المكتب الإعــلامي
ولاية لبنان
التاريخ الهجري | 27 من جمادى الثانية 1444هـ | رقم الإصدار: 1444 / 05 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 20 كانون الثاني/يناير 2023 م |
بيان إعلامي
زيارات لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان
لسماحة مفتي راشيا والبقاع الغربي، وسماحة مفتي زحلة والبقاع الأوسط
في إطار حركة لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان، وبالتعاون مع جهاز الفعاليات في منطقة البقاع، قام وفد من اللجنة وجهاز الفعاليات بزيارة سماحة مفتي راشيا والبقاع الغربي الشيخ الدكتور وفيق حجازي بتاريخ 2023/1/14، كما قام الوفد بزيارة سماحة مفتي زحلة والبقاع الأوسط الشيخ الدكتور علي الغزاوي بتاريخ 2023/1/18.
تركز البحث خلال الزيارات على أنَّ العمل الواجب لرأب الصدع الحاصل في الأمة والاختلافات الظاهرة بين الآراء، ورفع الظلم الواقع على الإسلام وأهله في لبنان وغيره، هو العمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي هي وعد الله عز وجل لعباده المؤمنين العاملين ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾، وبشرى نبيه ﷺ، بأطوار وشكل الحكم في الأمة، فيما رواه النعمان بن بشير بسند حسن قال: قال رسول الله ﷺ: «تكونُ النُّبُوَّةُ فيكم ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ تعالى، ثم تكونُ خلافةٌ على مِنهاجِ النُّبُوَّةِ ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ تعالى، ثم تكونُ مُلْكاً عاضّاً، فتكونُ ما شاء اللهُ أن تكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ تعالى، ثم تكونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فيكونُ ما شاء اللهُ أن يكونَ، ثم يَرْفَعُها اللهُ تعالى، ثم تكونُ خلافةً على مِنهاجِ نُبُوَّةٍ» ثم سكت... والأمة اليوم بلا ريب واقعةٌ تحت الحكم الجبري، بعد أن مرت بكل المراحل السابقة، فالمرتقب اليوم هي تلك الخلافة التي على مثل الخلافة الأولى، على منهاج النبوة.
وبينَّ الوفد أنَّ حزب التحرير يعمل في زهاء خمسين بلداً لإقامة الدولة الإسلامية التي يكون نظام الحكم فيها خلافةً على منهاج النبوة، وحينها فقط تنحسر هذه الاختلافات ويُجمع شمل الأمة كما كانت، لأن أمر الإمام الخليفة الحاكم كما هو في القواعد الأصولية، أمره يرفع الخلاف، وأمره نافذٌ ظاهراً وباطناً، ولا يتصور وجود حقيقي للإسلام في الواقع من دون دولة تحمي عقيدته، وتطبق أحكامه، وتحمله رسالة للعالمين، لذلك فإن حكم الإسلام يدور مع الخلافة حيث دارت، فإذا وجدت الخلافة وُجد، وإذا غاضت الخلافة غاض حكمه كما هو حالنا في هذه الأيام.
وأوضح الوفد أنه هنا، وفي هذه الظروف التي تمر بها الأمة، تكمن أهمية دور منصب الإفتاء والمفتين، في خدمة الإسلام وأهله، وفي توجيه الناس نحو الإسلام، حتى يُوجدَ وعيٌ عامٌ على الإسلام عند المسلمين ويتشكل عندهم رأيٌ عامٌ عليه بوصفه عقيدةً سياسيةً وليس عقيدةً روحيةً فقط، وعليه يجب أن يكون للمفتين سهمٌ في بناء صرح الخلافة العظيم. وتم في اللقاءات عرض موضوع الأزمات الاقتصادية التي تعصف بلبنان والعالم بأسره اليوم، إضافةً إلى أزمات الحكم والفكر، وأنَّ الإسلام هو الذي يملك القدرة والحلول الجذرية لهذه الأزمات. وقد لاقى هذا الطرح قبولاً عند سماحتهما لناحية أنَّ الأمة يجب أن تكون موحدةً، وأن الثوابت لا يمكن المجاملة فيها.
وإننا في حزب التحرير في ولاية لبنان نشكر سماحتهما على حسن الاستقبال والترحيب الذي لاقاه الوفد. وقد غادر الوفد اللقاءات بعد أن أهدى لسماحتهما كتاب مقدمة الدستور، من إصدارات حزب التحرير، على أمل استمرار اللقاءات والتواصل بإذن الله تعالى.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية لبنان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +961 3 968 140 |
فاكس: +961 70 155148 E-Mail: tahrir.lebanon.2017@gmail.com |