المكتب الإعــلامي
ولاية لبنان
التاريخ الهجري | 2 من شـعبان 1441هـ | رقم الإصدار: ح.ت.ل 1441 / 06 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 26 آذار/مارس 2020 م |
بيان صحفي
"كورونا فكرية" تعشعش في عقول ساسة العونية!!
تنبهوا... سيدنا محمد e دونه المال والأهل والذرية
في الوقت الذي يعيش فيه لبنان والعالم في أزمةٍ عالميةٍ، ضربت كل جوانب الحياة؛ السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والصحية والتعليمية، والتنقل والتواصل بين الناس، وفي الوقت الذي يدعو فيه الجميع للتكاتف في المحنة، ونبذ ما لا يلزم للتركيز على إنقاذ البلاد والعباد من محنة كورونا التي اجتاحت العالم... يأبى بعض من ينسبون أنفسهم إلى لبنان، وفي ظل الحجر المنزلي، إلا أن يُبرزوا سُقم عقولهم وفهمهم، الذي بات يحتاج إلى حجرٍ من نوعٍ آخرٍ، لخطورته على سلم البلد وأمنه، ولظهور أن هذا الأمر؛ العنصرية والطائفية، بات وباءً منتشراً بين قادة هذا التيار العوني، من رأسه إلى أخمص قدميه.
فها هي مي خريش، الموصوفة بنائبة رئيس التيار العوني للشؤون السياسية، والمحامية بالاستئناف، تدعو للاستفادة من المكوث في المنزل وقراءة كتاب بالفرنسية، اللغة التي تنتمي لها هي وتيارها، كتاب "Les derniers jours de Muhammad" "الأيام الأخيرة لمحمد"، وهو كتاب يستفز المسلمين، ويشوه حقيقة الرسول عليه وعلى آله الصلاة والسلام، والصحابة الكرام رضي الله عنهم، بحيث يصورهم استغلاليين وانتهازيين.
وما كنا لنكتب بحق المسماة مي خريش، المعروفة بفشلها الذريع في مضمون كل ما تتكلم به وشكله! وللتذكير، وليعرف أهل لبنان من هي مي خريش، فيوم أن علقت مي شدياق على خطاب للرئيس عون في افتتاح أول استخراج للنفط، لم يعجب خريش هذا الكلام، فهبت للدفاع عن رئيسها وخطابه قائلة: "إعاقات البعض الجسدية النفسية لن تعيق استخراج النفط..."، علماً أن خريش تتولى منصباً إدارياً في مجلس إدارة مؤسسة سيزوبيل التي تعنى بذوي الإعاقة!! نعم ما كنا لنكتب بشأن من هذه حالها، لكنها دخلت حرماً محرماً، وارتقت مرتقىً صعباً، لا يمكن معه لمسلمٍ غيورٍ على دينه ونبيه وعرضه صلى الله عليه وآله وسلم، أن يصمت على مثل هذه التفاهات، وهذا الحقد المتأصل المتفشي في قادة التيار، كتفشي كورونا، بل أسوأ وأخطر.
إن ممارسات هذا التيار الحاقدة ضد المسلمين في لبنان، كانت بارزةً، في منع توظيف الناجحين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية كون غالبيتهم من المسلمين، ومنع المسلمين من شراء أو استئجار بيتٍ أو محلٍ أو عقارٍ في بعض المناطق، ورفضه الإفراج عن المعتقلين الإسلاميين المظلومين في وقت يقف فيه وراء إخراج العملاء وآخرهم عامر فاخوري، أو حتى منع تجنيس أبناء الأمهات اللبنانيات اللاتي تزوجن من غير لبنانيين لأن غالبيتهم من المسلمين، أو عداوته للمهجرين من أهل فلسطين أو أهل سوريا كونهم من المسلمين! لو كان يمكن تمرير كل هذا - وهو لا يُمرر - فلا يمكن أن يمر الترويج لقراءة كتاب يستفز المسلمين، ويستهزئ بنبيهم e وصحابته رضوان الله عليهم.
إن هذا التيار بتلك الممارسات يتسبب بإيجاد أجواء الشحن الطائفي، ويلقي الشرارة الأولى للخراب، في بلدٍ غالبيته من أهل الإسلام، بل بلدٍ من بلاد المسلمين، رضي من رضي وأبى من أبى. وها نحن نرفع الصوت عالياً محذرين بأن يتم وضع حدٍ لمثل هؤلاء العنصريين الحاقدين المقيتين، وخصوصاً فيما يتعلق بشخص نبينا وآل بيته وصحابته عليهم الصلاة والسلام، فهذا لا يقبل عند مسلمٍ يخشى الله عز وجل، تهاوناً أو سكوتاً أو تلاعباً بالألفاظ.
والآن وفي هذه اللحظات، نطلب:
- أن يعلن التيار تنصله من هذه التصريحات في بيانٍ واضحٍ صريحٍ، لا لبس فيه ولا مواربة، ولا حجج ساقطة.
- أن تقوم الجهات الدينية الإسلامية المعنية في البلد، باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، ولا تقتصر من موقعها السلطوي بالتنديد والاستنكار.
- أن يقوم المحامون المسلمون الغيورون، بتحريك ما يلزم قضائياً ضد مي خريش، ومن يجدونه متواطئاً، بجرم الاستهزاء بالمقدسات، ومحاولة تخريب السلم الأهلي، وما يرونه مناسباً في هذا الباب.
- أن يقوم حلفاء هذا التيار، ولا سيما وهم ينسبون أنفسهم لأهل البيت عليهم السلام، ومن موقعهم في السلطة، بتبيان موقفهم بشكلٍ واضحٍ، واتخاذ الخطوات اللازمة، والتي لا نراها أقل من فض هذا التحالف المقيت، الذي أنتج إطلاق العملاء والاستهزاء بالأنبياء.
وإننا بوصفنا مسلمين، أهل هذا البلد، نُذكّر كيف احتضنت الخلافة الإسلامية في كل أيامها غير المسلمين في كافة الأقطار، ومنهم نصارى لبنان، فعاشوا بأمن وأمان في ظل حكم الإسلام، وكانت أعدادهم في ازدياد، أما بعد إسقاط الخلافة العثمانية منذ 99 سنةً، وتدخل الغرب في تقسيم الأمة، ومنع الحكم بالاسلام، فقد تناقصت أعداد غير المسلمين في بلادنا، بلاد الإسلام، وصاروا فئات صغيرة مشردةً ممزقةً في كل بقاع الأرض.
ثم أتى من أمثال هذا التيار، من يستخدمون طرق الاستفزاز هذه لاستقطاب النصارى، خاصةً بعد الفشل الواضح في إدارة الأزمات في البلد، وعلى رأسها الأزمة المستمرة سياسياً واقتصادياً منذ 2019/10/17، ثم أزمة جائحة كورونا، التي تهاون فيها هذا العهد وحلفاؤه في بدايتها، حتى باتت تنذر باتساع الخرق على الراتق.
والله نسأل أن يحمي لبنان وأهله وجميع بلاد المسلمين، بل والعالم، من هذه الجائحة، وأن نخرج منها إلى قيادة عالمية جديدة سيرى العالم نجاحاتها في كل الجوانب بعد ما رآه من فشل المنظومة الرأسمالية في إدارة أزماتها، وسوء فعل رجالاتها، والذين لا يبعد عن سوء فعلهم من هم ساسة لبنان في هذا العهد وقبله.
﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِباً﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية لبنان
#كورونا
#Corona
#Covid19
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية لبنان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +961 3 968 140 |
فاكس: +961 70 155148 E-Mail: tahrir.lebanon.2017@gmail.com |