الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    26 من شوال 1437هـ رقم الإصدار: 1437هـ 044 /
التاريخ الميلادي     الأحد, 31 تموز/يوليو 2016 م

بيان صحفي


نساء اليمن بين مطرقة الاستعمار وسندان الحروب


أوضح مدير عام الصحة والسكان بمحافظة عدن، أن معدل الوفيات بين النساء الحوامل في اليمن يعد من المعدلات الأكبر في العالم، وفق تصنيف المنظمات الإنسانية، مثل: «اليونيسيف»، ومنظمة الصحة العالمية، حيث بلغ 365 وفاة لكل 100 ألف حالة ولادة. ولفت إلى أن التقديرات العامة تشير إلى أن 22 في المائة من الولادات فقط تتم تحت إشراف صحي، فضلاً عن أن ضعف أو عدم توفر الخدمات الإسعافية في الحالات المتعسرة نتج عنه أن 33 في المائة من النساء الحوامل عانين من ولادة مطولة.

 
وبيّن أن مسحاً ميدانيا أجري قبل سنوات كشف عن أن أكثر من 65 في المائة من النساء الحوامل لا يحصلن على الخدمات الخاصة برعاية الأم الحامل، وتتوزع هذه النسبة ما بين 20 في المائة من الحوامل لا يترددن على خدمات الرعاية الخاصة في المراكز الصحية لأسباب عدة.

 
كما هي الحال في جميع الدول التي تشهد نزاعات واضطرابات سياسية تكون النساء والأطفال هم الفئة الأضعف في المجتمع، وهم من تقع على كاهلهم النتائج المدمرة لهذه الصراعات الدموية والسياسات الفاسدة. إن هذه الحالة الصحية المأساوية للمرأة في اليمن هي نتيجة للصراع بين أمريكا وبريطانيا للسيطرة على هذا البلد المهم استراتيجيا وما نتج عنه من حرب غاشمة تشهدها البلاد منذ أعوام، ونتيجة لتطبيق النظام الرأسمالي العلماني وتنفيذ السياسات الاستعمارية التي تفرضها عليها المؤسسات والهيئات الدولية منذ عقود.

 
لقد مضى ما يقرب من عام ونصف، منذ بدء العملية العسكرية للتحالف العربي الأمريكي الذي تقوده السعودية والتي زعمت أن هذه الحملة هي لحماية اليمن وشعبها من العدوان الحوثي المستمر الذي يهدد أمن المنطقة والأمن والسلم الدوليين، ولمساعدة اليمن في مواجهة "التنظيمات الإرهابية"!

 
وفي الواقع لم تجلب هذه العملية العسكرية سوى الويلات على أهل اليمن، تعرضت خلالها المنشآت الصحية لغارات جوية تسببت في تدمير مستشفيات بكامل محتوياتها من معدات وأجهزة طبية. كما تسبب القصف المستمر من كلا طرفي الصراع إلى نقص المستلزمات الطبية والأدوية، وغياب الكهرباء والوقود للمولدات أدى إلى عجز في توفير الخدمات الصحية في جميع أنحاء البلاد.


كل هذا فاقم من تردي الحالة الصحية للمرأة في اليمن والتي تعاني أصلاً من مآسٍ لا تطاق ونقص حاد في الخدمات الطبية وسوء الرعاية الصحية، هذا بالإضافة إلى تعرض الأطفال الرضع وحديثي الولادة إلى الإهمال الطبي وفقدان التغذية السليمة، في ظل الحكومات العميلة المتعاقبة التي حكمت أهل اليمن المسلمين بأنظمة علمانية لا تقيم وزناً للمرأة ولا للإنسانية، ولا همّ لها إلا حماية أصحاب رؤوس الأموال وتنمية ثرواتهم وحماية مصالح الغرب الكافر وتنفيذ خططه الاستعمارية.

 

فيا أهلنا المسلمين في اليمن عامة والنساء خاصة...

 
إن هذه المعاناة التي تعيشونها هي بسبب غياب الإسلام ودولته، دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تضمن توافر الموارد الصحية البشرية، والبنية الصحية التحتية الكافية، وسهولة الوصول إليها. ذلك لأن الصحة العامة هي من الاحتياجات الأساسية للمجتمع. وذلك لقول رسول الله ﷺ: «الإمام راع، ومسؤول عن رعيته» (رواه البخاري).

 
ولذلك فإن الحل لمشاكلكم هو التطبيق الكامل لنظام الإسلام ففيه ضمان الحماية الكاملة لنساء اليمن ورجالها وأطفالها. وبناء عليه، فإننا في القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير ندعو جميع النساء في اليمن إلى العمل معنا لاستئناف الحياة الإسلامية، بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، لننال خيري الدنيا والآخرة.

 

 


القسم النسائي في المكتب المركزي لحزب التحرير

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
http://www.hizb-ut-tahrir.info/
فاكس: 009611307594
E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info

2 تعليقات

  • Khadija
    Khadija الثلاثاء، 02 آب/أغسطس 2016م 14:58 تعليق

    أدامكم الله سندا لخدمة هذا الدين .. وسدد رميكم وثبت خطاكم .. ومكنكم من إعلاء راية الحق راية العقاب خفاقة عالية .. شامخة تبدد كل المكائد والخيانات والمؤامرات.. اللهمّ آمين، إنه نعم المولى ونعم النصير..

  • إبتهال
    إبتهال الثلاثاء، 02 آب/أغسطس 2016م 07:59 تعليق

    حسبنا الله ونعم الوكيل

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع