المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 6 من صـفر الخير 1443هـ | رقم الإصدار: 1443هـ / 006 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 13 أيلول/سبتمبر 2021 م |
بيان صحفي
اللاجئون السوريون يعيشون في ضنك ومَن عاد منهم هلك
وثّقت منظمة العفو الدولية في تقرير أصدرته بتاريخ 2021/9/7 تحت عنوان "أنت ذاهب إلى الموت" تعرض اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى بلادهم للتعذيب والاعتقال والإخفاء القسري على يد قوات الأمن والمخابرات السورية، وبحسب التقرير فإنّ انتهاكات مروّعة ارتكبت بحقِّ 66 لاجئاً بينهم 13 طفلاً عادوا إلى سوريا منذ العام 2017 حتى ربيع العام الحالي، من دول عدة أبرزها لبنان وفرنسا وألمانيا وتركيا ومخيم الركبان عند الحدود السورية الأردنية. وقد أدى التعذيب والانتهاكات إلى وفاة 5 في الحجز، كما وثّقت المنظمة "14 حالة من العنف الجنسي ارتكبتها قوات الأمن، منها 7 حالات اغتصاب لـ5 نساء ومراهق وطفلة في الخامسة من عمرها".
إنّ ما ورد في هذا التقرير من معلومات وشهادات تقشعر لها الأبدان يعكس صورة عن إجرام بشار وشبيحته الذين يترجمون شعار "الأسد أو نحرق البلد" على أرض الواقع، فعلى مدار 10 سنوات ارتكب بشار - ولا زال - بدعم من سيدته أمريكا وأدواتها وحلفائها مجازر يندى لها الجبين، وألحق دماراً هائلاً في البنى التحتية والمنازل، وحتى المساجد لم تسلم من هذا الإجرام، وشُرِّد الملايين من اللاجئين الذين فروّا من بطشه وجبروته، ليواجهوا جشع ووحشية تجار البشر، وتخاذل وتآمر دول الجوار التي أغلقت في وجههم الحدود، وحتى من سُمِح له بالدخول عاش في مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة حتى سُمي بعضها بمخيمات الموت كما في الأردن، جعلت البعض يفكّر بالعودة إلى جحيم طاغية الشام، ناهيك عن حملات التحريض والعنصرية التي يتعرض لها هؤلاء اللاجئون في أوروبا كما في الدنمارك وألمانيا وفي بعض الدول المجاورة كتركيا ولبنان، والتي بلغت حدَّ المطالبة بترحيل قسري للاجئين السوريين إلى بلادهم، وتحميلهم وزر المشاكل والأزمات الاقتصادية التي تمر بها هذه البلاد، وهم بذلك يطالبون بإرسال الضحية إلى الجلاد، فالعائدون ذاهبون إلى الموت كما وصفهم التقرير.
إنّ بشار وشبيحته يظنون سوريا ملكاً شخصياً لهم ولعائلاتهم وكلّ من يرفع صوته في وجه ظلمهم وفسادهم ينزل عليه غضبه وإجرامه دون أن يفرّق بين رجل أو امرأة وبين كبير أو صغير حتى الأطفال الذين بعضهم لا زال رضيعاً والنساء لم يسلمن من هذا البطش والإجرام سواء من بقي منهم في سوريا أو من أُعيد إليها، حيث جاء في تقرير العفو الدولية "لكن اللافت للانتباه وجود 13 طفلاً أعمارهم بين 3 أسابيع و17 سنة، إضافة إلى 15 امرأة"، لافتاً إلى أنّ "ما يثير أكثر هو أنّ عدد الأطفال والنساء هو نصف العينة التي تضم 66 شخصاً يتحدث عنهم التقرير، بعد توثيق حالتهم، بمعنى أنّ النظام لا يميز، وهذا يعني أنّه حتى لو عادت امرأة إلى سوريا يخضعها النظام السوري إلى السياسات نفسها". فأين دعاة حقوق المرأة والطفل من هذا البطش والإجرام؟!
إنّ أهل سوريا ينتظرون مَن يخلصهم من هذا البطش والإجرام، فيبيع نفسه لله كما باعها الأنصار حين احتضنوا دعوة الإسلام ونصروا رسول الله ﷺ، ولا يأملون خيراً ممن باع نفسه ودينه مقابل عَرض من الدنيا قليل من قادة وأحزاب وفصائل، ولا ممن تآمر عليهم وكان "ضامناً" لمصالح النظام وتآمر عليهم وعلى ثورتهم، إنّه نداء لكلِّ مخلص من أصحاب القوة والمنعة قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون، يوم يتبرأ فيه الذين اتُّبعوا من الذين اتَّبعوا، أن كونوا أنصاراً لله، وفوزوا بعز الدنيا والآخرة. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |