المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 28 من رجب 1435هـ | رقم الإصدار: 1435 u0647u0640 / 038 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 28 أيار/مايو 2014 م |
بيان صحفي أمريكا تتباكى على مجزرة مدينة أنديجان في أوزبكستان بعد تسع سنوات!
أصدرت السفارة الأمريكية في أوزبكستان بيانا في الذكرى التاسعة للمجزرة الدنيئة البشعة التي ارتكبها طاغية أوزبكستان وزبانيته في مدينة أنديجان في أيار/مايو 2005، حيث قامت أجهزة الأمن حينها بسفك دماء المتظاهرين الذين خرجوا للاحتجاج على ظروفهم المعيشية الكارثية وسياسات النظام الجائرة في حقهم. وجاء في التصريح الأمريكي: "في ذكرى الأحداث التي وقعت قبل تسع سنوات في أنديجان، تتقدم الولايات المتحدة بأحر التعازي لكل ضحايا تلك المأساة، وتدعو لإجراء مصالحة وتحمل المسؤولية لضمان احترام حقوق المواطنين في سبيل بناء مستقبل مستقر وآمن".
بهذه الكلمات الجوفاء تريد حكومة الولايات المتحدة الأمريكية أن ترقص على جراح وآلام أمتنا في أوزبكستان، فتذرف دموع التماسيح على ضحايا المجرم كريموف، وهي التي لا تستحي من شن مئات الهجمات بطائرات (الدرون) من أفغانستان إلى باكستان واليمن والصومال، فضلا عن سجلها الحضاري "المشرف" الذي يفتخر به العالم في سجون أبو غريب وغوانتانمو وباغرام (هذا دون العروج إلى سجلها الاستعماري الناصع في إبادة الهنود الحمر واستعباد الأفارقة والعنصر الكيماوي أورانج وإنجازاتها في فيتنام... والسجل يطول)!!
فمجزرة أنديجان المروعة التي سفكت فيها دماء المتظاهرين هي مجرد أحداث قيدت ضد مجهول عند السفارة الأمريكية، التي لا يهمها سوى المتاجرة بمشاعر الضحايا وذويهم، فحين يتخفى الذئب الأمريكي بلباس الحمل الوديع بينما أسلحة الدمار والقتل لا تتوقف في العراق ولا في سوريا ولا في أفغانستان، فحينها تعلم صدق أمير الشعراء شوقي إذ قال:
برزَ الثَّعلَبُ يوماً في ثيابِ الواعظينا
مُخطئٌ من ظنَّ يوماً أنَّ للثَّعلَبِ ديناً
وليس الاتحاد الأوروبي بأحسن حالا من صنوه الأمريكي، فبعد عقوبات صورية لا تسمن ولا تغني من جوع، فاز الاتحاد بسماح كريموف لوفد الصليب الأحمر بزيارة مبرمجة لبعض المساجين، فهلل الاتحاد فرحا وطبّل وزمّر أنّ عقوباته آتت ثمارها، ولكنا لم نسمع منهم شيئا عندما ألغى الصليب الأحمر زيارته القادمة لما أدرك خداع كريموف وزبانيته! أما حكام المسلمين فكلهم مشغول في محاربة حملة الدعوة العاملين لإقامة دولة الخلافة، وهم يتنافسون في تدبير الحيل الشيطانية في كيفية البطش بحملة الدعوة، غافلين عن مصير من سبقهم من فراعنة وطواغيت!
أيتها الأمة الإسلامية؛ يقول الحق تبارك وتعالى: ﴿وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ﴾، إن ضحايا إجرام فرعون أوزبكستان يستصرخون ضمائركم وإيمانكم، يستصرخونكم بالله أن تنصروهم. وقد جاء في الحديث «الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به»، فأبرئوا ذمتكم بالعمل لإقامة الخلافة ومبايعة الإمام لتتحرروا من ربقة الاستعمار ومن عملائهم المحليين وتفوزوا بعز الدارين.
عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |