الخميس، 24 صَفر 1446هـ| 2024/08/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ماليزيا

التاريخ الهجري    21 من صـفر الخير 1446هـ رقم الإصدار: ح.ت.م./ب.ص. 1446 / 04
التاريخ الميلادي     الإثنين, 26 آب/أغسطس 2024 م

 

 

بيان صحفي

 

أنور يصفُ عدوّ الله ورسوله والمؤمنين بـ"الصّديق الحقيقي"!

 

(مترجم)

 

 

 

اختتمت الزيارة الرسمية لرئيس وزراء ماليزيا، داتوك سيري أنور إبراهيم، إلى الهند في 21/08/2024، والتي استغرقت ثلاثة أيام. وعلى غرار رحلته السابقة إلى الصين، أكدّ أنور للماليزيين على الاستثمارات المحتملة بقيمة مليارات الرينغيت من الهند، مسلطاً الضوء على نجاح زيارته. وخلال هذه الزيارة، تمّ توقيع ثماني مذكرات تفاهم بين الحكومتين الماليزية والهندية، إلى جانب سبع مذكرات تفاهم بين الشركات. كما شارك أنور في مناقشات مع شركات هندية بارزة، بما في ذلك مجموعة تاتا، وإمامي أجرو تيك المحدودة، وإتش سي إل تكنولوجيز. وقال أنور لوسائل الإعلام الماليزية بعد انتهاء الزيارة: "أنا ممتن لرئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، لدعوتي لزيارة رسمية إلى الهند، وهو ما كان مرضياً للغاية".

 

لا تعكس هذه الزيارة شيئاً سوى الاتجاه الحالي للزيارات الرسمية، والتي تعطي الأولوية للمنافع الاقتصادية على حساب الدعوات الدينية التي جسدها رسول الله ﷺ في الماضي. وعلى الرّغم من موقف ناريندرا مودي المناهض للإسلام والمسلمين، فقد شوهد أنور وهو يسير جنباً إلى جنب مع نظيره الهندي بطريقة وصفها البعض بأنها ودية للغاية، والأمر الأكثر إزعاجاً هو أنّ أنور أشار في خطابه إلى مودي باعتباره "شخصاً لطيفاً للغاية" و"صديقاً حقيقياً"!

 

يا رئيس وزراء ماليزيا! إذا كنت لا تعلم، فاسمح لنا بتوضيح من هو مودي وطبيعة حزبه السياسي المتطرف القائم على أساس هندوسي، حزب بهاراتيا جاناتا. فمنذ وصوله إلى السلطة في عام 2014، أصبحت الهند بشكل متزايد مكاناً خطيراً لحوالي 200 مليون مسلم، والذين يشكلون 14٪ من سكان البلاد البالغ عددهم 1.45 مليار نسمة. لقد دافع مودي بشدة عن تفوق الهندوس ونفذ العديد من السياسات التي تفضل الهندوس. ومن ناحية أخرى، تدخل مودي في شعائر الإسلام، حتى إنه فرض قيوداً على الممارسات الدينية، ما أدى إلى قمع منهجي بلغ مستويات مثيرة للقلق، بما في ذلك القتل الجماعي. ويبدو أن هدف مودي هو تحويل الهند بالكامل إلى دولة هندوسية، سعياً إلى القضاء على الإسلام والمسلمين من شبه القارة. وقد وصف المسلمين بأنهم غرباء يشكلون تهديداً للهندوس، مستخدماً الاتهامات والدعاية الجامحة لتحريض المتطرفين الهندوس على إهانة الإسلام ومهاجمة وقتل المسلمين وتدمير المساجد والمنازل، ولم تسلم النساء والأطفال الأبرياء أو الضعفاء من وحشيتهم. وقد سهّلت سياسات مودي الانقسامية وخطابه التحريضي مثل هذه الفظائع.

 

لقد تعرض المسلمون للقتل الوحشي لمجرد تناولهم لحوم البقر، أو اتهامهم بإهانة الأصنام الهندوسية، أو مزاعم النظر إلى النساء الهندوسيات. ولا ينبغي لنا أن ننسى مأساة عام 2002، عندما ارتكب أنصار حزب بهاراتيا جاناتا عمليات قتل جماعي في ولاية غوجارات، حيث كان مودي يشغل منصب رئيس الوزراء في ذلك الوقت. فقد تعرض آلاف المسلمين، أغلبهم من النساء والأطفال، للاغتصاب والحرق أحياء، في حين أصبح الكثيرون معاقين أو مفقودين بسبب الفظائع التي ارتكبها المتطرفون الهندوس. وفقد مئات الآلاف من المسلمين منازلهم وممتلكاتهم، وأجبروا على الفرار بسبب عنف المتعصبين الهندوس. وقد تمّ التحريض على هذه المذبحة بموافقة ضمنية من سلطة الدولة بقيادة مودي. ومنذ توليه منصبه، كان مودي يدافع عما يشار إليه بـ"التطهير" في الهند، والذي يهدف إلى إعادة ملايين المسلمين والنصارى الهنود إلى الهندوسية، بحجة أن أسلافهم كانوا هندوساً وأنّ أحفادهم يجب أن يعودوا إلى دين الأجداد. ولتحقيق هذه الأجندة، بذل مودي جهوداً كبيرة، بما في ذلك الدعاية، والتضليل، والادعاءات التي لا أساس لها من الصحة لإقناع الهندوس بأن حقوقهم مهددة في بلدهم وأن دينهم وثقافتهم، وحتى وجودهم ذاته في خطر، وخاصة من المسلمين.

 

يا رئيس وزراء ماليزيا! هذه مجرد أمثلة قليلة على الظلم الصارخ والوحشية التي ارتكبها مودي، والتي من الواضح أنها موجهة ضدّ إخوانك في الهند. وفي الآونة الأخيرة، في ضوء عدوان يهود على المسلمين في فلسطين، أشارت العديد من التقارير إلى أن مودي زود كيان يهود المجرم بمعدات عسكرية كبيرة. وليس من المستغرب أن يشار إلى مودي باسم "نتنياهو آسيا" في ضوء أفعاله ضدّ المسلمين. فهو لم يقم فقط بقتل إخواننا في الهند، بل إنه يدعم أيضاً أولئك الذين يذبحون إخواننا خارج الهند. إن كراهيتهم وعداءهم للإسلام والمسلمين عميقان. وصدق الله سبحانه وتعالى إذ يقول: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾.

 

يا رئيس وزراء ماليزيا! مع كل الشرور التي ارتكبها مودي بوضوح، إلى جانب العديد من الشرور الأخرى التي لم يتم ذكرها هنا، كيف يمكنك أن تسميه صديقاً حقيقياً وتحافظ على علاقة ودية معه؟! أين ذهب حسك العقلي؟ ألم تسمع كلام الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ﴾.

 

أيها المسلمون! من الضروري أن نضع فوراً حداً لتجاوزات مودي. وكما هي الحال مع فلسطين، يجب إعادة الهند بالكامل إلى المسلمين. ولكن، في ضوء الوضع الحالي لحكام المسلمين، يبدو أنه لا يوجد أمل في هذه النتيجة. إنّ الأمل الوحيد المتبقي يكمن في إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وإن مسؤولية كل واحد منا أن يدافع عن هذه القضية.

 

 

عبد الحكيم عثمان

الناطق الرسمي لحزب التحرير

في ماليزيا

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ماليزيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
Khilafah Centre, 47-1, Jalan 7/7A, Seksyen 7, 43650 Bandar Baru Bangi, Selangor
تلفون: 03-89201614
www.mykhilafah.com
E-Mail: htm@mykhilafah.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع