المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 12 من ذي الحجة 1437هـ | رقم الإصدار: 1437هـ 057 / |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 14 أيلول/سبتمبر 2016 م |
بيان صحفي
محادثات سلام، ويرتكبون المجازر المروعة بحق أطفال ونساء المسلمين!!
ارتكبت طائرات النظام السوري مجزرة جديدة استهدفت خيمة عزاء في حي السكري بمدينة حلب، راح ضحيتها أكثر من 26 مدنيا بين شهيد وجريح من بينهم أطفال ونساء. وقد جاء استهداف الحي بعد يوم واحد من استهدافه بغاز الكلور السام، والذي أدى إلى إصابة قرابة 100 شخص بحالات اختناق، تلقوا إسعافات أولية في النقاط الطبية التي تفتقر إلى المعدات والأجهزة اللازمة.
هذا بالإضافة إلى الغارات المتتالية لطيران التحالف الصليبي على الحي يوم الأربعاء الماضي، والتي راح ضحيتها أكثر من 40 شهيدا و57 جريحا معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى تدمير العديد من الأبنية السكنية.
وما زالت غارات الطيران تتوالى وقصف النظام لأحياء حلب المحاصرة مستمراً على الرغم من المساعي الحثيثة والمكوكية خاصة بين أمريكا وروسيا لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا موهمين العالم أنه لا يزال هناك عدد قليل من القضايا التي لم يجدوا لها حلا وسطا بعد! إذ ذكرت الخارجية الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري بحثا يوم الخميس الماضي "التعاون المحتمل بين البلدين لهزيمة الجماعات الإرهابية الناشطة في سوريا"، في حين لم يتوصل الطرفان بعد إلى اتفاق موحّد بشأن سوريا كأن روسيا وأمريكا مختلفتان حول سوريا في الوقت الذي هما فيه متفقتان ضمن مؤامرة تديرها أمريكا ﴿ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾.
لقد أصبح واضحا أنه كلما استؤنفت المباحثات واللقاءات بين روسيا وبين أمريكا وأذنابها، ازدادت الضربات وتكثفت الغارات وارتفع عدد الوفيات خاصة بين الأطفال والنساء، وها هي حلب بعد حمص وأحيائها وبعد معضمية الشام وضواحيها تدفع الثمن الباهظ لثورة عنوانها "هي لله" وثوار أعلنوا أن قائدهم للأبد سيدنا محمد. ثورة استقطبت الغيورين على دينهم الذائدين عن أعراضهم فوُصفوا بالإرهابيين، وتحالفت دول العالم رغم خلافاتها ونزاعاتها على قتالهم، على مرأى ومسمع من حكام المسلمين الذين يفتحون أجواءهم أمام طائرات الصليبيين لتقتل المسلمين، ويغدقون المال السياسي القذر لشراء الذمم الرخيصة، بالإضافة إلى المواقف المخزية بحق دماء أطفال ونساء المسلمين في سوريا.
إن دماء المسلمين لا ثمن ولا قيمة لها عند حكامهم، فها هي تركيا قد صمّت آذانها عن استغاثة النساء وصرخات الأطفال في سوريا وعميت أبصارها عن أشلائهم المتناثرة في طول البلاد وعرضها. ومن آخر تصريحاتها ما جاء على لسان رئيس وزرائها "أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن تجاهلها من أجل إيجاد حل سياسي للصراع السوري المتعدد الأطراف"! وهنا نتساءل: ألم يصل خبر هذه المجزرة وأخواتها من مثل استخدام الغازات السامة والبراميل المتفجرة إلى أسماع حكام تركيا؟! وهل ستكون الدماء الزكية حافزا لإصدار قرارات البطولة والعنفوان التي طال انتظارها لنصرة المسلمين المستضعفين؟!
ألا فاعلموا يا حكام المسلمين، أن أطفال ونساء سوريا ليسوا بحاجة لشاحناتكم الإغاثية ولا لتصريحاتكم التنديدية ولا لمشاركتكم باللقاءات الحوارية، فجراحهم لن يضمدها إلا ولي أمر يخاف الله فيهم وينصرهم ويشد أزرهم ويقطع دابر كل من عاث في أرضهم فسادا وخرابا.
فالمسلمون في سوريا لم يقبلوا بمحادثات سلام جرت بين مصاصي دمائهم، ولا بحلول سياسية تأتي بعميل ينوب عن عميل آخر، فهم واعون على حقيقة الدور الروسي الذي لا يخرج عن الإرادة الأمريكية وأن ما يحاولون ترويجه بأن أمريكا تذلل النقاط التي تفرضها روسيا ما هي إلا مناورات سياسية تلجأ إليها أمريكا لفشلها المتكرر بكسر إرادة المسلمين في سوريا وإخضاعهم بالقوة لعنجهيتها واستبدادها.
إن المصائب التي تتوالى على الأمة الإسلامية لا تقتصر على أهلنا في سوريا، فكل المسلمين يعيشون القهر والعذاب نفسه وذلك نتيجة لانتشار الظلم والفساد ولغياب حكم الإسلام بين البشرية.
ولكن هذا الظلم سينقشع مهما طال زمانه واشتدت وطأته. وسيشرق فجر العدل والإنصاف قريباً بإذن الله، خاصةً وأننا نرى الأمة الإسلامية قد بدأت تفيق وتدب فيها الحيوية والقناعة بأنها أمة واحدة، وأصبح الغرب يرتعد خوفاً من فكرة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ويحاول بكل جهده أن يعرقلها، ولكنهم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.hizb-ut-tahrir.info/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info |
5 تعليقات
-
اللهم نصرك الذي وعدت.
-
اللهم انتقم من الظالمين يارب العالمين
فلينتظروا .. فإنه سيشرق فجر العدل والإنصاف قريباً بإذن الله
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون -
جزاكم الله خيرا و بارك جهودكم
-
حسبنا الله ونعم الوكيل
-
حسبنا الله ونعم الوكيل