الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    20 من شـعبان 1436هـ رقم الإصدار: 1436u0647u0640 / 051
التاريخ الميلادي     السبت, 06 حزيران/يونيو 2015 م

إعلان نصرة لنساء وأطفال الروهينجا

 

صادر عن القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير في ندوة النقاش النسائية التي انعقدت في كوالالمبور، ماليزيا، يوم السبت 6 حزيران 2015 بعنوان:

 

"الروهينجا: بلا جنسية في البحر أم جزء من خير أمة؟"

 

(مترجم)

 

 

نحن الموقعات أدناه ندين بأشد العبارات الاضطهاد المتصاعد والسياسات القمعية الوحشية التي يتعرض لها إخواننا وأخواتنا مسلمو الروهينجا في ميانمار والدول المحيطة بها، ونعلن ما يلي:

 

 1- إننا بصفتنا نساء مسلمات نؤكد بأن المسلمين أمة واحدة من دون الناس، وأن الواجب عليهم هو أن يتوحدوا فيما بينهم، لا أن تفرقهم الحدود والسدود والمسافات، يقول الله تعالى: ﴿إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾ [الأنبياء: 92].

لذلك نعلن من هنا بأن مشكلة إخواننا وأخواتنا الروهينجا هي مشكلتنا جميعا ومعاناتهم هي معاناتنا. كما نعلن بأننا ندعم قضيتهم؛ ذلك أن الإسلام قد أوجب علينا حمايتهم وتوفير الملاذ الآمن لهم، لقوله ﷺ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لاَ يَظْلِمُهُ، وَلاَ يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ، كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا، سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».أخرجه البخاري ومسلم

2- إن المسلمين في جميع أنحاء العالم إخوة، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾، وهم يد على من عاداهم قال رسول الله ﷺ: «الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ يَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ وَيُرَدُّ عَلَى أَقْصَاهُمْ».

 

وبالتالي، فإن حرمة دماء المسلمين المسفوكة في سوريا هي حرمة الدماء ذاتها التي تسيل في إفريقيا الوسطى، كما هي حرمة دماء إخواننا في فلسطين، وكحرمة دماء إخواننا الروهينجا.

 

إننا نستنكر وندين بشدة رفض الأنظمة القائمة في البلاد الإسلامية التدخل في ميانمار لحماية الروهينجا، وإعراضهم عن توفير ملاذ آمن وحياة كريمة للفارين بأنفسهم منهم، من المجازر التي يقترفها البوذيون الوثنيون بحقهم. إننا نعلن عن رفضنا المطلق لهذه الأنظمة العلمانية القومية القائمة في بلاد المسلمين، كذلك نعلن عن رفضنا للحدود الاستعمارية المصطنعة التي فرضها الغرب الكافر علينا، وقسم بها بلادنا إلى كنتونات هزيلة ما تسبب في أن يُترك المسلمون ويُتخلى عنهم في وقت هم فيه بأمس الحاجة لمؤازرة بعضهم بعضا، وإننا في الوقت الذي نعمل فيه وندعو المسلمين للعمل معنا لإزالة هذا الواقع المرير، فإننا نطالب الأنظمة القائمة في بلاد المسلمين بأن تقطع كل صلاتها مع حكومة ميانمار الديكتاتورية المجرمة فورا، وأن  تُنقذ هؤلاء الروهينجا الفارين من الاضطهاد، وتوفر لهم ملاذا آمنا وحقوق تابعية كاملة.

 

3. إننا نرفض الفكرة السائدة التي تدّعي بأن المجتمع الدولي يمكن أن يساعد في حل الأزمة، فمن خلال تعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية مع حكومة ميانمار الديكتاتورية طوال فترة حملتها الإرهابية ضد مسلمي الروهينجا، أظهرت الدول الرأسمالية التي يتشكل منها هذا المجتمع المزعوم، مرة أخرى بأن أولوياتها تقتصر على تأمين مصالحها المادية ولو على حساب حياة الإنسان وكرامته. كما أننا نرفض فكرة أن الآسيان من الممكن أن يكون لها دورٌ في إنقاذ إخوتنا وأخواتنا الروهينجا، فهي التي كانت دائما أداة طيعة بيد الدول الاستعمارية لتحقيق مصالحها الاقتصادية في المنطقة. وعلاوة على ذلك، فقد شهدنا الفشل الذريع والاستنكاف عن التدخل من قبل منظمات الأمم المتحدة في حماية أرواح المسلمين المضطهدين في سوريا وفلسطين ووسط إفريقيا وأماكن أخرى. وبالتالي فنحن لا نضع في أمثال هذه المنظمات ثقتنا، ولا أمل عندنا في أن يوقف المجتمع الدولي الاضطهاد وسفك الدماء والمعاناة الرهيبة التي يعيشها إخواننا وأخواتنا المسلمون في ميانمار أو في أي مكان آخر.

 

4. إننا نؤكد بأن الحل الجذري للقهر والظلم الذي يعيشه إخواننا الروهينجا وغيرهم من المسلمين في جميع أنحاء العالم إنما يكمن في إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فهي التي ستتبنى حقيقة مصالح المسلمين لأنها تسير وَفْقَ شرع الله سبحانه وتعالى؛ لذلك، فالخلافة على منهاج النبوة هي التي ستفتح أبوابها على مصاريعها لاستقبال جميع المسلمين المضطهدين، وهي التي ستوفر لهم الحماية والمأوى فهم جميعا عندها رعايا متساوون، وهي التي ستجيش الجيوش وتستنفرها دون تلكؤ أو تردد لإنقاذ هؤلاء المسلمين المظلومين أينما حلوا أو نزلوا. وبالتالي، فإننا نُعاهد الله تعالى بأن نلتزم بالعمل مع حزب التحرير، وأن نبذل قصارى جهدنا وكامل طاقاتنا لإقامة هذه الدولة العظيمة من جديد لتُوحد البلاد وتحمي العباد من كل عدو، وتنشر الأمن، وتوفر حماية وحياة كريمة لنساء وأطفال الروهينجا بل للأمة الإسلامية بأسرها.

والله على ما نقول شهيد وهو الموفق وعليه التكلان

 

 

 

القسم النسائي

 

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizb-ut-tahrir.info
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع