المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 25 من شـعبان 1436هـ | رقم الإصدار: 1436u0647u0640 / 053 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 12 حزيران/يونيو 2015 م |
الأمم المتحدة تستثني كيان يهود من "قائمة العار" لمنتهكي حقوق الأطفال...
بيان صحفي
الأمم المتحدة تستثني كيان يهود من "قائمة العار" لمنتهكي حقوق الأطفال...
نشرت الأمم المتحدة يوم الاثنين 09/06/2015 "قائمة العار" للجهات المنتهكة لحقوق الأطفال من دون أن تُدرج كيان يهود ضمنها، رغم كثرة الدعوات إلى ذلك بعد استشهاد أكثر من 500 طفل فلسطيني في حرب يهود على قطاع غزة. وكانت جماعات تُعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان طالبت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإضافة كيان يهود إلى القائمة وجرت مناقشات مطولة بين وكالات الأمم المتحدة قبل القرار النهائي الذي كان بيد الأمين العام. وتضم "قائمة العار" 51 منظمة من بينها "تنظيم الدولة" و"بوكو حرام" والقوات المسلّحة لثماني دول بينها سوريا واليمن وجنوب السودان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية...
في عام 1948، وفي الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، قامت منظمة الأمم المتحدة التي كانت قد أنشئت حديثاً آنذاك بتبني الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وقد سعى المجتمع الدولي كرد فعل منه على الفظاعات التي ارتكبت قبل وأثناء تلك الحرب إلى تعريف الحقوق والحريات اللازمة لكرامة كل إنسان وقيمته. وتم اتخاذ الخطوة الأولى لإنشاء النظام الدولي لحماية حقوق الإنسان في 10 كانون الأول/ديسمبر 1948 في باريس.
إن أغلب هذه المعاهدات، إن لم تكن كلها، هي ذات علاقة بأهل فلسطين بشكل أو بآخر، خاصة الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العرقي، والاتفاقية ضد التعذيب والأشكال القاسية وغير الإنسانية والمهينة الأخرى للمعاملة أو التعذيب، والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل .. وغير ذلك من اتفاقيات ومعاهدات. وبالرغم من أن دولة يهود قد وقعت على هذه الاتفاقيات إلا أنها لا زالت تعطي لنفسها الحق في إفساد حياة ملايين الناس وفي الاستمرار في العنف والعنجهية والتي لم تتوقف منذ أن سلمت لها أرض فلسطين، فهي تقتل وتشرد وتعتقل من تشاء مستهترة بكل المواثيق والقوانين والأعراف الدولية ولا من رادع. فقد قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين في تقرير لها أن عام 2014 كان من أصعب الأعوام على أطفال فلسطين جراء انتهاكات الاحتلال والتي لم تقتصر في العدوان على غزة الذي استمر لأكثر من خمسين يوما، بل كذلك أيضا الضفة الغربية والقدس الشرقية. ففي عام 2014 بلغ متوسط عدد الأطفال الذين كانوا رهن الاعتقال العسكري حوالي 197 طفلا شهريا، دون اختلاف كبير عن عام 2013 الذي بلغ فيه متوسط اعتقال الأطفال الشهري حوالي 199 طفلا، أما عدوان يهود الأخير على قطاع غزة فقد أسفر عن مقتل 560 طفلا على وفق الإحصائيات وإصابة 3.370؛ ألف منهم على الأقل أصيبوا بإعاقات دائمة، إضافة إلى تدمير عشرات آلاف المنازل ليصبح أهلها فجأة بلا مأوى. وحسب ما جاء في تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في غزة فإن نحو 400 ألف طفل أصبَحوا يواجهون مستقبلاً "قاتمًا للغاية"؛ بفِعل الصدمات التي يُواجهونها نتيجة عدوان دولة يهود... والقائمة تطول.
أيها المسلمون في كل مكان:
بالرغم من كل هذه الإحصائيات لانتهاكات القوانين والمعاهدات الدولية التي هي أصلا لا تسمن ولا تغني من جوع ولا ترد حقا ولا ترفع ظلما من قبل كيان يهود بحق أطفال فلسطين، فإنهم يكافئون هؤلاء المجرمين بعدم إدراجهم ضمن القائمة السوداء (قائمة العار)!! كيف تستثني الأمم المتحدة من خالف قوانينها وضرب بها عرض الحائط وسخر منها ومن وجه لها صفعة مدوية بتجاهلها والانتقاص من عواقب مخالفتها!! أليس في ذلك غطاء سياسي ودعم فاضح مكشوف لسياسة القتل والاستيطان واستهداف أهل فلسطين أطفالا وشيوخا ونساء؟! أليس في ذلك اعتراف ودعم لإجرام كيان يهود الغاصب لأرض المسلمين والذي يعيث فيها فسادا وإفسادا!. إننا لا نعول على هذه المؤسسات الحقوقية ولا المنظمات الدولية ولا نطلب غطاءً دوليا ولا حماية أممية، فكلها مؤسسات مغرضة لا ترفع ظلما ولا تدفع غاصبا، بل هي ضغث على إبالة وزيادة للطين بلة. ألم ترَوْا أن تلك القائمة تضم حركات نسبت للإسلام وألصقت به! هل هذا جاء محض صدفة أو صدق وشفافية أم ضمن الحرب على الإسلام بتشويهه وإظهاره على أنه دين إرهاب وعنف!!
فلا يغرنكم كلامهم المعسول ولا اتفاقياتهم المغرضة، فملة الكفر واحدة وغايتها واحدة، حرب على الإسلام وإقصاء لقضايا المسلمين، وشرعنة احتلالهم لبلاد الإسلام. ونحن في حزب التحرير ندعوكم للعمل حثيثا لاسترجاع ما سلب ونهب من حقوقنا في بلادنا وذلك بالعمل لإقامة دولة الخلافة الثانية على منهاج النبوة، فلن ينصف الأمة ويأخذ الحق لها إلا حاكم من بني جلدتها، يطبق فينا شرع ربنا.
﴿إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ﴾
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |