نعي حامل دعوة

﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ

وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾

ينعى حزب التحرير في ولاية لبنان الأخ يوسف عمر، الذي وافته المنية منذ أيام في أرض الكنانة مصر.

يوسف، من أبناء أرض الكنانة، لكنه عاش وعمل مع حزب التحرير في ولاية لبنان لسنين خلت، فكان عاملاً جاداً مجداً، عضواً ومشرفاً وفي سلمها الإداري، لم تُعِقه تلك الحدود الوهمية التي رسمها الكافر المستعمر بين أبناء المسلمين.

كان يوسف ودوداً، صاحب ثغر باسم، طيب الملقى، تحس في كلامه حماسه للدعوة والعمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، بل كان ممن واكب تطور وسائل التواصل الإلكتروني، فنشط فيها نشاطاً واضحاً على صفحاتها نشراً وتعليقاً ونقاشاً.

غادر بلاد الشام مؤخراً إلى أرض الكنانة، مصر، حاملاً معه أمله بإقامة الخلافة، لكن كتب الله عز وجل أجله فيها غريقاً شهيداً بإذن الله عز وجل.

إننا نسأل الله عز وجل أن يكون يوسف ممن قال فيهم رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا تَعُدُّونَ الشُّهَدَاءَ فِيكُمْ؟» قالوا: يَا رَسولَ اللهِ، مَنْ قُتِلَ في سَبيلِ اللهِ فَهُوَ شَهِيدٌ. قَالَ: «إنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِي إِذًا لَقَليلٌ!» قالوا: فَمَنْ هُمْ يَا رسول الله؟ قَالَ: «مَنْ قُتِلَ في سَبيلِ الله فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ في سَبيلِ الله فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ في الطَّاعُونِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَمَنْ مَاتَ في البَطْنِ فَهُوَ شَهِيدٌ، وَالغَرِيقُ شَهِيدٌ».

رحمك الله يا يوسف، وأسكنك فسيح جناته، وجعل مقامك في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية لبنان