المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 19 من محرم 1438هـ | رقم الإصدار: 1438هـ / 007 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 20 تشرين الأول/أكتوبر 2016 م |
بيان صحفي
السلطات القرغيزية تواصل اعتقالاتها لشابات حزب التحرير
قامت السلطات القرغيزية الجائرة في الأيام الماضية باعتقال إحدى شابات حزب التحرير في قرغيزستان، وحكمت عليها المحكمة بالسجن لمدة ثماني سنوات وثمانية أشهر طبقا للمادة 299 من القانون الجنائي بتهمة التطرف والسعي لإثارة صراع ديني.
تعود خيوط القضية إلى سنة 2015 عندما داهمت قوات أمنية يتراوح عددها بين 10 - 15 شخصا؛ منزل تاجيباييفا في محافظة جلال آباد مدينة شمالدي-ساي وقاموا بحجز كتب ودفاتر إسلامية من بينها كتب لحزب التحرير. وتجدر الإشارة إلى أنّ اسم الأخت تاجيباييفا قد ألحق منذ سنة 2010 لدى السلطات الأمنية بلائحة الإسلاميين المتطرفين باعتبارها عضواً في حزب التحرير، وأنه قد تمّ سجنها ظلما لمدة عامين كاملين في سنة 2012 بتهمة التطرف ذاتها!!! وحسب ما أفادت به ابنة المعتقلة فإن الأخت "تاجيباييفا" هي أم لسبعة أطفال أصغرهم في الصف الثالث وهي تعاني من مشاكل صحية كبيرة؛ ورغم ذلك كله لم تتوان السلطات عن اعتقالها من قاعة المحكمة بعد عرقلة مجريات القضية وتخويف المحامين مما أجبر العائلة على تغييرهم أربع مرات تباعا، كما أنّ حالة الأخت الصحية تُنبئ بتدهورها بسبب السجن وظروفه المزرية للأسف.
إنّ اعتقال الأخت" تاجيباييفا" والحكم الجائر بحقها ثماني سنوات عجافاً لمجرد العثور على كتب دينية في منزلها لهو ظلم كبير يضاف إلى ظلمات متراكمة بعضها فوق بعض بسبب تكرر الاعتقالات الجائرة في صفوف شابات حزب التحرير في قرغيزستان منذ سنة 2012. فلقد تم اعتقال العشرات من الأخوات عدوانا وظلما لا فرق بين الشابة الصغيرة، ولا المرأة كبيرة السن، بالتهمة نفسها وهي حيازة (الأسلحة!) نفسها؛ "الكتب" الإسلامية، وتمّ الزجّ بهنّ في غياهب السجون لسنوات طويلة، لأنهنّ متطرفات حسب زعم الجمهورية المجرمة!!!
إنّ جرائم النظام القرغيزي هذه تجاه الساعيات للتغيير على أساس الإسلام لم يفت يوما في عضد من عرف الحق في هذا البلد الذي عانى من الحقد الشيوعي على الإسلام وأهله؛ فما بالك بمن وقر الإيمان في قلبه وكان من العاملين لتحكيم شرع الله. بل العكس تماما؛ فالناس جميعا في قرغيزستان، رجالا ونساء ما انفكوا يقبلون أكثر فأكثر على الثقافة الإسلامية ومصادرها ليستزيدوا من مفاهيم الإسلام ويزدادوا علما بأحكامه لينظموا بها حياتهم. ولذلك فإننا على يقين جازم بأنّ ظلم النظام وظلماته آيلة قريبا إلى زوال بإذن الله؛ ولو طال ليل الظالمين فإن فجر المخلصين آت حتما لا محالة.
وإننّا في القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير ندعو الله سبحانه أن يربط على قلب أختنا "تاجيباييفا" وأن يرزقها ثباتا لا تزعزعه المحن، وأن يحفظها بعينه التي لا تنام هي وجميع المعتقلات، كما نسأله تعالى أن يقرّ عينيها برؤية جميع أبنائها سائرين خلفها في درب الطاعة والتضحية في سبيل الدين وإعلائه، وأن يعجّل الله بنصره ليشفي صدور قوم مؤمنين. وإننا على يقين أنّ كتف أختنا رغم صحتها المتدهورة كتف صلبة بل هي من الأكتاف الثابتة كالجبال الرواسي والتي ستبنى على عاتقها أمجاد ديننا ولا نزكي على الله أحدا.
﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ * وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |
2 تعليقات
-
حسبنا الله و نعم الوكيل
فرج الله كربهن -
حسبنا الله ونعم الوكيل
اللهمّ ارحمنا بالخلافة الرّاشدة الثّانية على منهاج النبوّة التي تزلزل أركان الطّواغيت وتسعد البشريّة جمعاء...