المكتب الإعــلامي
التاريخ الهجري | 7 من شـعبان 1436هـ | رقم الإصدار: 1436u0647u0640 / 047 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 25 أيار/مايو 2015 م |
بيان صحفي
القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير يطلق حملة عالمية:
"الروهينجا: بلا جنسية في البحر أم جزء منخير أمة؟"
(مترجم)
أطلق القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير حملة عالمية بهدف جذب الانتباه الدولي إلى حالة التدهور المزري والمحنة المروعة لنساء وأطفال الروهينجا المسلمين. وسوف تقوم الحملة التي تحمل عنوان "الروهينجا: بلا جنسية في البحر أم جزء من خير أمة؟" بتسليط الضوء على الاضطهاد المتصاعد وسياسات الفصل العنصري القمعية، وعمليات الذبح التي ترعاها الدولة والتي يواجهها نساء وأطفال الروهينجا المسلمون في ميانمار، مما أجبر الآلاف منهم على الفرار من ديارهم. بالإضافة إلى رفض نظام ميانمار الوحشي منحهم الجنسية وإجبارهم على العيش في مخيمات تشبه السجون، حيث حرموا من التعليم والرعاية الصحية وغيرها من الحقوق الأساسية. وقد وضعت الحكومة قيودا على زواج الروهينجا، وتمت مؤخرا صياغة مشروع قانون الرعاية الصحية للتحكم بالنمو السكاني والذي سيحد من عدد الأطفال التي يمكن للمرأة الروهينجية إنجابهم. علاوة على ذلك، فإن العديد من المؤسسات الإعلامية الإقليمية ومنظمات حقوق الإنسان، تحدثت عن عمليات الاختطاف والاعتداء الجنسي المستشري والعنف ضد المرأة الروهينجية من قبل سلطات ميانمار التي تقوم بحراسة القرى والمخيمات. وقد ذكرت العديد من العائلات أن مثل هذه الإساءات تعتبر العامل المحفز الرئيسي الذي دفعهم لإرسال بناتهم ونسائهم بعيدا إلى دول مثل ماليزيا. وسوف تتناول هذه الحملة أيضا الواقع المروع الذي تواجهه آلاف النساء والأطفال من الروهينجا البائسين الذين يعرضون حياتهم للموت بقيامهم برحلات خطيرة عبر البحار طلبا للجوء في الدول المجاورة. ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، فإن أكثر من 88000 من مسلمي الروهينجا قاموا برحلات بحرية محفوفة بالمخاطر منذ عام 2014. وكما رأينا في الأسابيع الأخيرة، كانت مئات النساء والأطفال الروهينجا من بين الآلاف الذين تقطعت بهم السبل منذ شهور على متن قوارب متهالكة مكتظة بالركاب في المياه المحيطة بخليج البنغال وبحر أندامان. لقد عانوا من الجوع والجفاف والمرض، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى، من بينهم الأطفال، نظرا لأن الأنظمة المجاورة، بما فيها الأنظمة الوطنية النتنة القائمة في البلاد الإسلامية، قد رفضت إنقاذهم وتوفير ملاذٍ آمنٍ لهم. وقد اضطرت بعض النساء من الروهينجا، بعد أن فقدن الأمل في الحصول على اللجوء في الدول المجاورة، اضطررن إلى العودة إلى مخيمات اللاجئين المزرية المليئة بالأوبئة في ميانمار، حيث يندر فيها الغذاء والمياه النقية وحيث الحرمان من المعونات والمساعدات الإنسانية.
وعلى الرغم من أن الحكومات مثل ماليزيا وإندونيسيا وغيرها في العالم الإسلامي، على علم تام بهذا الواقع المدمي للقلب، إلا أنها لعبت لعبة بغيضة في إبعاد نساء وأطفال الروهينجا الذين اقتربوا من شواطئها إلى عمق البحر، وتنافست في التخلي عن هؤلاء المسلمين البائسين. إن قوميتهم، ورأسماليتهم، ومُثلهم العلمانية الفاسدة، هي التي جعلتهم ينظرون إلى الروهينجا على أنهم شعب أجنبي ويشكلون عبئا على اقتصادهم بدلا من اعتبارهم إخوة وأخوات لهم يفرض عليهم الإسلام حمايتهم والذود عنهم. وعلاوة على ذلك، فإن الاتفاق الذي توصلت إليه الحكومتان الماليزية والإندونيسية على مضض، بإعطاء ملجأ مؤقت لل7000 مهاجر الذين تقطعت بهم السبل حاليا في بحر أندامان، لا يقدم الإغاثة للآلاف من النساء والأطفال الروهينجا، الذين يواجهون الاضطهاد المستمر في ميانمار، ولا إلى هؤلاء الذين منحوا اللجوء المؤقت في أراضي المسلمين تلك، والذين يلوح فوق رؤوسهم احتمال إعادتهم إلى حقول القتل في ولاية راكين. كما أنه كذلك لا يمكن أن يرجى الأمل في المجتمع الدولي المنافق والبائد الذي احتضن النظام الحاكم في بورما وأثنى على أنها "قصة نجاح" للإصلاح الديمقراطي.
إن هؤلاء النساء والأطفال المسلمين يجب أن لا يكونوا غير مرغوب بهم و"عديمي الجنسية في البحر"؛ إنهم جزء من "خير أمة أخرجت للناس"، ويجب التعامل معهم على هذا الأساس. لذلك فإن هذه الحملة سوف تبرز أيضا كيف أن الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وحدها هي التي ستقوم بتجييش الجيوش واستنفارها للانتقام من أولئك الذين يتجرأون على قمع المسلمين الروهينجا. وكيف أنها ستقوم أيضا باحتضانهم كرعايا كاملي الحقوق فيها، وتزويدهم بالحماية والملاذ الذي يستحقونه. قال النبي ﷺ: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه».
وستتضمن الحملة حلقة نقاش ستعقد في السادس من حزيران/يونيو 2015 في كوالالامبور/ ماليزيا لمعالجة هذا الأمر الهام، وستحضره صانعات الرأي من النساء في شرق آسيا، كما ستحضره عضوات في حزب التحرير من ماليزيا، إندونيسيا، أستراليا والعالم العربي، وسيسبق حلقة النقاش هذه مؤتمر صحفي سيبث بشكل حي ومباشر إلى العالم أجمع.
د. نسرين نواز
مديرة القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |