المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 26 من رجب 1436هـ | رقم الإصدار: 1436u0647u0640 / 043 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 15 أيار/مايو 2015 م |
بيان صحفي
تزامن المناسبات في ذكرى اغتصاب المسرى
تناولت وسائل الإعلام مشاركة عشرات النساء الفلسطينيات يوم الأربعاء 13/5/2015 في مسيرة توجهت لمقر المندوب السامي للأمم المتحدة في مدينة غزة، إحياء للذكرى الـ 67 لنكبة فلسطين. ورفعت النساء المشاركات في المسيرة شعارات تطالب بحق العودة، وأخرى تبين آثار النكبة على الشعب الفلسطيني.
بعد هدم دولة الخلافة العثمانية قسمت البلاد الإسلامية إلى دويلات ورقية، واغتصبت الأرض المباركة فلسطين، بل وقُدمت بعد ذلك هدية على طبق من ذهب لشذاذ الآفاق فيما سمي بالنكبة، ثم تلتها النكسة التي اغتصب فيها يهود ما تبقى من أراضيها في حرب هزلية ومسرحية سخيفة بين دول عربية وكيان يهود. وقزّمت قضيتها خلال هذه السنين وجعلوها بدايةً صراعا إقليميا بين العرب ويهود متجاهلين فيه دور المسلمين، ثم أصبح بعد ذلك صراعا وطنيّا بين أهل فلسطين وكيان يهود، ولا دخل لبقية المسلمين ودويلات الضرار بها لا من قريب ولا من بعيد، حتى في بيعها والتنازل عنها مع أنها أرض إسلامية لا يحق لأحد التصرف فيها، مع أن الصراع عقائدي والعداء هو للإسلام والمسلمين وليس لأهل فلسطين فقط.. وها هم "بهلوانات" سلطة العار يتنازلون عنها ويبيعونها بثمن بخس مناصب شكلية لا تزيدهم إلا سفاهة وعمالة لأمريكا ويهود، ومما يؤكد خيانتهم أنهم في مثل هذا اليوم الخامس عشر من أيار الذي اغتصب فيه يهود عام 1948م، ما يقارب 80% من أرض فلسطين المباركة، وأقاموا عليها كيانهم المسخ، وشردوا وهجروا ما يقارب المليون من أهل فلسطين، بعد احتلال مدنهم وقراهم وأراضيهم، ولجوء بعضهم إلى ما يدعى الآن الضفة الغربية وقطاع غزة، وآخرون إلى عدد من الأقطار العربية المجاورة مثل الأردن والعراق وسوريا ولبنان وأصبح اسمهم لاجئين؛ يقومون بإحياء هذه الذكرى بوقفات احتجاجية متغنين بالثوابت الوطنية "وحق العودة للاجئين" على أنغام العروض الفنية والموسيقية والمسرحيات والأناشيد وعروض الأزياء للملابس التراثية، وكأن مثل هذه الضلالات تعيد مهجرين إلى بلادهم، أو تعيد بلادا إلى أهلها، ألا لعنة الله على الخائنين.
وقد عانت نساء فلسطين ولا زلن يعانين من آثار هذا الاحتلال وما نجم عنه من تشرد ولجوء خاصة في المخيمات، سواء داخل فلسطين أو خارجها، فالمعاناة الإنسانية والمعيشية والصحية هي القاسم المشترك بينهن، سواء من يرزحن تحت الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية وقطاع غزة اللواتي يخرجن من لجوء ليدخلن في غيره بسبب قسوة الاحتلال وقصفه المستمر الذي يضطرهن للبحث عن الأمان المفقود، أو من كنَّ تحت أنظمة حكام الضرار في البلاد العربية اللواتي يعانين من الفقر والذل والتمييز ضدهن إضافة لاحتمالية اللجوء المتكرر أيضا لأسباب سياسية أو أمنية أو حسب أهواء تلك الأنظمة.. وكم من امرأة أصبحت هي المعيلة لأولادها لغياب الزوج بسبب الموت أو السجن أو المطاردة، تعمل في ظروف استغلالية بشعة تضطر لقبولها لتأمين لقمة العيش لها ولأطفالها.
فيا أيها المسلمون في كل مكان:
تتزامن هذا العام ذكرى الإسراء والمعراج وذكرى هدم الخلافة مع ذكرى اغتصاب المسرى في إشارة واضحة إلى أن النكبة الحقيقية والمأساة الكبرى هي في ضياع الخلافة الإسلامية الذي فتح الباب لضياع فلسطين وأخواتها، وأن تطهيرها من رجس يهود لن يكون بالمفاوضات والتنازلات والمعاهدات المخزية المذلة، وإنما على يد خليفة يقود جيشا عرمرما يقضي على كيان يهود ويقتص منهم ومن كل الظلمة والمعتدين ويعيد للمرأة أمانها المفقود ومكانتها المرموقة، ويكون لها الدرع الحامي من ظلم البشر. تأتي هذه الذكرى المؤلمة بينما يحتفل يهود بذكرى انتصارهم وبقيام كيانهم على هذه الأرض الإسلامية التي بإذنه تعالى ستكون مقبرتهم عما قريب.
﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا﴾
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |