المكتب الإعــلامي
ماليزيا
التاريخ الهجري | 4 من جمادى الثانية 1440هـ | رقم الإصدار: ح.ت.م./ب.ص. 1440 / 04 |
التاريخ الميلادي | السبت, 09 شباط/فبراير 2019 م |
بيان صحفي
السلطة الدينية في سيلانجور تدنس بيوت الله مرة أخرى بالافتراء على حزب التحرير
(مترجم)
قال رسول الله r: «إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ» رواه البخاري وآخرون. يبدو أن الإدارة الإسلامية في سيلانجور قد فعلت ذلك، عندما شوهت مرة أخرى بيوت الله سبحانه وتعالى بخطبة لتشويه حزب التحرير، فقد أصدرت السلطة الدينية في سيلانجور خطبة بعنوان "ما تظن أنه من الماس اتضح أنه من زجاج" وقد قُرئت في المساجد في جميع أنحاء ولاية سيلانجور، حيث أظهرت حزب التحرير كمجموعة ضالة مثل الأحمدية (القاديانية)، والشيعة، والجماعة الإسلامية، والوهابية وغيرها. لا يبدو أن السلطة الدينية في سيلانجور تستحي من الله سبحانه وتعالى ومن رسوله r والمؤمنين عندما تواصل تشويه سمعة حزب التحرير بالادعاءات التي أخفقت في إثباتها حتى الآن، وبإذن الله سبحانه وتعالى سيستمر الفشل حليفها.
هل تعتقد السلطة الدينية في سيلانجور حقاً أن حزب التحرير قد ضل طريقه كما تزعم، وأنه يجب عليه أن يهتم بعقيدة المسلمين بجدية؟ فلماذا منذ صدور الفتوى ضد حزب التحرير في 11 أيلول/سبتمبر 2015 حتى اليوم لم تقم السلطة الدينية في سيلانجور أبداً ببذل جهد واحد حتى للقاء حزب التحرير "لتصحيح" إيماننا و"إعادتنا" إلى الطريق الصحيح؟! بل في المقابل، لم ترد السلطة على دعواتنا للمناظرة والنقاش. هل هذا هو موقف أولئك الذين يفترض أنهم يهتمون بإيمان المسلمين؟! أيتها السلطة الدينية، يا من تفخرين بنفسك كمؤسسة تحرس إيمان المسلمين، ومع ذلك تستمرين في تشويه سمعتهم والافتراء عليهم! ألا تسمعين كيف ينظر المسلمون إليكم كمؤسسة يفترض بأنها ترعى الإسلام، لكنك أنت من يشوه سمعته؟ ألا تخجلين على الإطلاق؟!
في الخطبة، ذكرت السلطة الدينية في سيلانجور أن حزب التحرير محظور أيضا في تركيا والسعودية ومصر وليبيا واليمن والأردن وغيرها. ألا تعرف هذه السلطة أن حزب التحرير محظور في تلك الدول ليس بسبب الافتراء الذي ورد في فتوى سيلانجور؟ ألا تعرف أن حزب التحرير محظور في تلك الدول لأن كل حكامها هم دمى للغرب الذي يكره الإسلام ولا يريد رؤية المسلمين موحدين تحت الخلافة التي يعمل الحزب لأجلها؟ الحكام في تلك الدول مطيعون فقط لسيدهم الغربي، ولهذا قاموا بحظر حزب التحرير الذي يعرفون أنه يعمل للقضاء على الهيمنة الغربية على العالم الإسلامي وتوحيد المسلمين تحت حكم خليفة مخلص لا يخاف إلا الله. وهل السلطة الدينية في سيلانجور جاهلة بكل هذه الأمور وبأن الحظر المفروض على حزب التحرير في تلك الدول لا علاقة له بالفتوى التي قامت بافترائها دون حياء على حزب التحرير؟! إذا كانت هذه السلطة لديها أي خجل من الله سبحانه وتعالى، ورسوله r والمؤمنين، فلا ينبغي لها أن "تخدع" بأسماء تركيا والسعودية ومصر وليبيا واليمن والأردن "لتقنين" فتاواها ضد حزب التحرير!
أيتها السلطة الدينية في سيلانجور! اتقوا الله سبحانه وتعالى بالقذف الذي تنشرونه على هذه الأرض، ناهيك عن اتخاذ بيوت الله سبحانه وتعالى كمنابر لارتكاب تلك الأعمال المشينة! إذا لم تجرؤوا على مواجهتنا في هذه الدنيا بسبب افترائكم، فكيف ستجرؤون على مواجهة الله في الآخرة؟! كفاكم من هذا القذف الشنيع وتوقفوا عن تكراره، حتى لا نضطر في المحشر أن نشكوكم إلى الله سبحانه وتعالى. فما زلنا نرى بقايا للخير فيكم لإصلاح أنفسكم والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى. ندعو الله سبحانه وتعالى أن يغرس فيكم الإخلاص والوعي ويغفر لكم ويجعلكم حراسا مخلصين لدينه سبحانه وتعالى.
كما ندعو الله سبحانه وتعالى أن يغفر لكل الخطباء الذين نعلم أنهم "أُجبروا" على قراءة الخطبة رغم أنهم لا يرغبون في القيام بذلك. كما نود أن نهنئ الخطباء الذين اختاروا عدم قراءة الخطبة بعد إدراكهم محتوياتها المشينة ضد حزب التحرير، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيهم خيرا. عسى الله سبحانه وتعالى أن يفتح أبواب الحق على أيديهم لأنهم بدون شك وبدون خوف اختاروا التخلي عن الباطل والامتثال للحق.
عبد الحكيم عثمان
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ماليزيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ماليزيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Khilafah Centre, 47-1, Jalan 7/7A, Seksyen 7, 43650 Bandar Baru Bangi, Selangor تلفون: 03-89201614 www.mykhilafah.com |
E-Mail: htm@mykhilafah.com |