زار رئيس الهيئة الإدارية لحزب التحرير - ولاية لبنان د. محمد جابر يرافقه عضو لجنة الاتصالات المركزية المهندس صالح سلام دولة الرئيس عمر كرامي.

وقد تداول المجتمعون آخر المستجدات في المشهد السياسي في لبنان، ولا سيما أجواء الخطاب الطائفي التحريضي فيما بين المسلمين، كما بين المسلمين وغيرهم، وكان توافقٌ على التحذير من التمادي في هذا الخطاب المنذِر بالفتنة في لبنان والمنطقة وضرورة التصدي لها قبل حصولها.

كما كان توافق على التحذير من وساوس الكنتون الطائفي التي تعتمل في خواطر بعض التيارات الطائفية وفي إستراتيجيات بعض الدول الأوروبية الحاضنة لها، وتشجعها في ذلك دولة يهود المغتصبة لفلسطين، وأن هذا التوجه في لبنان يأتي ضمن خطط لتفتيت المنطقة على أسس طائفية وقومية وعرقية، كالجريمة التي ترتكب اليوم في السودان بفصل جنوبه.

وقد أطلع الوفد دولته على الجهود التي يبذلها الحزب لدرء الفتنة، وتمنى عليه ضم جهوده في هذا الشأن قبل أن تدهمنا الأحداث بما لا ينفع معه الندم.

وفي موضوع المحكمة الدولية أوضح الوفد لدولته أنه منذ البداية وحين كانت الأطراف المتنازعة في لبنان متوافقة على المحكمة الدولية كان موقف الحزب المبدئي -الذي يلتزم فيه حكم الشرع ودونما اصطفاف في هذا الصف أو ذاك- هو رفض التحاكم إلى أي مؤسسة دولية، باعتبار تلك المؤسسات أدوات بيد الدول الاستعمارية لفرض سياساتها على الدول الضعيفة، وفي طليعتها دول العالم الإسلامي، ومنها لبنان.