المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 16 من شـعبان 1442هـ | رقم الإصدار: 1442هـ / 029 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 29 آذار/مارس 2021 م |
بيان صحفي
حرائق هائلة في مخيمات لاجئي الروهينجا تكشف تقصير وتخاذل حكومة حسينة
أودى حريق هائل اندلع الاثنين 2021/3/22 في مخيمات للاجئين الروهينجا في منطقة كوكس بازار الحدودية جنوب شرق بنغلادش، أودى بحياة 28 شخصاً على الأقل بحسب تصريحات أدلى بها للأناضول، فجر الأربعاء، كياو وين، المدير التنفيذي لشبكة بورما لحقوق الإنسان، فيما أصيب 560 آخرون، وما زال نحو 400 شخص في عداد المفقودين بحسب تصريحات لجوهانس فان، مسؤول في فرع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بنغلادش. وقد ترك هذا الحريق نحو 50 ألف شخص دون مأوى بعد التهام النيران أكواخهم البدائية المصنوعة من الخيزران والقماش المشمع. وهذا الحريق هو الثالث الذي يصيب المخيمات خلال أربعة أيام، وفق ما أفاد مسؤول في جهاز الإطفاء لوكالة الأنباء الفرنسية، مضيفا أنّ أسباب الحرائق لا تزال مجهولة.
إنّ هذه الحرائق المتتالية في مخيمات اللاجئين الروهينجا في بنغلادش وما نتج عنها من نتائج كارثية ومشاهد مؤلمة، تثبت تقصير وتخاذل حكومة حسينة عن نصرة مسلمي الروهينجا وتقديم الرعاية والحماية الحقيقية لهم، بعدما لجأوا إليها فراراً من حملات القمع والبطش الوحشية التي يشنها الجيش والمليشيات البوذية المجرمة ضدّ المسلمين في إقليم أراكان لا لشيء إلا لقولهم ربّنا الله، فكان حالهم كالمستجير من الرمضاء بالنّار.
حيث يعيش هؤلاء اللاجئون في مخيمات تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، فيسكنون في خيام هشّة لا تقيهم حرّ الصيف ولا برد الشتاء، وتحيطها أسلاك شائكة لتصبح المخيمات أشبه بالسجون التي يُحبس فيها المجرمون، بل إنَّ هذه الأسلاك الشائكة قد كانت معيقاً للاجئين من الفرار من الحريق وإنقاذ أنفسهم في ظلّ تخاذل وتقصير حكومة حسينة، فقد قالت منظمة اللاجئين الدولية في بيان لها بأنّ "هناك عدداً كبيراً من الأطفال في عداد المفقودين وبعضهم لم يتمكن من الفرار بسبب الأسلاك الشائكة التي نصبت في المخيمات"، وهو ما أكدته شهادات اللاجئين أنفسهم. ولم تكتفِ حكومة حسينة بتسييج مخيمات اللاجئين بالأسلاك الشائكة وتقييد حركتهم، بل قامت بنقل الآلاف منهم إلى جزيرة نائية معرضة للفيضانات والأعاصير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم.
إنّ حكومة حسينة التي توالي أعداء الله ورسوله وتقيم المعاهدات والصفقات مع الدول الكافرة التي تضطهد المسلمين كالهند، لا يُستغرب منها هذا التخاذل والتقصير، كما لا يستغرب من سائر الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين، والتي تجعل ولاءها لأعداء الإسلام والمسلمين، بدل أن تجعل ولاءها لله ولرسوله وللمؤمنين، فنراها تحرك جيوشها استجابة لأوامر الكفار في حروبهم الاستعمارية في بلاد المسلمين كما فعل أردوغان في سوريا والعراق وكما فعل النظام السعودي في اليمن، بينما لا يحركونها نصرة للمسلمين المستضعفين في بورما وتركستان الشرقية وسريلانكا وغيرها من بلاد المسلمين، ونراهم يفتحون حدودهم للطائرات والقواعد العسكرية والشركات الأجنبية لتنهب ثروات المسلمين، بينما تغلقها في وجه اللاجئين، وإن فتحتها تضعهم في مخيمات يُطلق على كثير منها مخيمات الموت.
أيها المسلمون: لقد آن الأوان لاقتلاع هذه الأنظمة العميلة المجرمة، وإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة على أنقاض عروشهم، فتحكم بشرع الله، وتقيم العدل، وتنصر المظلوم وتقتص من الظالم.
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |