المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 1 من شوال 1442هـ | رقم الإصدار: 1442هـ / 035 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 13 أيار/مايو 2021 م |
بيان صحفي
وليّ عهد مملكة آل سعود يعطل سنّة رسول الله ﷺ ويحيي سنّة القذافي
في مقابلة أجريت مع ولي عهد مملكة آل سعود محمد بن سلمان نقلتها قناة العربية قبل أيام تطرق فيها لجوانب مختلفة وبالأخص حول رؤية 2030 وما تحقق منها من إنجازات.
إن رؤية 2030 التي يتفاخر بها ابن سلمان هي رؤية اقتصادية رأسمالية بنيت على شفا جرفٍ هار، الغرض منها تثبيت حكمه، فهي ليست رؤية اقتصادية إسلامية حيث لم تبن على أساس الإسلام وإنما بنيت على أساس المبدأ الرأسمالي القائم على فصل الدين عن الحياة، فالنفط فيها ليس ملكاً للأمة، كما أنها قائمة على فرض الضرائب المحرمة والاستغناء عن غير السعوديين فيما يسمى بسعودة الوظائف ما يعني أن مملكة آل سعود ليست دولة للمسلمين، وتنظر لمن ليسوا سعوديين نظرة دونية حيث تعتبرهم أجانب، مكرِّسةً بذلك نظرة سايكس بيكو الاستعمارية التي قطّعت أوصال الأمّة.
كما أن هذه الرؤية الاقتصادية قائمة على فتح البلاد للشركات الاستعمارية خاصة الأمريكية منها وبيع ملكيات الأمة لها وتمكين نفوذها، وهي تفتح بلاد الحرمين الشريفين وجزيرة العرب لسياحة الكفار التي حرّمها رسول الله ﷺ.
لقد وفر محمد بن سلمان التشريعات التي تناسب الكفار والتي توفر لهم كل المتع والملذات تحت ما يسمى الاعتدال. بل هو يعمل لمسخ المجتمع بمزيد من العلمانية التي كانت مبطنة في السابق، فها هو يصرح بأن الدولة لا تعاقب إلا بنص قطعي صريح متواتر، وذلك مقدمة منه لتعطيل سنة رسول الله ﷺ وإحياء سنّة القذافي الذي أراد تعطيل سنّة رسول الله ﷺ. قال النبيُّ: ﷺ: «يوشِكُ أنْ يقعُدَ الرجلُ مُتَّكِئاً على أَرِيكَتِهِ، يُحَدِّثُ بحديثٍ مِنْ حديثي، فيقولُ: بينَنَا وبينَكُمْ كتابُ اللهِ، فما وجدْنا فيه مِنْ حلالٍ اسْتَحْلَلْناهُ، وما وجدَنا فيه مِنْ حرامٍ حرَّمْناهُ، ألَا وإِنَّ ما حرَّمَ رسولُ اللهِ مثلَ ما حرَّمَ اللهُ».
لقد هيأ ابن سلمان الأجواء لتنفيذ رؤيته 2030، وذلك بسجن الدعاة ومحاربة حملة الإسلام من مشايخ وعلماء وغيرهم ممن يرى أنهم سيقفون في وجهه، متهماً إياهم بالتطرف والإرهاب، وذلك ترضيةً لسيدته أمريكا التي يعمل جاهداً لنيل رضاها بتقديم دعاة الإسلام قرابين لها. وقد ألغى ما يسمى بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واستبدل بها هيئة الترفيه التي تنشر الانحلال والرذيلة في المجتمع. قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾.
أيّها المسلمون في أرض الحجاز: لقد شرف الله بلادكم بالحرمين الشريفين وحملها آخر الرسالات التي نزلت للناس كافة، ألا فقوموا لتغيير هذا المنكر ومنعه قبل أن يأتي يوم ترون الرذائل والفساد تدخل بيوتكم فلا تقدرون على دفعها. وأمروا بالمعروف الذي به ترضون ربكم وتستعيدون عزتكم وكرامتكم، وبشّر به نبيّكم وهو العمل لإعادة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وهذا شرف به تنالون اتباع السلف الصالح من الصحابة الكرام ولا عزّ دونه.
قال تعالى: ﴿وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً﴾.
المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |