المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 14 من ربيع الثاني 1445هـ | رقم الإصدار: 1445هـ / 011 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 29 تشرين الأول/أكتوبر 2023 م |
بيان صحفي
"حقوق المرأة" عندهم تنطبق فقط على المرأة العلمانية!
(مترجم)
نشرت صحيفة ميدل إيست آي بتاريخ 17 تشرين الأول/أكتوبر 2023، خبر وفاة الطالبة المتفوقة في غزة شيماء أكرم صيدم التي استشهدت في غارة جوية شنها كيان يهود على قطاع غزة. وكانت معروفة بأنها طالبة فلسطينية متفوقة في مدرستها الثانوية، وقد قُتلت مع عائلتها بأكملها أثناء وجودها في مخيم النصيرات للاجئين. وكانت عائلتها احتفلت في تموز/يوليو بحصولها على نسبة 99.6%، وهي درجة شبه كاملة في امتحان الثانوية العامة "التوجيهي". وقد أجريت معها مقابلة فقالت: "حتى أثناء العدوان (الإسرائيلي)، لم أتوقف عن الدراسة أبداً".
وقد استطاعت الالتحاق بأفضل جامعات المنطقة نظراً لمكانتها المتميزة؛ إلا أن كل مواهبها سُرقت من هذا العالم بالقتل الوحشي والعشوائي الذي أصبح هاجس سلطات كيان يهود. وكان من المقرر أن تبدأ دراستها في الجامعة الإسلامية بغزة حيث أرادت دراسة الترجمة الإنجليزية. لقد تم الآن تدمير تلك الجامعة بالذات في القصف الشامل للمنطقة مؤخرا، حيث تم إسقاط أكثر من 6000 قنبلة في 6 أيام فقط. وكان والدها قد علّق لمراسلي الأخبار الذين كانوا يغطون إنجازاتها الاستثنائية قائلا "إن انقطاع الكهرباء ونقص المياه جعل حياتها الأكاديمية صعبة، لكنها كانت مصممة على التفوق رغم الصعاب".
لدى وسائل الإعلام الغربية مواسم أزياء نسوية خاصة بها، حيث تكون حياة النساء مهمة اعتماداً على مدى رغبتهن في ارتداء ملابس قليلة ومدى ابتعادهن عن الشريعة. وفي الوقت الحالي، لا تستطيع 50 ألف امرأة مسلمة حامل الوصول إلى موارد الأمومة، كما أن آلاف النساء والأطفال الذين قتلوا أو دفنوا تحت أنقاض منازلهم لا صلة لهم بالموضوع أو يستحقون النشر عنهم. يبدو أن حياة النساء بالنسبة للحكومات والمنظمات والجماعات النسوية العلمانية، أكثر قيمة اعتماداً على معتقداتهن، وليس جنسهن!
هذا النفاق الصارخ والصمت من حركات حقوق المرأة التي عادة ما تدافع عن حرية الحركة والتعليم والحصول على الفرص، ليس من قبيل الصدفة، فهو انعكاس حقيقي للأجندة العنصرية والقومية والاستعمارية التي كانت سبباً في وجود الحركة النسوية ابتداء. أرادت مؤسسة روكفلر تنظيم تحصيل ضرائب إضافية بنسبة 50% من النساء ربات البيوت، وأدركوا أنه في غياب الأم، ستتم برمجة الأطفال لخدمة السلطات بوصفهم أسيادهم!
لقد تعرضت العديد من النساء في فلسطين، اللاتي يمتلكن الأراضي والمنازل والشركات، للتدمير في كل جانب من جوانب حياتهن دون أي مساعدة لإعادة البناء أو استعادة ما فقدنه. أولئك الذين اغتصبوا الأراضي والممتلكات يعيدون توظيفها حالياً على أيدي المستوطنين اليهود المسلحين الذين تلقوا تعليمات "بإطلاق النار بقصد القتل" لإزالة أي فلسطينيين متبقين لم يُقتلوا في الهجوم الجوي.
لا يمكننا، بوصفنا أمة محمد ﷺ، أن نقف مكتوفي الأيدي ونترك حياة أخواتنا وحقوقهن للصدفة. بل سنعمل بكل طاقتنا لاستئناف الحياة والنظام الإسلامي الذي تستحقه نساء الإسلام الكريمات. وإننا نطلب من الأمة المخلصة للقرآن والسنة أن تقف معنا وتعمل من أجل الحل الوحيد الذي يضمن حياة وكرامة نساء هذه الأمة الإسلامية النبيلة؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً﴾.
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.hizb-ut-tahrir.info/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info |