المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 21 من محرم 1446هـ | رقم الإصدار: 1446هـ / 007 |
التاريخ الميلادي | السبت, 27 تموز/يوليو 2024 م |
بيان صحفي
بالهتاف والتصفيق الهستيري استقبل الكونغرس الأمريكي سفاح غزة!
﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ﴾
بعد عشرة أشهر من المجازر اليومية بحق أهل غزة والتي نقلت لحظة بلحظة بالصوت والصورة وبالدقة العالية وبالأرقام والإحصاءات والشهادات والإدانات القضائية... بعد ذلك كله، استقبل الكونغرس الأمريكي رئيس مجلس الحرب على غزة، رئيس وزراء كيان يهود نتنياهو، بحفلة من التصفيق والهتاف الهستيري وكأنه بطل من أبطال شعبهم. لسان حالهم يقول نريد أن نكافئك يا نتنياهو على قتلك أهل غزة المسلمين نيابة عنا. قال تعالى: ﴿إِن تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِن تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُواْ بِهَا﴾.
ما زالت الأحداث تثبت أن الغرب الكافر المستعمر لا ينظر إلى الأمة الإسلامية إلا على أنها شعب مهزوم، وأن بلادها مستعمرة له. ولو استطاع الغرب أن يبيد المسلمين من على وجه الأرض لفعل. ففي عقل الغرب لم تنته الحروب الصليبية، وإنما أعطيت أسماء جديدة فقط. فهو لا يلبث أن يخرج من حقبة استعمار حتى يدخل في الأخرى؛ يغير فيها الوجوه والمسميات ولكنه لا يغير الأعمال. هجمات عسكرية واقتصادية وحضارية، ثم إنكار حق المسلمين في إنسانيتهم حتى أن يدافعوا عن أنفسهم وعن بلادهم وعن معتقداتهم، ثم دعم مفتوح لحكام عملاء مجرمين ليشرعوا له أبواب البلاد للنهب والعبث الاستعماري.
نعم إن الغرب الكافر قد ورث الحقد على الإسلام من أجداده الصليبيين! ورغم أنه خاض مسيرة التنوير التي أخرجته من ظلمات العصور الوسطى، إلا أن قلبه ما زال يعيش في تلك الظلمات وبخاصة حين يتعامل مع الإسلام والمسلمين. وهو السبب في أنه حتى الآن يخشى أن يفتح عقله للإسلام، وأبسط مثال على ذلك حربه على عفة المسلمين، بالرغم من أنه يدرك بأنها عفة!
هذا هو الغرب وهؤلاء هم سياسيوه الذين يقفون مصفقين لسفاح غزة، المجرم نتنياهو!
أيها المسلمون… يا خير أمة أخرجت للناس:
لا بد لنا من أن نبني عالمنا وبسرعة، عالماً للمسلمين، يحفظ فيه بيضتهم ويرفع شأن دينهم، دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. واعلموا بأنه لن تستقر لكم نواحي الحياة إن لم تقم لكم دولة تحكم بالإسلام. والمسيرة إلى الاستقرار هي خلع الحكام الخونة واستعادة السلطان وإقامة حكم الإسلام وطرد نفوذ الغرب الكافر المستعمر من بلادنا.
أيها المسلمون… يا أصحاب المنابر والمنصات والإعلام:
انظروا كيف صفقوا لسفاح غزة بينما يداه ما زالتا مغموستين في دماء أهل الأرض المباركة فلسطين! ألا يستفزكم ذلك لتعيدوا النظر في رسالتكم في إعلام الأمة الإسلامية بقضاياها؟! لقد استطاع كيان يهود ومن خلفه الغرب الكافر المستعمر أن يدمروا غزة بينما كاميراتكم تصور الحدث وتنقله لحظة بلحظة. وما استطاعوا فعل ذلك إلا لأنهم ضمنوا بأن جيوش المسلمين ستُعطى الأوامر الصارمة بأن لا تتحرك. هذه الجيوش التي جنودها هم أبناؤكم وإخوانكم، والتي ذخرت ودربت بأموالكم وثرواتكم. فلا تقفوا ساكتين، بل صبوا قولكم على واجب أهل القوة والمنعة بأن يحركوا الجيوش ويسقطوا الحكام الخونة المجرمين.
أيها الجند في جيوش المسلمين:
عشرة شهور وأنت رابضون في الثكنات تتفرجون على تدمير يهود لغزة وقتل أهلها. فبأي وجه ستلاقون الله يوم القيامة، وقد قتل أهل الأرض المباركة على مرأى ومسمع منكم والسلاح بين أيديكم؟! أين حب الله ورسوله والمؤمنين؟ هل أنتم تعبدون الله وتحبون رسوله، أم أنكم تعبدون حكامكم وتحبون دنانيرهم؟ أين شهامتكم وشجاعتكم وإقدامكم؟ لأي حرب تتجهزون؟ أما آن لكم أن تدركوا بأن الحكام لن يطلقوا عنانكم إلا لتدمير بيوت أهلكم على رؤوسهم؟ فماذا أنتم تنتظرون؟!
إن الإسلام يفرض عليكم التحرك الآن لتخليص أهل فلسطين من جرائم كيان يهود، وإذا وقف الحكام في وجهكم فواجب عليكم أن تأخذوهم كل مأخذ بما خانوا. فالآن هو وقت تصحيح المسار، فتحركوا لنصرة الأرض المباركة فلسطين، فالأمة كلها تنتظركم وهي مستعدة للسير معكم في مسيرة التحرر من الاستعمار ونفوذه. فماذا أنتم فاعلون؟
قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾.
المهندس صلاح الدين عضاضة
مدير المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |