المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 28 من جمادى الأولى 1443هـ | رقم الإصدار: 1443هـ / 020 |
التاريخ الميلادي | السبت, 01 كانون الثاني/يناير 2022 م |
بيان صحفي
الحرائر يُهنَّ وينكَّل بهن في سجون يهود فهل في الأمة معتصم؟!
أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ، أنَّ إدارة سجن الدامون نفّذت عمليات تنكيل متتالية بحقّ الأسيرات، واستمرت لأيام وما تزال، وتمثلت بالاعتداء عليهنَّ بالضرب المبرّح وسحلهن وإصابة بعضهن، كما تمَّ عزل ممثلات الأسيرات شروق دويكات، ومرح باكير، إضافة إلى الأسيرة منى قعدان. وأوضح نادي الأسير أنّه خلال الاعتداءات المتكررة تمّ قطع الكهرباء عنهن ونزع الخمار عن رؤوس بعضهن، وإحدى الأسيرات فقدت الوعي خلال عمليات القمع، كما وتواصل إدارة السّجن تهديدهن برش الغاز داخل غرفهن. ولم تكتف إدارة السجن بهذا فقد فرضت عقوبات جماعية بحقّهن تمثلت بحرمانهن من "الكانتينا" والزيارات، وفرض غرامات مالية. وبحسب نادي الأسير فقد بلغ عدد الأسيرات حتّى نهاية شهر تشرين الثاني 32 أسيرة، ولفت نادي الأسير أن عملية التّنكيل التي نفّذتها إدارة السّجن، جرت بعد أن رفضت الأسيرات إجراءات جديدة أعلنت عنها الإدارة بحقّهن.
إنّ هذه الاعتداءات وعمليات التنكيل التي تتعرض لها الأسيرات في سجون كيان يهود لتدق ناقوس الخطر حول معاناة الأسيرات في سجون هذا الكيان المجرم الذي لا يُفرق بين كبير وصغير أو رجل وامرأة في جرائمه، فينكل بالحرائر ويعتدي عليهن في السجون وخارجها، لقد تمادى هذا الكيان في غيه حتى تجرأ سجانوه على التنكيل بأسيرات عزلاوات ونزع الخمار عن رؤوسهن فلا حول ولا قوة إلا بالله. وكلّ هذه الجرائم والتنكيل يحصل ولا نسمع صوتاً للمؤسسات النسوية ودعاة سيداو، فالأسيرات لسن من أولوياتهم، ولسن على أجندة الممول الذي يملي عليهم فيم يتحدثون، وأي برامج إفسادية يُنفذون.
إنّ هذه الاعتداءات كفيلة بأن تجعل الدماء تغلي في عروق الأمة الإسلامية وتذكرها بواجبها تجاه مسرى رسولها ﷺ والعمل على تحريره وتحرير الأسرى والأسيرات في سجون كيان يهود، فالسلطة الفلسطينية والأنظمة في بلاد المسلمين متخاذلة متآمرة تسارع لتطبيع علاقاتها مع كيان يهود، ولا يُرجى منها تحرير ولا نصرة مظلوم، ونحن نوقن أنّ الشعوب في واد وحكامها في وادٍ آخر.
إنّ كيان يهود لم يكن ليجرؤ على ارتكاب هذه الجرائم لو كانت للمسلمين دولة يحكمها حاكم كالمعتصم يجهز جيشاً عرمرماً استجابة لصيحة امرأة مسلمة أسرها الروم، دولة تجعل من كشف عورة مسلمة أو نزع خمارها جريمة لا تغتفر وعقابها عظيم كما فعل رسول الله ﷺ مع بني قينقاع حين أجلاهم عن المدينة، دولة تحمي الأرض والعِرض ولا تقبل التفريط بهما.
يا جيوش المسلمين: مَن منكم ينال هذا الشرف العظيم، شرف نصرة دين الله ونصرة العاملين لإعزازه بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، كما ناله سعد بن معاذ الذي اهتز عرش الرحمن لموته؟ واعلموا أنّكم ملاقو الله غداً وسيحاسبكم على تخاذلكم عن نصرة المستضعفين وتلبية صرخاتهم، فهل أعددتم جواباً لهذا اليوم؟!
﴿وَإِنْ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمْ النَّصْرُ﴾
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.hizb-ut-tahrir.info/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info |