الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    26 من ربيع الاول 1445هـ رقم الإصدار: 1445هـ / 006
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 11 تشرين الأول/أكتوبر 2023 م

 

 

بيان صحفي

 

نزيف إدلب لن يوقفه المطبّعون والمجتمع الدولي، بل الخلافة الراشدة دولة العدل والإسلام

 

بعد هجوم طائرة بدون طيار على حفل تخرج للقوات الحكومية في الكلية العسكرية في حمص حيث راح ضحيته حوالي 89 شخصا على الأقل، شن النظام المجرم والقوات الموالية له خلال الأيام القليلة الفائتة هجمات مدفعية وصاروخية مكثفة وممنهجة على ما لا يقل عن 15 قرية وبلدة بالقرب من إدلب وحلب، وقد طالت الهجمات أسواقا ومناطق سكنية ومدارس عدة، بالإضافة إلى استهداف مركز الدفاع المدني ومنشأة كهرباء، أدت إلى عتمة كالحة في العديد من المناطق والبلدات.

 

وقد أصيب جراء هذه الهجمات العنيفة ما لا يقل عن 81 مدنيا، من بينهم 27 طفلا و19 امرأة بينما توفي ما يقارب 15 شخصا يومي الخميس والجمعة. ووفق شهادات حية فإن الصواريخ كانت تسقط بأعداد هائلة في الوقت نفسه ما سبب الكثير من الذعر والخوف، لا سيما بين الأطفال الصغار الذين قضوا لياليهم في النوم تحت أدراج المنازل. ها هو النظام المجرم قد عاد إلى مقعده في جامعة الدول العربية وما زالت دماء الأبرياء تقطر من يديه في ظل صمت المجتمع الدولي المتعمد، وها هي الحقائق التآمرية للأنظمة العميلة قد كُشفت بعد أن تسابقت للتطبيع مع طاغية الشام، كل هذا جعل ثورة الشام تدخل في مرحلة جديدة يتمايز فيها من يريدون الحياة الدنيا ومن يريدون الله والدار الآخرة، قال تعالى: ﴿الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾.

 

وها هي المناطق المحررة في إدلب وضواحيها ما زالت تدفع ثمن تمسكها بثوابت ثورتها المباركة وبالتضحيات الجسام التي قُدمت وما زالت. فما يحدث في سوريا، في ظل هذا التغافل الدولي، إن هو إلا لكسر إرادة الشعب الثائر والقضاء على شعلة الثورة التي ما زالت تتأجج رغم الصعوبات التي تواجهها؛ من تآمر المتآمرين في الداخل والخارج، ورغم إحكام الغرب الكافر قبضته على الثورة من خلال سلسلة مؤتمرات واتفاقيات أعادت سيطرة طاغية الشام على كل المناطق التي فقدها خلال سنوات الثورة في سوريا.

 

وإزاء ما يعايشه أهلنا في مناطق المحرر نقول لكل من طبّع ويطبع من الأنظمة الخائنة مع جزار الشام: ها هي دماء الأبرياء الزكية لا تزال تسيل على أرض الشام المباركة، فكفاكم إنكارا وتبريرا وخذلانا! ألا ترون ما يعانيه أطفال وحرائر الشام من آلة الحرب الهمجية؟! فلا عذر لهذا النظام البائد ولا لكم، يا من لا تكترثون لمعاناة الناس ولا تبالون بدموعهم ودمائهم؛ فجل همكم هو طاعة أولياء أمركم في كسر إرادة أهل الشام المخلصين الأتقياء وقتل روح الثورة في نفوسهم.

 

نقول لكم جميعا، لسنا ننتظر ممن تآمر وخان وأوغل في دماء المسلمين من أنظمة عميلة ومجتمع دولي مارس النفاق على أعلى مستوى، أن ينقذ المسلمين وينصر المستضعفين سواء في سوريا الشام أم في غزة الجريحة واليمن الحزين والسودان الممزق وأفغانستان ومالي وتركستان الشرقية وكشمير وغيرها من بلاد المسلمين.

 

نداؤنا وبدون كلل أو ملل نوجهه للمخلصين من أهل القوة والمنعة وللأحرار من الحاضنة الشعبية التي ضحت ولا تزال بأن تغذوا السير مع العاملين لاستئناف الحياة الإسلامية وعودة الخلافة الراشدة؛ نواة الحل الناجع للعالم أجمع فهي التي ستحرر الأقصى وكل بلاد المسلمين من سطوة هؤلاء الكفرة الفجرة، وتعيد أمجاد الأمة وهيبتها في قلوب أعدائها وتجمع شتاتها وتوحد صفوفها وتثأر لها، فهي امتداد لدولة نبينا محمد ﷺ وهو الذي بشرنا بها «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
http://www.hizb-ut-tahrir.info/
فاكس: 009611307594
E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع