المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 6 من ربيع الثاني 1445هـ | رقم الإصدار: 1445هـ / 010 |
التاريخ الميلادي | السبت, 21 تشرين الأول/أكتوبر 2023 م |
بيان صحفي
يا جيوش المسلمين! أرض الأقصى تناديكم لتحريرها! فمتى تستجيبون؟!
(مترجم)
لا يزال مسلمو غزة يتعرضون للقصف على يد كيان يهود الهمجي. ويواجهون إبادة جماعية وكارثة إنسانية ذات أبعاد غير مسبوقة. وقد أدى القصف العشوائي للمباني السكنية والمستشفيات والمدارس والمساجد والأسواق وغيرها من الأماكن المدنية إلى مذابح وموت ودمار على نطاق واسع. وأدت مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني إلى مقتل المئات، كثيرون منهم نساء وأطفال. وبحسب قوات كيان يهود، فقد تم إسقاط 6000 قنبلة تزن 4000 طن على غزة خلال 6 أيام فقط. لقد تمّ قتل المئات من النساء والأطفال الأبرياء. وإلى جانب ذلك، يعاني مسلمو غزة من حصار وحشي، حيث يواجهون الموت من الجوع والجفاف والمرض بسبب كيان يهود المجرم الذي يستخدم الغذاء والماء والأدوية والوقود كسلاح.
إننا نساء هذه الأمة الكريمة، نوجه النداء إلى إخواننا المخلصين في جيوش المسلمين! أرض الأقصى تنزف، وإخوانكم وأخواتكم وأبناء الأرض المباركة فلسطين ينزفون، فمتى تتحركون للدفاع عنهم وتحريرهم؟! إلى أي مدى يمكنكم أن تتحملوا المزيد من هذه المذابح والإرهاب الذي تتعرض له أمتكم، وأنتم تعلمون أن لديكم القوة المادية لوضع حد لهذا الكابوس الذي يعيشونه؟! ألا تمزق قلوبَكم صورُ الجثث المتفحمة للأطفال الذين تمّ انتشالهم من تحت الأنقاض والأمهات اللاتي يحتضن أطفالهن الملطخين بالدماء بين أذرعهم، الذين قتلوا على يد هذا الاحتلال الإرهابي؟! ألا تجعل مشاهد قوات يهود المجرمة التي تدنس الأقصى، ورقص المستوطنين على قبور المسلمين ومن بينهم الصحابة في مقبرة باب الرحمة، الدماء تغلي في عروقكم؟! ألا يشعل مشهد أخواتكم المسلمات وهن يتعرضن للضرب، والطرح على الأرض، والركل من قبل جنود يهود، والأطفال الفلسطينيين الذين تسيء إليهم قوات يهود، ويقتلون بالرصاص في الشوارع، الرغبة في داخلكم لتقديم المساعدة لهم؟! فكم من هذه الوحشية وجرائم هذا الاحتلال القاتل أنتم على استعداد لتحمله قبل أن تتحركوا لتحرير هذه الأرض المباركة؟!
هل تتوقعون من أبناء فلسطين العزل أن يقفوا في وجه جيش، يواجهون الرصاص والقنابل وحدهم، ويقوموا بالواجب الذي جعله الله في رقابكم وهو الدفاع عن أمتكم وتحريرها من ظالميها، وأنتم الذين تملكون الدبابات والطائرات والذخائر ما يكفي للقضاء على هذا الاحتلال السرطاني إلى الأبد؟ ألم يقل الله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾؟ ماذا ستقولون عندما يسألكم سبحانه وتعالى: لماذا سكتم بينما كانت أمتكم تنزف، وتُهان أخواتكم وتُدنس أرض الأقصى؟!
أيها الأبناء المخلصون في جيوش المسلمين! لقد تخلت جميع حكومات العالم عن إخوانكم وأخواتكم الفلسطينيين، بما فيها الأنظمة الخائنة في بلاد المسلمين التي تخدمونها، والتي قامت بتطبيع العلاقات مع هذا الكيان المجرم، وحمايته ودعمه، بعد أن تخلّت عن إخوانكم وأخواتكم الفلسطينيين وأمتكم ودينكم. إننا ندعوكم للوقوف في وجه هذه الأنظمة غير الشرعية التي لم تجلب سوى اليأس والإذلال لهذه الأمة، ومنعتكم من تحقيق إمكاناتكم وهدفكم الحقيقي كمدافعين عن المسلمين ودين الإسلام.
أيها الأبناء المخلصون في جيوش المسلمين! أنتم ورثة قادة المسلمين العظماء؛ خالد بن الوليد رضي الله عنه، وصلاح الدين الأيوبي، ومحمد بن القاسم، ومحمد الفاتح، رحمهم الله. ألا ترغبون في اتباع إرثهم في تحقيق الانتصارات المجيدة لهذه الأمة ودينها مرةً أخرى وإعادتها إلى مكانتها وهيبتها؟! ألا تريدون أن تنالوا الشرف العظيم في الدنيا، والأجر الجزيل في الآخرة، لتكونوا من حرّر الأقصى ورفع راية لا إله إلا الله مرةً أخرى فوق القدس وجعلها عاصمة للخلافة الراشدة الثانية؟! أنتم تحملون آمال هذه الأمة بين أيديكم، فكونوا أبطالها من خلال اجتثاث هذه الأنظمة الخائنة والجبانة وإعطاء النصرة لإقامة نظام الله سبحانه وتعالى، الخلافة على منهاج النبوة. أنتم وحدكم الذين سوف تحتشدون دون تأخير لتحرير فلسطين وجميع المسلمين المضطهدين في جميع أنحاء العالم. لقد حان وقت العمل!
د. نسرين نوّاز
مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.hizb-ut-tahrir.info/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info |