الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    19 من ذي القعدة 1437هـ رقم الإصدار: 1437هـ 049 /
التاريخ الميلادي     الإثنين, 22 آب/أغسطس 2016 م

 

بيان صحفي

 

الرئيس القرغيزي يتجرأ على دين الله بادعائه أن اللباس الإسلامي يشكل خطرًا على المجتمع!

 

(مترجم )

 

أوردت بي بي سي في 2016/8/13 أنّ الرئيس القرغيزي ألمازبيك أتامباييف أدلى بتصريح مهين بخصوص لباس المرأة الإسلامي، خلال مؤتمر صحفي، مدعيًا أنه يمثل خطرًا محتملاً لارتباطه بالإرهاب. وقال "النساء اللّواتي يرتدين التنانير القصيرة لا يصبحن انتحاريات، الإرهابيون أناس مجانين، الملابس أيضًا يمكن أن تغيّر أفكار الأشخاص أحيانًا". إن تصريحاته المتكبرة هذه هي الأخيرة في تدخلاته في الحوار الوطني حول الهوية الثقافية، حيث ادّعى أن اللباس الإسلامي ينافي الثقافة القرغيزية. جاءت تصريحاته هذه عقب أسابيع من حملة الحكومة ضد اللباس الإسلامي والتي شملت نصب لافتات في الشوارع تهين النقاب والحجاب. هذه اللافتات المهينة بحجم ساحة مدرسة أظهرت نساء قرغيزيات بالزيً الوطني على جانب منها، ونساء يرتدين الزي الإسلامي على الجانب الآخر، وكتب تحتها "أيّها الناس البسطاء، إلى أين نتّجه؟".

 

إن الربط السخيف بين اللباس الإسلامي وبين العنف هو جزء من حملة غربية عالمية واسعة لشيطنة الإسلام، ونزع الثقة في أحكامه الأساسية من أجل إبعاد المسلمين عن دينهم. إن الفكرة التي تقول إن غطاء الرأس والوجه يحوّل المرأة إلى "إرهابي محتمل" هي فكرة جنونية وسخيفة ودليل آخر على الإفلاس الفكري لدى حكام المسلمين. إن اللباس الوحيد الذي يتسربل به هؤلاء الحكام وأزلامهم هو لباس الذل والخنوع والعمالة للغرب الكافر أعداء الإسلام. فبعد فشلهم في إقناع المرأة المسلمة في تبني الأفكار النسوية الغربية الباطلة لجأ أتامباييف وأمثاله يائسين إلى هذا الذعر الصبياني.

 

إننا نقول لأتامباييف، ليس اللباس الإسلامي هو الذي يتنافى مع هوية الشعب القرغيزي الذي يشكل المسلمون 80% منه، حيث إن لباسهم وعقائدهم وثقافتهم وإرثهم... كل ذلك منبثق من الإسلام، ولكن الذي يتنافى مع الهوية الإسلامية لأهل قرغيزستان هو أنت وأمثالك من العلمانيين، والثقافة العلمانية الغربية التي تفرضونها عنوةً على الناس؛ حتى ولو كان ذلك عن طريق العنف والتعذيب والإعدامات!!. كذلك ليس اللباس الإسلامي هو الذي يشكل خطرًا على الأمن المحلي والعالمي، وإنما الخطر هو في الدول الاستعمارية التي ترتدي "لباس الديمقراطية" فتحتل وتنهب وتقصف البلاد وتقتل مئات الآلاف من الناس الأبرياء مقابل مصالحها الاستعمارية، والتي تدعم الدكتاتوريين أمثالك الذين يعتقلون ويعذبون ويقتلون كل من يعارض حكمهم الظالم الاستبدادي. أيضا فإن الثقافة الإسلامية ليست هي التي تشكل خطرًا على المجتمع في قرغيزستان، وإنما الحكام العلمانيون أمثالك الذين يستوردون الثقافة الليبرالية الغربية ويدخلونها إلى البلاد الإسلامية، وتتسبب في انتشار أنماط حياة مؤذية ومنحرفة بين الناس وتحطّم قدسية الزواج ووحدة العائلة مقلدةً بذلك الانحلال الاجتماعي الذي يضرب الدول الغربية. ألا فلتعلم يا أتامباييف أن مآلك هو أن تلقى في واد سحيق أنت وسائر حكام الضرار الذين لم يأتوا إلاّ بالخراب والاضطهاد والشّقاء لهذه الأمة الكريمة، وسنقيم على أنقاض أنظمتكم البائدة بإذن الله دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

 

أيّتها النساء المسلمات في قرغيزستان! إننا ندعوكنّ أيّتها الأخوات العزيزات إلى التمسّك بأحكام إسلامكن الحنيف والصبر على ما تجدنه دون ذلك من عناء كما صبرت آسيا زوجة فرعون والصحابيات الجليلات رضي الله عنهن، وندعوكن إلى مواصلة النظر بثبات نحو هدفكن الأسمى؛ جنات الخلد، ولا تنحرفن قيد أنملة عن دينكنّ مهما ازدادت الضغوطات عليكن. إننا نحثكنّ على العمل معنا في حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستحافظ على اللباس الإسلامي وتمكنكنّ من القيام بجميع الفرائض والواجبات الإسلامية.

 

﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ

 

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
http://www.hizb-ut-tahrir.info/
فاكس: 009611307594
E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info

3 تعليقات

  • ام عبدالله
    ام عبدالله الإثنين، 22 آب/أغسطس 2016م 20:56 تعليق

    حسبنا الله ونعم الوكيل

  • إبتهال
    إبتهال الإثنين، 22 آب/أغسطس 2016م 19:51 تعليق

    حسبنا الله ونعم الوكيل

  • Khadija
    Khadija الإثنين، 22 آب/أغسطس 2016م 18:52 تعليق

    حسبنا الله ونعم الوكيل

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع