المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 19 من شوال 1445هـ | رقم الإصدار: 1445هـ / 035 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 28 نيسان/ابريل 2024 م |
بيان صحفي
أكثر من 14 ألف طفل قُتلوا في غزّة
ومع ذلك فإن جيوش المسلمين القادرة على إنهاء حمّام الدّم هذا تقف صامتة!
(مترجم)
أعلنت منظمة اليونيسف يوم الجمعة 19 نيسان/أبريل أنّ عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة نتيجة قصف كيان يهود المتواصل على القطاع تجاوز 14 ألف طفل. ويُخشى أن يكون عدد القتلى الحقيقي أعلى بكثير بسبب المفقودين تحت الأنقاض. كما أدّت غارة ليلية لجيش كيان يهود في 20 نيسان/أبريل على رفح إلى مقتل 18 طفلاً، بعد ساعات قليلة من موافقة مجلس النواب الأمريكي على حزمة دعم بقيمة 26 مليار دولار لكيان يهود، كانت معظمها مساعدات عسكرية.
وفي أوائل شهر نيسان/أبريل، أفادت منظمة إنقاذ الطفولة أن طفلاً واحداً من بين كل 50 طفلاً في غزة قُتل أو أصيب خلال الأشهر الستة الماضية، وهو ما يصل إلى حوالي 26.000 طفل. وصرّحت أخصائية الاتصالات في اليونيسف، تيس إنجرام، أنّ ما لا يقل عن 70 طفلاً يصابون كل يوم في غزة، وأنّ طفلاً واحداً يُقتل أو يُصاب كل 10 دقائق. وفي مؤتمر صحفي، وصفت المحنة المروعة التي عانى منها الأطفال الذين التقت بهم في زيارة قامت بها مؤخراً إلى غزة، بما في ذلك الطفل يوسف البالغ من العمر 14 عاماً، الذي وصف تعرضه للتفتيش العاري من قبل قوات الاحتلال، وتركه عارياً واستجوبه لساعات، ثم أطلق النار عليه عند إطلاق سراحه، واخترقت الرصّاصة حوضه وألحقت به إصابات داخلية وخارجية خطيرة تتطلب إجراء جراحة ترميمية.
كل هذا إلى جانب حملة التجويع التي يتعرّض لها أطفال غزة بسبب حصار كيان يهود على القطاع، والذي تسبب في وفاة العشرات من الأطفال بسبب سوء التغذية والجفاف. ووفقاً للأونروا، فإن واحداً من كل ثلاثة أطفال دون سن الثانية في شمال غزة يعاني الآن من سوء التغذية الحاد. ويصف عمال الإغاثة الرضّع والأطفال بأنهم "لا يملكون حتى الطاقة للبكاء"، في حين يعاني آخرون من الألم بسبب الإصابات التي تهدّد حياتهم ولا توجد لها أدوية ومسكنات كافية. علاوةً على ذلك، ووفقاً لمنظمة إنقاذ الطفولة، فقد دمّر كيان يهود أو خرب ما يقرب من 90% من جميع المباني المدرسية في غزّة. ومن الواضح أنّ الهدف هو حرمان أطفال غزّة من أي مستقبل، وترك أولئك الذين نجوا من هذه الإبادة الجماعية يعانون من العذاب الجسدي والنفسي.
إنها بالفعل "حرب ضدّ الأطفال" يشنّها كيان يهود المجرم. لقد أصبحت غزة مقبرة لأطفال غزة. ومع ذلك، يظلّ الذين يستطيعون إنهاء حمام الدّم هذا إلى الأبد؛ الجنود الشجعان في جيوش المسلمين مقيدين في ثكناتهم. وإننا نسأل إخواننا في جيوش المسلمين: كم من هذه المذابح يمكن أن تتحملوا أن تشهدوا قبل أن تقوموا بواجبكم الإسلامي بأن تكونوا المدافعين عن أمتكم؟ كم عدد الآلاف الذين يجب قتلهم قبل أن تتحركوا ضدّ هذا الاحتلال المجرم؟ وكم يمكنكم أن تتحملوا جبن وخيانة هؤلاء الحكام والأنظمة الذين تخدمونهم، والذين يواصلون اتفاقيات السلام والتطبيع والتعاون الاقتصادي مع كيان يهود السرطاني، بل ويزودونه بالطعام بينما أطفال غزة يتضورون جوعاً؟!
أنتم تعلمون أنّهم لن يعطوكم الأمر أبداً بالدفاع عن إخوتكم وأخواتكم! وتعلمون أنه لا توجد حكومة ولا دولة ولا قائد اليوم يحمي المسلمين ويحرّر أراضينا! إنّ أطفال غزة والأمة بأكملها يناشدونكم لوقف هذه الإبادة الجماعية! نحن نعلم أنّ قلوبكم تحترق ودماءكم تغلي مما ترونه! إذن ما الذي يعيقكم؟ وبماذا تجيبون ربكم سبحانه وتعالى على تقاعسكم؟ كيف يمكنكم أن تنظروا في عيون أطفالكم عندما تتخلون عن أطفال غزة؟!
السؤال بسيط: من منكم يرغب في الحصول على الأجر العظيم والشرف الكبير لحماية هذه الأمة، وتحرير أرض الإسراء والمعراج، واحتضان إرث صلاح الدين الأيوبي؟ فاقتلعوا عروش هذه الأنظمة الخائنة وأعطوا النصرة لإقامة القيادة الإسلامية؛ الخلافة على منهاج النبوة التي ستحشدكم لتحرير كل شبر من أرض فلسطين المباركة وتجعلكم أبطالاً لأمتكم!
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً﴾.
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 http://www.hizb-ut-tahrir.info/ |
فاكس: 009611307594 E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info |