المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 17 من محرم 1440هـ | رقم الإصدار: 1440هـ / 001 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 27 أيلول/سبتمبر 2018 م |
بيان صحفي
العسكري ولد عبد العزيز ينضم إلى الحملة الصليبية لمحاربة الإسلام
من المعروف أن العسكري محمد ولد عبد العزيز، الذي لم يحصل على البكالوريا ولكن شفع له "صانعوه" فأدخلوه الكلية العسكرية وهو خريج الإعدادي الثالث، أطاح في انقلاب عسكري في 6 آب/أغسطس 2008 بأول رئيس منتخب في موريتانيا (سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله) بعدما قام الأخير بإصدار قرار رئاسي بخلعه من رئاسة الحرس الرئاسي، ورغم أن ولد الشيخ كان قد قام بترقيته إلى رتبة جنرال، أعلى رتبة مستحدثة في رتب الجيش الموريتاني، وكلفه بقيادة الأركان الخاصة لرئيس الجمهورية، إلا أن جشع السلطة والتسلط على رقاب البلاد والعباد دفعه للتخلص من ولد الشيخ.
وها هو اليوم، إذ يمهد لتعديل الدستور الموريتاني ليسمح لنفسه بولاية ثالثة في العام القادم، يعمل على نشر أجواء من القمع والتسلط الجبري تحت فزاعة مكافحة الإسلام (المتطرف!)، فيصرح بأن "تسييس الدين أحدث مأساة أكبر مما قامت به (إسرائيل) وأن الدول العربية حطمها الإسلام السياسي وهذا ما لم يقم به البعثيون والناصريون والشيوعيون". وفي تغريدة له على التويتر: "أكثر الناس شرا هم من يستخدمون الإسلام أو الدين كذريعة للوصول إلى الحكم، فالشعب الموريتاني يدرك جيدا أن الإسلام دين وليس حزبا سياسيا".
وكما جاء في المثل: "رمتني بدائها وانسلت"، وهو الذي استباح لنفسه الحرمات وسفك الدماء تعطشاً للسلطة، يجد أن الوسيلة الأقرب لكسب التأييد الصليبي لحكمه الجبري يكون بشن حملة لمحاربة الإسلام؛ فحين قام الشيخ محمد الحسن الددو بالرد على تصريحه في خطبة الجمعة الماضية في أحد جوامع نواكشوط، أوعز ولد عبد العزيز بإغلاق مركز تكوين العلماء، المعهد العلمي الذي يشرف عليه الشيخ الددو، دون سابق إنذار، تحت ذريعة أن المركز ينشر الفكر (المتطرف)!
وهكذا ينضم ولد عبد العزيز صراحة إلى الحملة الصليبية التي تمكر بالإسلام وأهله، وإلى ركب الحكام الطغاة الذين يحادّون الله ورسوله.
ونحن إذ نحذره من غضب الله الجبار، لنهيب بأهلنا المؤمنين الصادقين في موريتانيا أن يأخذوا على يد هذا الطاغية، فقد جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوا الظَّالِمَ فَلَمْ يَأْخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللَّه بِعِقَابٍ مِنْهُ» وقال صلى الله عليه وسلم: «كَلَّا، وَاللَّه لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ، وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، ولتَأْخُذُنَّ عَلَى يَدِ الظَّالِمِ، ولَتَأْطرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ أَطْرًا، ولَتَقْصُرُنَّهُ عَلَى الْحَقِّ قَصْرًا، أَوْ لَيَضْرِبَنَّ اللَّه بقُلُوبِ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ، ثُمَّ ليَلْعَنكُمْ كَمَا لَعَنَهُمْ» (أي بني اسرائيل).
اللهم إن العهد الجبري قد طال زمانه وكثر طغاته، فهيئ لهذا الدين من يعلي رايته وينصر أهل الحق ويقمع جند الباطل، وصل اللهم وسلم على نبيك القائل «...ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ»
الدكتور عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |