المكتب الإعــلامي
ماليزيا
التاريخ الهجري | 26 من صـفر الخير 1439هـ | رقم الإصدار: ح.ت.م./ب.ص. 01/1439 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2017 م |
بيان صحفي
يجب على مجلس فتوى ولاية صباح التراجع عن الفتوى التشهيرية!
(مترجم)
"أيها المفتي! دعنا نتناقش ولنترك الافتراء". هذه كانت رسالة 10 شباب من أعضاء حزب التحرير/ ماليزيا أمام مكتب مفتي صباح في 13/11/2017. وقد كان جواب مفتي صباح حاجي بونغسو عزيز بن حاجي جعفر: "اخرُجوا هذا ليس مكانكم... لقد أحرجتموني"، وذلك عندما رأى ثلاثة ممثلين لحزب التحرير/ ماليزيا ينتظرون لمقابلته في غرفة الانتظار في الطابق 6، القسم B، مبنى ميس، كوتا كينابالو، صباح. وقد كانت هذه هي المحاولة الثالثة لحزب التحرير/ ماليزيا لمقابلة المفتي بعد عدم حضوره في المرتين الأخيرتين. الفرق هو أنه في هذه المرة، جلب الشباب معهم إجابة خطية؛ اعتراضًا على الفتوى الصادرة ضد حزب التحرير.
فقد أصدر مجلس فتوى صباح في السابع من أيلول/سبتمبر عام 2017 فتوى ضد حزب التحرير، وقد اتخذ هذا القرار في نقاش مجلس فتوى صباح رقم 2/2016 في 24-26 أيار/مايو 2016م الموافق 17-19 شعبان 1437هـ، في منتجع جبل كينابالو التراثي، في كونداسانغ، صباح. ولم يتم حتى الآن إبلاغ الحزب بهذه الفتوى. والأسوأ من ذلك أنه لم يتم الطلب إطلاقًا من حزب التحرير الحضور لإجراء مناقشة قبل أن يصدر مجلس فتوى صباح هذه الفتوى المنحرفة عن الحزب، وهو أمر قد خالفت فيه عمليةُ إصدار الفتوى الحكمَ الشرعي. إن العمل الذي أقدم عليه مجلس الفتوى يبعث على الاستهجان الشديد، فقد كان بالفعل عملًا جريئًا قيام مجلس الفتوى باتهام حزب التحرير بكل هذا الحقد.
أيها المفتي! لقد زعمت أننا قد أحرجناك عندما أتيناك بطريقة مهذبة لمناقشتك وتسليمك جوابنا مكتوبًا، بعد أن "رفضت" مقابلتنا مرتين. أفلا تستحي من الله سبحانه وتعالى عندما قمت بطرد ضيوف قدموا لمقابلتك بطريقة مهذبة؟ ألا تستحي من الله سبحانه وتعالى وقد أصدرت فتوى تشهيرية ضدنا؟ ألا تستحي من الله من اتهاماتك المنحرفة التي اتهمت بها حزب التحرير، وهو حزب سياسي إسلامي عالمي يعمل بنشاط في أكثر من 40 دولة ويضم الملايين من الأعضاء والمناصرين وفيهم العلماء والمثقفون؟ ألا تستحي من الله سبحانه وتعالى من خلال منعك لدعوة حزب التحرير الذي يعمل ليلًا ونهارًا لإقامة الخلافة الحقة على منهاج النبوة؟ لقد اتهمتنا بأننا منحرفون من خلال فتوى سياسية مليئة بالتشهير والأكاذيب والانحراف والارتباك، في الوقت الذي يعرف فيه العالم كله أن حزب التحرير ليس كما يصف لسانك وتقول فتواك. أفلا تستحي من الله سبحانه وتعالى بفعلتك هذه؟!
ونحن هنا نعبر عن اعتراضنا الشديد على الفتوى المليئة بالتشهير والكذب والانحراف والارتباك جملة وتفصيلًا ضد حزب التحرير. ومن المثير للسخرية حقًا أن هذه الفتوى هي نسخة طبق الأصل من فتوى سلانجور ضد حزب التحرير. وإنه من المخجل حقًا أن تقوم مؤسسة دينية باسم مجلس الفتوى بإجراء مناقشة لمدة يومين، ولا يتمخض عنها إلا فتوى نسخة طبق الأصل، جملة بجملة، وكلمة بكلمة، وحرفًا بحرف، وقد نسخت علامات الترقيم كما هي؛ فالفواصل هي هي، ونقاط الوقف هي هي، دون تغيير أي شيء، فكانت نسخة طبق الأصل من فتوى سلانجور!
وفي الوقت الذي طُبق فيه النظام العلماني الديمقراطي لتدمير المجتمع فهو يحلل الحرام ويحرم الحلال؛ وفي الوقت الذي ثبت فيه أن العديد من القادة فاسدون ويضطهدون الناس؛ في الوقت الذي تنتشر فيه الرذيلة، والباطل والشر، وحتى الشرك، على نطاق واسع في داخل المجتمع، وخاصة في ولاية صباح؛ كيف يمكنك أن تتجاهل وقوع كل تلك المحرمات، وتختار بدلًا من ذلك حظر حزب التحرير الذي يعمل بكل نشاط نحو تطبيق الخير وحظر الباطل والشر؟!
فيا مجلس فتوى صباح! لقد سرتم على خُطا لجنة فتوى سلانجور، من خلال اتهامنا بالانحراف، دون أية بينة، وأغلقتم جميع أبواب النقاش. ونكرر موقفنا بأننا مستعدون دائمًا للمناقشة والحوار أو حتى المناظرة في كل ما ورد في فتواكم وهو يمثل سعينا الدائم في البحث عن الحق وإثباته، شريطة أن يتم ذلك وفقًا لأحكام الإسلام بروح الأخوة والبحث عن الحق. وإن ما فعلتموه، وبما يتعلق بالفتوى، فهي ليست سوى فتوى سياسية تهدف إلى منع ووقف دعوة حزب التحرير التي يسعى من خلالها إلى تطبيق أحكام الإسلام من خلال إقامة دولة الخلافة الحقة على منهاج النبوة في هذه البلاد.
ونحن نحثكم ونأمل أن تسحبوا الفتوى فورًا. واستغفروا الله سبحانه وتعالى واسألوه التوبة على ما اقترفتموه. وعلى الرغم من التشهير وسوء المعاملة بمثل هذه الطريقة الماكرة، فنحن دائمًا على استعداد أن نسامحكم بقلوب صافية، لأن الخُلُق الفضيل للمسلم يستوجب منه الاعتذار لأخيه ومسامحته. ولا تَدَعوا الأمر يطول، لأنه حتمًا سيؤدي إلى الخسران في الدنيا والآخرة. وتذكروا أن كل ابن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوابون.
أيها المفتي! أنت رئيس مجلس فتوى صباح الذي يحتل مكانة عالية ويحظى باحترام كبير في نظر المجتمع. ولولا أننا أخذنا في الاعتبار تذكيرنا لك كمسلم، ناهيك عن مكانتك كمُفْتٍ لما للمفتي من قدر كبير عند الله سبحانه وتعالى، لولا ذلك لَكُنّا تجاهلناك دون تذكير. لذا ندعوك إلى أن تصغي لنصيحتنا وتسحب فتواك فورًا. ولا تخشَ أحدًا إلا الله سبحانه وتعالى. قل الحق أيها المفتي وتراجع عن الفتوى التشهيرية التي أصدرتها ضد حزب التحرير، على الرغم من أنك قد تتعرض لغضب السلطة إن أنت فعلت ذلك بالاستجابة لنصيحتنا. واسْعَ لنوال الثواب والرضا من الله سبحانه وتعالى وليس من عباده. فسنُبعث جميعًا إليه وهو وحده سيحاسبنا. ولذلك فلنقف أمام الله سبحانه وتعالى بأقل قدر من الذنوب، دون أن نثقل كاهلنا بذنوب خطايا التشهير بالآخرين وبخطايا الناس الذين قمنا بالتشهير بهم.
عبد الحكيم عثمان
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ماليزيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ماليزيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Khilafah Centre, 47-1, Jalan 7/7A, Seksyen 7, 43650 Bandar Baru Bangi, Selangor تلفون: 03-89201614 www.mykhilafah.com |
E-Mail: htm@mykhilafah.com |