المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 15 من رجب 1436هـ | رقم الإصدار: 1436u0647u0640 / 039 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 04 أيار/مايو 2015 م |
بيان صحفي
الحروب الغربية الاستعمارية والأنظمة الفاشلة التي أقامها الغرب
حولت الكوارث الطبيعية في أفغانستان إلى كوارث إنسانية للنساء والأطفال
(مترجم)
كانت 25 امرأة على الأقل و22 طفلاً من بين عشرات القتلى جراء الانهيارات الأرضية الهائلة التي اجتاحت قرية جويرم بالا في مقاطعة خواهان من إقليم بدخشان بشمال أفغانستان في يوم الثلاثاء 28 نيسان/أبريل وفقا لنائب حاكم الإقليم، غل محمد بيدار. وفي يوم الخميس 30 نيسان/أبريل صرح سيد همايون ضخان من الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في إقليم بدخشان بأن 237 منزلاً دمرت جراء الانهيارات الطينية، وكذلك بعد يومين من الكارثة، أكثر من 800 شخص في مقاطعة خواهان ليس لديهم سقف فوق رؤوسهم وهم يعيشون وينامون في العراء. وعلاوة على ذلك، فإن الحكومة الأفغانية لم تتعاف بعد من قتلى الانهيارات الطينية لدفنهم بشكل مناسب. إن هذه هي أحدث كارثة طبيعية في البلاد. ففي أيار/مايو الماضي، قتل على الأقل 350 شخصاً في انهيار أرضي سببته الأمطار الغزيرة والتي دمرت قرية بأكملها في المحافظة نفسها. وأفادت التقارير أن الكارثة دمرت نحو ثلث القرية في "باريك آب" وأن العديد من الذين لقوا حتفهم كانوا من النساء والأطفال.
إن الكوارث الطبيعية هي واحدة من آيات الله سبحانه وتعالى. ومع ذلك، فإن سنوات من الحروب الاستعمارية الغربية في أفغانستان إلى جانب الفشل التام للأنظمة العلمانية التي أقامها الغرب قد زادت من ضعف سكانها إلى تأثيرات الأمطار الغزيرة والكوارث البيئية الأخرى. إن عدم وجود البنية التحتية والتنمية والمعدات الأساسية في محافظة بدخشان على سبيل المثال قد عرقل بشدة جهود الإنقاذ. وإن الفقر المدقع الذي يؤثر على غالبية الناس فيها قد تركهم أكثر عرضة لعواقب مثل هذه الانهيارات الأرضية. كثير من الأسر تعيش في بيوت واهية من الطين، والتي تقدم القليل من الحماية ضد ارتفاع منسوب المياه وموجات من الطين. وعلاوة على ذلك، سنوات من التدهور البيئي واسع النطاق بسبب سوء إدارة الحكومة للأراضي والموارد، والممارسات الزراعية مما أدى إلى الإزالة الواسعة للغابات التي عجلت من تآكل التربة في أجزاء كبيرة من أفغانستان، وجعلها أكثر عرضةً للانهيارات الأرضية والأضرار الناجمة عن الفيضانات وغيرها من الكوارث الطبيعية. قطع الأشجار غير المشروع وكذلك الاحتطاب المكثف قد مورس دون منازع. بالإضافة إلى ذلك، فإن حروب الغرب المستعمر في البلاد قد تسببت أيضا بانهيار هياكل الحكم المحلية والوطنية، مما أدى إلى عدم قدرة السلطات على تحقيق إدارة فعالة لآثار الكوارث الطبيعية. في الواقع لقد فشلت قوات الغزو الأمريكية وحلف الناتو إلى جانب المجتمع الدولي حتى في تقديم المساعدة الفنية واللوجستية الكافية للتعامل مع هذه الكارثة الحالية. وعلاوة على ذلك، وعلى الرغم من علم الحكومة العلمانية في أفغانستان بقابلية بدخشان وأجزاء أخرى من البلاد لفيضانات وانهيارات طينية منتظمة، وخصوصًا خلال فصل الربيع عند هطول الأمطار الغزيرة وذوبان الثلوج التي تزيد احتمالية حدوث تلك الكوارث، فقد أهملت اتخاذ أي تدابير وقائية - مثل نظم الإنذار المبكر، وتخفيف حدة الصدمة، أو آليات الاستجابة السريعة - لحماية حياة الناس ومعاشهم. ولكن الأولوية لهذا النظام الذي أقامه الغرب هو استخدام الثروات والموارد والجيش لخوض الحروب ضد سكانها نيابة عن القوى الأجنبية، وبدلا من أن تحكم رعاياها بإخلاص، فهي تتركهم بدون رعاية.
أيها المسلمون في أفغانستان! نساؤكم الفاضلات وأطفالكم يستحقون أفضل من أن يحكمهم حكام غير أكفاء لا يهتمون بتاتاً لحرمة المسلمين بل يعملون فقط لمصالح أسيادهم في الغرب الكافر. من المؤكد أنهم يستحقون القيادة التي تجسد الرعاية على شعبها والتي تجعل رعاية مصالح هذه الأمة ذات أولوية. لن تتوفر مثل هذه القيادة إلا من قبل الخلافة على منهاج النبوة. إنها دولة سوف تستثمر بكثافة في تطوير البنية التحتية للأرض والتنقيب عن الموارد لديها لتوفير حياة كريمة لشعبها. وعلاوة على ذلك، فإنها تبذل أقصى الجهود لحماية رعاياها؛ وضمان الأمن والأمان للرعية في وجه كل ما يؤذيها سواء أكان من الهجمات الخارجية أم كان من تأثير الكوارث الطبيعة. لذلك نحن ندعوكم لتقديم دعمكم الكامل والعاجل لإقامة هذه الدولة التي وحدها تقدر قيمة الحياة البشرية.
الدكتورة نسرين نواز
مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |