن تكون للمساس بخصوصية المدينة وهويتها وثقافتها؟!
أيها المسلمون في مدينة صيدا، وخاصةً العلماء والمشايخ الكرام،
انطلاقاً من قول الله تعالى: ﴿وَٱتَّقُوا۟ فِتۡنَة لَّا تُصِیبَنَّ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا۟ مِنكُمۡ خَاۤصَّة وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِیدُ ٱلۡعِقَابِ﴾، ومن حديث رسول الله e الذي رواه الترمذي: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنْ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلَا يُسْتَجَابُ لَكُمْ».
فإننا في حزب التحرير/ ولاية لبنان نبرأ إلى الله من هذه الأعمال المشينة، وننكر هذا المنكر الذي هو سبة في تاريخ صيدا، صيدا مدينة المساجد والعلماء والشهداء...
فارفعوا صوتكم عالياً معنا وأنكروا هذه الأعمال وخذوا على أيدي القائمين عليها، لتُرضوا ربكم ولتصوّبوا البوصلة إلى الأعمال الاقتصادية النافعة التي تنفعكم وتنفع أهل الجوار من حولكم، حتى يأذن الله بالاقتصاد الحقيقي القائم على شرع الله ودينه، في قريب عاجلٍ غير آجل، وما ذلك على الله بعزيز.
﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية لبنان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +961 3 968 140 |
فاكس: +961 70 155148 E-Mail: tahrir.lebanon.2017@gmail.com |