المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 28 من جمادى الثانية 1436هـ | رقم الإصدار: 1436u0647u0640 / 033 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 17 نيسان/ابريل 2015 م |
بيان صحفي
تحرير الأسرى والقبلة الأولى يكون بإقامة الخلافة وتجييش الجيوش!
نشر موقع دنيا الوطن بتاريخ 05/04/2015م خبرا جاء فيه: "أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن العام الحالي شهد تصعيداً واضحاً في استهداف المرأة الفلسطينية التي تدافع عن أرضها ومقدساتها، حيث رصد المركز (78) حالة اعتقال لنساء وفتيات خلال الربع الأول، ومعظمهن اعتقلن من ساحات المسجد الأقصى المبارك وتم إطلاق سراحهن فيما بعد ومن بينهن الطفلتين "حور عابدين 14عاماً، و الفتاة " شيماء شريتح" 16 عاماً"..
منذ عام 2000 ولغاية اليوم، سُجلت أكثر من 85 ألف حالة اعتقال، بينهم أكثر من 10.000 تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة، ونحو 1200 امرأة. ولا تزال سلطات الاحتلال تعتقل 6500 أسير فلسطيني من بينهم 24 امرأة و230 طفلا.
وكما هو مذكور في تقرير مركز الأسرى فإن 78 امرأة تم اعتقالهن منذ بداية هذا العام عدد منهن داخل المسجد الأقصى حينما كنّ يدافعن عنه ضد المستوطنين، وقد أفرج عن معظمهن، ولكن الاحتلال أصدر أوامر طرد ضدهن وكذلك بدفع غرامات ضخمة.. وأشار رياض الأشقر الباحث في شئون الأسرى إلى أن معاناة الأسيرات في سجون كيان يهود قد ازدادت خلال الأشهر القليلة الماضية، وخاصة زيادة "المداهمات" الليلية، ودعا المنظمات الدولية والهيئات الرسمية للمنظمات غير الحكومية إلى التدخل الفوري لوضع حد لمعاناة النساء الفلسطينيات في سجون الاحتلال. كما دعا وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على قضية الأسرى الإناث.
يبدو أن قضية الأسرى بشكل عام، والأسيرات بشكل خاص لم تعد تحظى بأدنى اهتمام من المجتمع الدولي حتى ولا المحلي - العاجزين أصلا -، فلم تعد معاناتهن ونداءاتهن وإضرابهن يلفت نظر أحد حتى على مستوى بيانات الإدانة والاستنكار التي لم تكن أصلا تقدم شيئا. هؤلاء الأسيرات اللواتي يقضين شهورا أو سنوات بعيدات عن أهلهن وبيوتهن وأولادهن غير مدركات أن قضيتهن وقضية بقية الأسرى ما هي إلا ورقة يلعب بها الساسة وقتما وكيفما يشاءون.. وأن تضحياتهن ومعاناتهن تذهب أدراج الرياح أمام المؤامرات والتنازلات والتجارة بما يسمى "بالقضية الفلسطينية". وأن هذا ليس هو طريق التحرر والتخلص من الاحتلال! حيث إن فلسطين والأقصى لن يحررهما إلا قائد مسلم على رأس جيش جرار يجتث كيان يهود من جذوره ويعيدهما إلى حضن المسلمين..
يأتي ما يطلقون عليه "يوم الأسير الفلسطيني" هذا العام والعالم مشغول بعاصفة الحزم التي تقوم بها السعودية مع تحالفها ضد اليمن، حيث تحرك الحكام ووجهوا طائراتهم المقاتلة الرابضة في ثكناتها لكن ليس إلى فلسطين ليحرروها ويرفعوا قبضة يهود عنها، ولا لينقذوا حرائر فلسطين من الأسر والسجن، ولا لحمايتهن والذود عنهن، بل أرسلوها كأدوات في صراع على النفوذ في اليمن بين بريطانيا وأمريكا، ولو كانوا صادقين لوجهوا طائراتهم وصواريخهم نحو كيان يهود الذي يحتل الأرض المباركة منذ 50 عاماً وقتل وشرد أهلها وأسر شبابها وبناتها وهتك الأعراض ودنس المقدسات ولم يحركوا ساكناً!
فيا أهلنا المسلمين في قبلة المسلمين الأولى - الأرض المباركة:
يمر العام تلو العام والذكرى تلو الذكرى وأولى القبلتين تحت نير الاحتلال ترزح، والحرائر تحت ظلم يهود تصرخ، وأعداد الأسرى والأسيرات تزداد ولا تنقص، والمؤامرات تُحاك والأرض تُباع، والفساد يستشري، والظلم يعمّ، فماذا تنتظرون! وماذا تأملون! أما زلتم غير مبصرين طريق الحق والنور المبين! لا تجعلوا تضحياتكم ومعاناة أسراكم وأرواح شهدائكم تذهب سدى وبثمن بخس بل بلا ثمن! ويا حرائر فلسطين وحفيدات الخنساء، فكّ الله أسركن وفرج كربكنّ، لتعلمن، أخواتنا، أنه لن يعيد لكن حريتكن وأمانكنّ إلا دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستجيش الجيوش لتحرير البلاد والعباد.. لأن هذا هو طريق التحرير ولا طريق سواه..
ويا أهلنا في قبلة المسلمين الحالية وفي كل مكان، ألا ترون أنه كان من الواجب أن تتجه طائرات المسلمين إلى عدوهم الحقيقي بدل توجيهها لمصلحة الكفار المستعمرين! ألا يجدر بكم أن تتبصروا طريق الحق وتروا سبيل الرشاد! ألا يجب أن يكون لكم الكيان السياسي الصحيح الذي يجعلكم تنالون خير الدنيا والآخرة بالجهاد في سبيل الله، وليس في سبيل حكامكم الرويبضات وأسيادهم من الغرب الكافر، مصداقا لقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾
القسم النسائي
في المكتب المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |