الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    11 من محرم 1438هـ رقم الإصدار: 1438هـ / 004
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 12 تشرين الأول/أكتوبر 2016 م

بيان صحفي


هدنة تليها هدنة... والثمن دماء أطفالنا الزكية

 


تشن قوات النظام السوري الغاشم وطيران التحالف الصليبي منذ نحو أسبوعين هجوما عنيفا للسيطرة على الأحياء الشرقية لمدينة حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة، والذي تفاقمت حدته بعد الهدنة المزعومة والتي لم تكن إلا لجس النبض العسكري للثوار المرابطين ومدى تحملهم وذلك لاتخاذ ما يرونه مناسبا لخدمة الحل السياسي الذي لطالما حاولوا فرضه منذ اللحظات الأولى من الثورة.


وهذا ما كشفته الأحداث الجارية الآن من استهداف مباشر للمدنيين وإيقاع ضحايا بأكبر عدد ممكن من الأطفال والنساء، إذ قالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فضيلة الشايب إن 377 شخصاً قتلوا في الأحياء الشرقية من حلب، خلال الفترة ما بين 23 أيلول/سبتمبر المنصرم و6 تشرين الأول/أكتوبر الجاري. بينما وصل عدد الضحايا من المدنيين وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان خلال الشهر الفائت 1176 مدنياً، بينهم حوالي 117 امرأة، و312 طفلاً. إذ تجدر الإشارة إلى أن نسبة الأطفال والنساء بلغت 59% من مجموع الضحايا المدنيين والذي يُعتبر مؤشراً صارخاً على الاستهداف المتعمد للمدنيين وذلك لكسر إرادتهم وإخضاع من لم يخضع من الثوار الرافضين لأي تنفيذ لأجندة غربية على أرض المسلمين.


ولكنهم لا يدركون أن من نشأ على مفاهيم الإسلام وتخرج من مدرسة الرسول صلى الله عليه وسلم سيكون جوابه كجواب قائد الأمة عندما حسم الأمر مع قادة قريش بأنهم لو وضعوا الشمس في يمينه والقمر في يساره على أن يترك هذا الأمر ما تركه حتى يظهره الله أو يهلك فيه.


ومما يدل على الجرائم المتعمدة بحق أهلنا في سوريا إلحاق دمار واسع بالمباني والممتلكات واستهداف المستشفيات والمنشآت الصحية، ومنظومات الإسعاف والدفاع المدني، حيث خرجت في الآونة الأخيرة أكثر من خمسة مستشفيات عن العمل، بالإضافة إلى المراكز الطبية البسيطة التي تم إنشاؤها لإنقاذ الأعداد اليومية الهائلة من المصابين جراء القصف الهمجي والوحشي بحجة محاربة الإرهابيين. فأين هو (الإرهاب)!! ومن هو الإرهابي!! أفي المستشفيات حيث الوجع والألم! أم في غرف نوم الأطفال وفي أحضان الأمهات؟! أوليس الإرهابي هو من يُيتم أطفالنا ويُرمل نساءنا ويحرق أرضنا ويُسيل دماءنا الذكية؟؟!!


إن جرائم الكفار والظالمين الطغاة في سوريا لم تَرْقَ حتى لتسميتها وفق معاييرهم المصلحية "جرائم الحرب"، إذ قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين منذ أيام إن الهجمات على المدنيين في حلب ربما ترقى إلى مستوى جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، أبَعد كل هذه الدماء وكل هذا الدمار، "ربما" ترقى إلى توصيفات تناسب أعرافهم وقوانينهم المسيسة والتي تكيل بمكيالين وفق سياسات تتغير وتتبدل مع مصالح نفعية مادية خالية من أي قيمة إنسانية؟!


فاعلموا أيها الثوار في سوريا أن ثورتكم لن تحقق أهدافها بسهولة؛ فهي مرّت بمراحل كثيرة من المساومات والتنازلات، فلا تقبلوا بأنصاف الحلول متأثرين بصعوبة الظروف وكثرة المآسي والدمار وتقتيل وتشريد الأطفال والنساء، وإن اجتمع عليكم الكفار الصليبيون وساندهم هؤلاء العملاء المأجورون من حكام المسلمين الذين لم يحركوا ساكنا لإنقاذ الأطفال والنساء في سوريا!!


إن المخاض في سوريا عسير جداً؛ فهو صراع على من تؤول إليه الأمور بعد بشار ونظام حكمه، فأمريكا صاحبة النفوذ في سوريا وبمساندة حلفائها الروس لن تتوانى عن محاولة وأد أي بادرة لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، إذ راهن الغرب بكل ما أوتي من مكر ودهاء ونفوذ على أن لا يصل المخلصون إلى الحكم وأخذ النصرة من أهل القوة والمنعة من أبطال الأمة في الجيوش الإسلامية التي كبلها حكامها بقضاياها الداخلية، لتأخذ مبادرتها وتقوم على تحقيق الغاية من إنشائها ألا وهي نشر الإسلام في ربوع الأرض ونصرة المستضعفين وإحلال العدل والأمن والأمان...

 


القسم النسائي


في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizb-ut-tahrir.info
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info

4 تعليقات

  • Khadija
    Khadija الخميس، 13 تشرين الأول/أكتوبر 2016م 15:20 تعليق

    بارك الله بكم . ونسأله تعالى أن يَمُنَّ علينا بقيام دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة .

  • ام عبدالله
    ام عبدالله الأربعاء، 12 تشرين الأول/أكتوبر 2016م 20:33 تعليق

    حسبنا الله ونعم الوكيل

  • om raya
    om raya الأربعاء، 12 تشرين الأول/أكتوبر 2016م 15:34 تعليق

    جزاكم الله خيرا و بارك جهودكم

  • إبتهال
    إبتهال الأربعاء، 12 تشرين الأول/أكتوبر 2016م 15:00 تعليق

    حسبنا الله ونعم الوكيل

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع