السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية لبنان

التاريخ الهجري    17 من ربيع الثاني 1442هـ رقم الإصدار: 1442 / 04
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 02 كانون الأول/ديسمبر 2020 م

بيان صحفي


يا سمير جعجع، أيُّ الفريقين ضَيَّعَ - ولا زَالَ - لبنان وأهله؟!

 


إننا وإن كنا في حزب التحرير لا نهتم بأمر أرباب الطبقة السياسية في لبنان وغيره، من مسلمين وغير مسلمين، الذين هم في مراكز الحكم، أو من أركان الطبقة السياسية الفاسدة إلا بمقدار ما يلزم لكفاحهم وفضحهم، أو دعوة ونصيحة من هو أهلٌ لها منهم - وهم قليل -؛ لكن أنتم النصارى الذين جاورناهم أعواماً وأعواماً، ولم يُكرهوا على ترك ديانتهم، والذين ارتضاهم الله تعالى أمهات لأبنائنا وأخوالاً لهم، النصارى في البلاد الإسلامية عموماً وفي لبنان خصوصاً، فأنتم موضع الاهتمام عندنا، ليس منةً ولا فضلاً، بل امتثالاً لأمر نبينا محمد ﷺ الذي كما ثبت عنه قوله ﷺ في حق المسلم: «من آذى مسلِماً فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى اللَّهَ» (حسنه السيوطي في الجامع الصغير عن أنس بن مالك)، ثبت عنه قوله ﷺ في حقكم الكريم: «من ظلم معاهداً، أو انتقصه حقاً، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس منه، فأنا حجيجه يوم القيامة» (حسنه ابن حجر في تخريج مشكاة المصابيح روايةً عن عدد من الصحابة).


لذلك فنظرتنا هي أنكم من أهل هذه البلاد، وأنَّ علاقتكم مع المسلمين علاقةٌ أصيلةٌ، لم تشوشوها أنتم، بل من جاؤوا من وراء المحيطات، بأحقادٍ دفينةٍ من ورثة محاكم التفتيش، ثم تركوا وراءهم في بلادنا طبقةً سياسيةً تحمل معتقداتهم وعنصريتهم وحقدهم، فما هم منكم ولا أنتم منهم، الذين كلما ضاقت عليهم الحلقة فزِعوا إلى شد العصب على أساس النصرانية والطائفية؛ هؤلاء الذين عشتم بسببهم الويلات والتهجير في ظل إمارتهم للحروب ثم تزعّمهم للبلاد، ولا نظن أنكم نسيتم ذلك.


لذلك يهمنا، بدايةً، أن تعرفوا من الذي يخاطبكم بصدقٍ ودون مداهنة، حزب التحرير، والذي هو حزبٌ سياسيٌّ:


- يحمل العقيدة الإسلامية بأحكامها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، في سبيل تخليص الأمة الإسلامية، وأهل لبنان، جميع أهل لبنان، من براثن أمراء الحرب والفساد والطائفية مسلمين وغير مسلمين.


- يحمل مصالح الأمة - ومنها أهل لبنان - على عاتقه ليصل بهم إلى بر الأمان، في دولةٍ إسلاميةٍ خلافةٍ راشدةٍ على منهاج النبوة، التي عاش أسلافكم في ظلها آمنين مطمئنين على أنفسهم وأولادهم وأموالهم ومعتقداتهم، وما هجروا هذه البلاد إلا بعد أن وُجدت هذه الحكومات بأنظمتها ووجوهها.


- يملك دستوراً للدولة الإسلامية، وضح فيه بالتفصيل حقوق النصارى وغيرهم من غير المسلمين في لبنان وغيره.


وإننا نحسب أنه لو خُليَّ بيننا وبينكم، بعيداً عن الطبقة السياسية - التي نتفق نحن وأنتم على فسادها وإفسادها - لكان الكثيرون منكم موفقين للخير، ينطبق عليهم قول ربنا عز وجل: ﴿وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَٰئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾.


لكن يأبى في كل فترة إلا أن يخرج علينا وعليكم من يريد إلقاء الفتنة ودس السموم، فها هو سمير جعجع رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية، وأحد أبرز قادة الحرب الأهلية اللبنانية، يخرج بتصريحات ملؤها الطائفية، وذلك في معرض حديثه عن النقاش الدائر حول قانون الانتخابات النيابية، حيث قال بحسب ما نشر موقع LBC international على موقعه في 2020/11/30م: (...أتى هذا الاتفاق ليعطي المسيحيين عدد نواب بغضّ النظر عن الأعداد الديموغرافية، لذا لا يمكن أن نلتفّ لنعود ونسلبهم هذا العدد من النواب بشكل غير مباشر، أي عبر إقرار قانون انتخاب بشكل معيّن يتمكّن من خلاله الرئيس الحريري على الحصول على 7 أو 8 مقاعد مسيحيّة. وإذا ما قلت لي مع الرئيس الحريري لن يضيعوا، فالردّ هو أنّهم الآن مع الرئيس الحريري، ولكن غداً ماذا إذا أصبح حزب التحرير هو الحزب الأول في الساحة السنيّة، فعندها يضيعون...).


بكلماتٍ بسيطاتٍ نذكر سمير جعجع، بأنَّ حزب التحرير:


- ليس هو من خاض الحرب الأهلية، وأوغل في دماء أهله في لبنان مسلمين وغير مسلمين، ولن يفعل.


- ليس هو من ألغى خصومه أو بعضهم بقوة السلاح وشلالات الدماء، ولن يفعل.


- لم يكن يوماً شريكاً في حكومات الفساد، التي تصارعتم عليها وما زلتم، ولن يفعل.


- لا يستخدم مصالح الناس ورقةً سياسيةً، لمكاسب حزبية ضيقة، ولن يفعل بإذن الله.


والآن نقول لسمير جعجع وأمثاله، والسفارات والغرف السوداء من خلفهم، الذين أفزعهم التعبير الفكري الحضاري لحزب التحرير:


- من الَّذي سيُضيع المسلمين وغير المسلمين أيها "الحكيم": حزب التحرير أم من هذا هو تاريخهم؟!


- من الَّذي سيُضيع أهل لبنان: حزب التحرير الداعي لأن يُحكم الناس بالعدل والرشد، أم الذين يصرون ويعيشون ويعتاشون على المحصاصات الطائفية والمذهبية؟!


- من الَّذي سيُضيع أهل لبنان: حزب التحرير، الحزب المبدئي الذي لم يَحِدْ عن طريقه منذ نشأته قيد شعرة، أم الذين يغيرون توجهاتهم ووجوههم بحسب الظروف الإقليمية والدولية؟!


إنَّ حزب التحرير/ ولاية لبنان، يدعوك لقراءة تاريخ حكم الإسلام، وتاريخ عمل حزب التحرير، وكُتب حزب التحرير، قراءةً عاقلةً متأنيةً، ونكرر: قراءةً عاقلةً متأنيةً، تبحث من خلالها عن الحق، فلعلك تجد فيها ضالتك، فتعرف وتميز بين من يحمل الحق، ومن يتحاملُ على الحق يا "حكيم"!


نعم؛ إنَّ حزب التحرير سيكون قريباً بإذن الله هو الحزب السياسيَّ الأول على الساحة اللبنانية والإقليمية والدولية، فيُريَ الناس، مسلمين وغير مسلمين، رحمة الإسلام وعدله في دولته، الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي يفرح لها ساكنو الأرض والسماء، فتُنزل السماء من مائها، وتُخرج الأرض من بركاتها، فتكون داراً يأوي إليها كل متطلعٍ للأمن والطمأنينة وحُسن الرعاية، التي يبحث عنها أهل لبنان، جميع أهل لبنان، بل والأمة من حولهم، بعد أن عاشوا العذابات والويلات خلال السنين العجاف من تحكّمكم وحكمكم الجبري المتجبر، فيعود العدل بين الناس، كل الناس، مصداقاً لقول الله عز وجل: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً﴾.

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية لبنان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +961 3 968 140
فاكس: +961 70 155148
E-Mail: tahrir.lebanon.2017@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع