الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    21 من ذي القعدة 1440هـ رقم الإصدار: 1440هـ / 037
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 24 تموز/يوليو 2019 م

بيان صحفي


بالأمس شعفاط وسلوان، واليوم وادي الحمص والقائمة تطول..!!

 


"تناقلت وسائل الإعلام مشاهد مصورة عن صراخ النساء والأطفال لحظة طرد الاحتلال لعائلات فلسطينية من منازلها لهدم عشرات الشقق السكنية في منطقة وادي الحمص الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية على مشارف القدس المحتلة، بزعم أنها قريبة من جدار الفصل العنصري".


يستمر كيان يهود في عنجهيته وتحديه للمسلمين ولما يسمى بالقانون الدولي بمصادرة مزيد من الأراضي وهدم البيوت وتشريد أهلها في مختلف أنحاء فلسطين المحتلة خاصة مدينة القدس وما حولها بهدف السيطرة عليها أكثر وإحاطتها بالمستوطنات من كل الجهات بعد ربطها ببعضها بعضا من خلال المناطق الفلسطينية، وهو يحاول إزالة كل ما يعيق تنفيذ ذلك المخطط، مثلما حصل في شعفاط وبيت حنينا والرام وحي سلوان والذي يطلقون عليه (الحوض المقدس) والذي هو الأكثر تعرضا للتهويد والإخلاء، حيث إن قرابة 657 منزلا فيه معرضة للتهويد بحجة عدم الترخيص. والآن يريدون إخلاء منطقة وادي الحمص القريب من جدار الفصل العنصري والخاضع لسيطرة السلطة الفلسطينية، من أصحابه؛ لأنه يشكل عائقا أمام الامتداد الاستيطاني. وقد تم الإعلان قبل عدة أيام عن ربط الخط البني (سكة القطار الخفيف) والذي سينطلق من حي غيلو ليمر بصور باهر والمكبر وسلوان وباب العامود وينتهي بقلنديا، وهو سيأكل كل الأراضي والمباني.


وكعادتهم - وكأنهم مبرَّؤون من ذنب التفريط - بفلسطين والقدس، تداعى المسؤولون في السلطة الفلسطينية والحركات المختلفة إلى استنكار هذا العمل ووصفه بجريمة حرب وعملية تطهير عرقي، مطالبين ما يُسمى المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والحقوقية بالتصدي للتهجير القسري الذي ينفذ بدعم مطلق من الإدارة الأمريكية. وقام رئيس السلطة محمود عباس بتوجيه رسائل لكافة الجهات الحقوقية والدبلوماسية الدولية لوضعها في صورة هذا التطور الخطير الذي يستهدف اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم. وأوصى بالوقوف مع المواطنين المستهدفة بيوتهم، والدعوة إلى الصمود والتصدي لمواجهة مخاطر الاستيطان الذي يتغول في الأراضي الفلسطينية، وكأنه حريص عليها مهتم بها!!


فيا أيها المسلمون:


هذه قدسكم، وهذا أقصاكم يتعرضان للتهويد المستمر ومحاولة طمس معالمهم الإسلامية، وهؤلاء أهلها العزل يتعرضون للطرد وللتشريد بمباركة من أمريكا والغرب مطمئنين إلى عدم معارضة أحد من حكامنا الرويبضات لهم، بل بالعكس هم يباركون هذه الخطوات كما باركوا صفقة القرن إرضاء ليهود وأمريكا وحفاظا على عروشهم وكراسيهم...


ويا أهل فلسطين والقدس المباركة:


أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ؟! كيف لا زلتم صابرين على هذه المؤامرات والتفريط؟! ماذا تنتظرون أكثر من ذلك؟ أولم تشبعوا كلمات وتصريحات جوفاء كاذبة من السلطة التابعة العميلة صاحبة التنسيق الأمني بينما هي موافقة وموقّعة على كل بنود الاتفاقيات والمشاريع والتي من إفرازاتها ما يحصل من هدم لمنازلكم ومصادرة لأراضيكم وتشريد لكم!!


إن تحرير القدس والأقصى وفلسطين لن يكون باللجوء إلى المحاكم الدولية المتآمرة أصلا، ولا بأموال تعويض يمكن أن تُعطوها لبعض ما حصل لكم، ولن يكون باتفاقيات وتنازلات مذلة مخزية، ولن يكون بوقوفكم خلف الذين يضعون أيديهم في يد عدوكم مصافحين متآمرين، بل يكون بقطع هذه الأيدي وتلك الرؤوس التي تخطط لتهويد كل فلسطين وهدم الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم. وهذا لن يقوم به سوى جيوش الأمة تحت قيادة إمام المسلمين الذي يُقاتل من ورائه ويُتقى به.
فانفضوا عنكم ثوب الخوف والجبن والاستسلام للأمر الواقع وحاسبوهم على التفريط المتواصل بالبشر والحجر وبالأرض والعرض، واستصرخوا جيوش المسلمين لا المنظمات الدولية. قال تعالى: ﴿وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ﴾.

 


القسم النسائي
في المكتب المركزي لحزب التحرير

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizb-ut-tahrir.info
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع