الجمعة، 18 صَفر 1446هـ| 2024/08/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    23 من ذي القعدة 1437هـ رقم الإصدار: 1437هـ 050 /
التاريخ الميلادي     الجمعة, 26 آب/أغسطس 2016 م

بيان صحفي


يا لها من تجارة خاسرة
تبيعون فيها نساء وأطفال المسلمين المضطهدين من أجل مصالحة مع روسيا!


(مترجم)


وَفْقًا لمؤسسة الإغاثة الإنسانية ووسائل إعلام تركية أخرى، فقد تم اعتقال أكثر من 450 شخصًا من بينهم عائلات بأكملها، من كازاخستان وطاجيكستان وتركستان والقوقاز وغالبية أوزبيكية، حيث تم وضعهم في مراكز ترحيل، وذلك خلال فترة العمليات التي جرت في اسطنبول منذ التاسع والعشرين من تموز/يوليو الماضي. وقد تمت عمليات الاعتقال هذه وفقاً لقائمة أعدت منذ الثاني عشر من تموز/يوليو، أي قبل محاولة الانقلاب. وخلال الدفعة الأولى من العمليات نقل 29 أوزبيكيًا إلى الحجز، وبعد استجوابهم، بقي 7 منهم محتجزين من بينهم امرأتان في مركز كومكابي للترحيل. وقد تم الإفراج عن عائلات سبعة من المعتقلين بشرط مغادرتهم تركيا في غضون شهر. وقد بلغ عدد أفراد إحدى الأسر 15 طفلاً وخمس نساء ورجلين. واحدة من النساء حامل في شهرها السادس. عمليات الاحتجاز هذه لأشخاص تتراوح أعمارهم بين سبع سنوات وثمانين سنة لا تزال مستمرة، ووفقًا للقائمة الموجودة فإن هناك حكماً بإلقاء القبض على ألف شخص. هذه الاعتقالات هي بلا شك جزء من عملية المصالحة بين تركيا وروسيا. إن هذا النوع من عمليات الاعتقال بحق إخوتنا وأخواتنا المهاجرين من آسيا الوسطى ليست بالجديدة، فقد حصل الشيء ذاته فيما مضى من أجل إرضاء روسيا المعادية للإسلام.


أيها المسلمون! أنتم تظنون بأن هناك أموراً كثيرة قد تحسنت باسم الإسلام منذ أن تولى حزب العدالة والتنمية الحكم في تركيا، ولكنكم لا ترون بأن العقلية العلمانية لحزب الشعب الجمهوري، والتي يخشى الكثيرون من عودتها، لا تزال هي السائدة. أولئك الذين استولوا على حكم الجمهورية يحكمون وفقا لمبادئ مؤسسي هذه الجمهورية ويبذلون قصارى جهدهم من أجل تمجيد الديمقراطية العلمانية والحفاظ عليها وعلى نظامها القانوني وعلى كل من يغضب الله. وتشمل هذه المفاهيم والمبادئ العلمانية خذلان نساء وأطفال المسلمين المضطهدين وتسليمهم لمضطهِديهم من أجل المصالح القومية. أليست هذه عقلية حزب الشعب الجمهوري؟! في عام 2012 الرئيس أردوغان الذي تلقى انتقادات لسماحه لأهل سوريا بدخول البلاد، ذكَر بحادثة جسر بورالتان، منددًا بما فعله حزب الشعب الجمهوري فيها فقال: "في عام 1944 لجأ 146 من الإخوة والأخوات من أذربيجان إلى تركيا للهروب من البطش الروسي. سلّمت تركيا هؤلاء الـ146 أخًا وأختًا لجنود ستالين باسم الحياد والتوازن. وبالمناسبة، كانت هذه الحادثة خلال فترة حكم حزب الشعب الجمهوري... تاريخهم مليء بالأخطاء... عبر الإخوة الأذريون جسر بورالتان، وأطلقت النيران عليهم على مرأى من جنودنا. فلتتنحَّ يا حزب الشعب الجمهوري! أي مكان تذهب إليه؟ لقد بعت إخوتنا وأخواتنا الأذربيجان لستالين، ولا تزال تتبجح وتهدد...". لكن انظروا، اليوم حادثة جسر بورالتان تعيد نفسها!!! ومن يا ترى الذي يعيدها؟!


يا حكام تركيا! أي مكان تذهبون إليه بعد موقفكم هذا في هذه القضية؟ وبماذا يختلف موقفكم اليوم (أو غيره خلال السنوات الماضية) من خيانة للمسلمين المضطهدين لاسترضاء روسيا، بماذا يختلف عن موقف حزب الشعب الجمهوري أو حادثة إينونو؟ وعلاوةً على ذلك، أنتم تصرحون بإرسال طائراتكم للمساعدة في ما يسمى عمليات مكافحة تنظيم الدولة في سوريا، وفي الوقت ذاته ترفضون إرسالها نصرةً للأمة في حربها ضد الأسد الجزّار. بئست التجارة تلك التي بعتم فيها المسلمين المضطهدين الذين لجأوا إليكم؛ بعتموهم من أجل التملق لروسيا وطاعةً لأمريكا! إن تسليم هؤلاء المسلمين، الذين يبحثون عن الأمن في بلادكم إلى أعداء الإسلام، هو خيانة عظيمة لهذه الأمة وجريمة ثقيلة في حق الله تعالى، فقد قال رسول الله e: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لاَ يَظْلِمُهُ، وَلاَ يُسْلِمُهُ» وقال e أيضا: «مَنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ مُؤْمِنٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ». إنها خيانة كبرى لتاريخ الخلافة العثمانية الإسلامي التي عُرفت من قِبَل الدول جميعا بتوفيرها الملجأ لعشرات الآلاف من المسلمين وغير المسلمين من المضطهدين. ذلك لأن الخلافة على منهاج النبوة هي وحدها القيادة الحقيقية للإسلام التي تخدم مصالح الدين والمسلمين الحقيقية، وبالتالي فهي النظام الوحيد الذي يستحق أن تدعمه الأمة وتؤيده، وتعمل لإقامته من جديد دون تأخير.

 

 

 

 

القسم النسائي

 

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizb-ut-tahrir.info
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info

2 تعليقات

  • Khadija
    Khadija الأحد، 28 آب/أغسطس 2016م 13:26 تعليق

    نأمل أن تكون هذه الجهود دافعاً لنا للتمسك بأحكام هذا الدين والعضّ عليها بالنواجذ، وزيادة الثقة بها .والعمل على إيجاد من يقوم بتطبيق الإسلام بكامل أحكامه، ومنها السياسة الإعلامية.
    ونسأل الله تعالى أن ينفعنا بما تنشرون وأن ينفع المسلمين به، وأن يجعله الله في ميزان حسناتنا جميعا وأن يهيئ لهذه الأمة من يطبق هذا الدين كما أمر الله...اللهم آمين آمين

  • إبتهال
    إبتهال الأحد، 28 آب/أغسطس 2016م 13:16 تعليق

    حسبنا الله ونعم الوكيل

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع